تصاعد الاغتيالات في إدلب وحماة وحلب خلال الـ 48 ساعة الفائتة.. يقتل 24 شخصاً على الأقل نصفهم من هيئة تحرير الشام

19

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعداً في عمليات الاغتيالات برصاص المجهولين وبالعبوات الناسفة، وذلك خلال الـ 48 ساعة الفائتة في محافظة إدلب وريفي حماة وحلب، حيث وثق المرصد السوري منذ يوم أمس الأول وحتى اللحظة محاولات اغتيالات عدة، قضى على إثرها 24 شخصاً على الأقل من مقاتلي الفصائل العاملة في المناطق أنفة الذكر بالإضافة لعناصر من الدفاع المدني، وهم 4 من عناصر الدفاع المدني قضوا جراء هجوم مسلحين مجهولين على مقر لهم في قرية تل حدية بريف حلب الجنوبي فجر اليوم السبت، و4 عناصر من هيئة تحرير الشام قضوا برصاص مجهولين على الطريق الواصل بين إدلب ومعرة مصرين، و3 عناصر من الفصيل ذاته قضوا جراء تفجير شخص لنفسه بحزام ناسف في مقر لتحرير الشام في بلدة الدانا شمال إدلب، وعنصر من تحرير الشام قضى في انفجار عبوة بسيارة لهم على طريق دركوش غرب إدلب، و3 من هيئة تحرير الشام برصاص مجهولين على طريق إدلب – حفسرجة، وشرعي من “دار القضاء في سلقين” التابعة لهيئة تحرير الشام برصاص مجهولين أيضاً على طريق سلقين شمال إدلب، و6 مقاتلين من فصيل فيلق الشام برصاص مجهولين على نقطة للفيلق في قرية الزكاة شمال حماة، وعنصرين من حركة أحرار الشام في هجوم لمسلحين يرجح بأنهم خلية لتنظيم “الدولة الإسلامية” على مقر للحركة قرب جسر مدينة أريحا.

ونشر المرصد السوري يوم أمس الجمعة، أنه لم يكد الاقتتال الدامي يتوقف، بين حركة نور الدين الزنكي وحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، في محافظتي إدلب وحلب، بالشمال السوري، بعد اتفاق جرى التوصل إليه بين كل من هيئة تحرير الشام، وحركة نور الدين الزنكي وحركة أحرار الشام، حتى بدأت العمليات المجهولة تظهر في الريف الإدلبي، لتمتد إلى مناطق سيطرة الفصائل في حلب والريف الشمالي لحماة، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 26 من نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، بدء عمليات الاغتيال، من قبل مسلحين مجهولين، والذين عمدوا منذ انطلاقة عملياتهم، التي جرى تنفيذها بواسطة عبوات ناسفة وإطلاق نار والاختطاف والقتل، إلى توسعة استهدافهم، ليطال عدة فصائل في آن واحد، مع مدنيين وأعضاء لجان محلية وغيرهم، حيث طالت عمليات القتل والاغتيال الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والمقاتلين الأوزبك والقوقازيين والآسيويين العاملية في المنطقة، إذ قضى واستشهد العشرات من المقاتلين السوريين وغير السوريين والمدنيين، خلال شهر كامل من العمليات هذه.

ووثق المرصد السوري منذ الـ 26 من أبريل / نيسان الفائت، وحتى اليوم الـ 25 من أيار / مايو الجاري من العام 2018، اغتيال 101 شخصاً على الأقل، هم 24 مدنياً بينهم 5 أطفال ومواطنة، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و64 مقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و13 مقاتلاً من جنسيات أوزبكية وآسيوية وقوقازية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، خلال الشهر الفائت، فيما تسببت محاولات الاغتيال بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان وثق خسائر بشرية كبيرة في صفوف الفصائل المتناحرة ضمن حرب الإلغاء ومن المدنيين، حيث قضى ما لا يقل عن 231 عدد العناصر من هيئة تحرير الشام ممن خلال القصف والاشتباكات مع حركة نور الدين الزنكي في ريف حلب الغربي وحركة أحرار الشام وصقور الشام في ريف إدلب، كذلك قضى 174 من المقاتلين في حركة أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي وصقور الشام، ممن قتلوا خلال القصف والاشتباكات في المنطقة، منذ الـ 20 من شباط وحتى الـ 24 من نيسان الفائت، كما وثق المرصد السوري استشهاد 26 مدنياً بينهم 9 أطفال و5 مواطنات ممن قضوا منذ اندلاع الاقتتال يوم الثلاثاء الـ 20 من شهر شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2018، جراء عمليات القصف والرصاص العشوائي في ريفي حلب وإدلب.