تزايد هشاشة اتفاق بوتين – أردوغان بعد استشهاد ومقتل 102 مدني ومقاتل وعنصر وتصاعد حدة القصف البري والاشتباكات العنيفة

36

9 أسابيع متتالية استكملها تطبيق اتفاق الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، منذ الـ 17 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018، ضمن شريط ممتد من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، مروراً بريفي إدلب وحماة، ووصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، إلا أن الاتفاق بين الرئيسين على الأرض السورية، لم يكن بالشكل المأمول ولا بالتمكين المطلوب، فبات الاتفاق هشاً مخترقاً غير ملتزم به، وبدأت هشاشته منذ محاولة نزع السلاح التي جرى الالتفاف عليها عبر إجبار الفصائل “الجهادية” والإسلامية والمقاتلة على سحب سلاحها، بشكل منفرد دون سحب النظام لسلاحه، وفقاً للاتفاق الأول قبل تعديله، وتعززت هشاشة الاتفاق بعد امتناع بعض الفصائل على سحب سلاحها واستعاضت عن ذلك بعملية إخفاء الأسلحة الثقيلة عبر دفنها في خنادق مغطاة وبخاصة في الجبال الشمالية الشرقية للاذقية، فيما تصاعد عدم ثبات الاتفاق وضعفه بعد رفض “الجهاديين” مغادرة المنطقة “منزوعة السلاح”، على الرغم من كل محاولات المخابرات التركية في إقناعهم

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد في الساعات الأخيرة خروقات متواصلة ومستمرة تكاد لا تتوقف في عموم المناطق، ضمن مناطق الهدنة التركية – الروسية والمنطقة منزوعة السلاح، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات والاستهدافات حتى ما بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، على محور الراشدين والفاميلي هاوس بضواحي حلب الغربية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل العاملة في المنطقة من جانب آخر، ترافقت مع قصف متواصل، ومعلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية، فيما استمرت القذائف بالسقوط على أحياء حلب الجديدة والزهراء بالقسم الغربي من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام، بينما رصد المرصد السوري اشتباكات جرت بعد منتصف ليل أمس على محاور بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، بين فصائل تابعة للجبهة الوطنية للتحرير من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة، ما أسفر عن خسائر بشرية بين طرفي القتال، إذ تأكد إصابة أحد قياديي الجبهة الوطنية للتحرير، وفي الريف الحموي، عمدت قوات النظام إلى تنفيذ قصف صاروخي بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين مستهدفة أماكن في بلدة اللطامنة وقرية معركبة شمال حماة، دون أنباء عن إصابات.

كما أن القتال والقصف المتجدد تسبب منذ تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان في الـ 17 من ايلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، بسقوط خسائر بشرية، حيث وثق المرصد السوري سيدة وطفلها استشهدا في قصف لقوات النظام على قرية قطرة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وطفل استشهد في قصف لقوات النظام على قرية بابولين بريف إدلب، و9 أشخاص استشهدوا جراء القصف من قبل قوات النظام على بلدة جرجناز ومحيطها، و7 مواطنين على الأقل بينهم 3 أطفال و3 مواطنات، جراء القصف الذي طال قرية الرفة، وطفلة استشهدت بقصف على كفرحمرة في الـ 24 من شهر تشرين الأول الفائت، كما استشهد 3 مواطنين في قصف من قبل الفصائل على مناطق في أطراف المنطقة منزوعة السلاح ضمن مدينة حلب، كذلك وثق المرصد السوري 5 مقاتلين من غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” الجهادية قتلوا خلال هجمات نفذوها على مواقع قوات النظام بسهل الغاب اليوم الـ 16 من تشرين الثاني، و28 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة، من ضمنهم 23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، فيما وثق المرصد السوري 46 من قتلى من قوات النظام وحلفائها ممن قتلوا ضمن المنطقة منزوعة السلاح في أرياف حماة واللاذقية وإدلب وحلب، خلال عمليات قصف واستهدافات واشتباكات مع الفصائل في شهر كامل.

ونشر المرصد السوري مساء أمس الأحد، أنه اندلاع قتال عنيف وعمليات قصف مدفعي وصاروخي متبادلة، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، في القطاع الغربي من مدينة حلب وريفها، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، على محاور في الأطراف الغربية لمدينة حلب، حيث تتركز الاشتباكات في محيط البحوث العلمية ومحيط منطقة حلب الجديدة، وسط سقوط 7 قذائف على الأقل على مناطق في حي حلب الجديدة ومناطق في حي جمعية الزهراء، تزامناً مع سقوط طلقات نارية متفجرة على أحياء في مدينة حلب، ومعلومات عن سقوط عدد من الجرحى، فيما قصفت قوات النظام بالصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض والقذائف المدفعية والصاروخية مناطق في ضاحية الراشدين وأماكن أخرى الضواحي الغربية لمدينة حلب، والواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح ومحيطها، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية، كما استهدفت فصائل “جهادية” مواقع لقوات النظام في منطقة تل علوش بالريف الجنوبي لمدينة حلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كذلك رصد المرصد السوري قصفاً من قبل قوات النظام مناطق في بلدة اللطامنة وقرية الزكاة، بالتزامن مع استهدافها لقرية الجيسات في الريف الشمالي لحماة بالقذائف والرشاشات الثقيلة، كما استهدفت قوات النظام مناطق في محور جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي ومحور السرمانية بأطراف سهل الغاب

كما أن المرصد السوري نشر يوم أمس الأحد أيضاً أنه رصد استهداف قوات النظام من جديد لقرية الفرجة بالريف الجنوبي الشرقي لإدلب بالتزامن مع قصف من قبل قوات النظام على مناطق في قرية الجنابرة الواقعة في الريف الشمالي لحماة ضمن المنطقة منزوعة السلاح، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه تتواصل عمليات القصف في مناطق الهدنة الروسية – التركية في المحافظات الأربع والمنطقة منزوعة السلاح، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف قوات النظام لمناطق في بلدات وقرى أم الخلاخيل والمشيرفة والزرزور والفرجة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ومناطق أخرى على الطريق الواصل بين مدينة خان شيخون وبلدة بابولين بالريف الجنوبي لإدلب، بعد عمليات قصف واستهدافات متبادلة جرت بعد منتصف ليل السبت – الأحد على محور السرمانية بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي ضمن المنطقة منزوعة السلاح، بين فصائل “جهادية” عاملة في المنطقة، وبين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، حيث كانت شهدت المنطقة قبل يومين هجمات عنيفة أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الطرفين غالبيتهم من قوات النظام