تصعيد جديد للقصف الجوي على ريف حلب الغربي و6 طائرات تحلق في سماء بلداتها وقراها وتستهدفها

23

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان تحليق 6 طائرات حربية في سماء الريف الغربي لمدينة حلب، حيث استهدفت الطائرات هذه بلدة كفر حمرة بريف حلب الشمالي الغربي بثلاث غارات، فيما استهدفت كفرداعل بغارة بالتزامن مع استهدافها لبلدة كفرناها، كما قصفت الطائرات بعدة ضربات مناطق في قرية كفر حلب، وكانت الطائرات الحربية استهدفت بعد ظهر اليوم مناطق في بلدة خان العسل بثلاث غارات على الأقل، ولم ترد إلى الآن معلومات عن الخسائر البشرية التي تسببت بها هذه الغارات التي تأتي ضمن تصعيد جديد للقصف على الريف الغربي لحلب، بعد جولات سابقة شهدها هذا الريف من قصف صاروخي من قبل قوات النظام وقصف جوي خلف عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى.

 

محافظة حمص – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة مناطق في بلدة تير معلة الواقعة بالريف الشمالي لحمص، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين استمرت الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في محاور بالقرب من مطار التيفور العسكري بالبادية الغربية لتدمر في الريف الشرقي لحمص، وسط قصف مكثف ومتبادل بين الجانبين، بالتزامن مع ضربات جوية استهدفت مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” بغرب تدمر وباديتها، وأسفر القصف والاشتباكات مع الضربات الجوية عن مقتل وإصابة المزيد من عناصر الطرفين، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم، أن الليلة الفائتة ارتفاع وتيرة الهجوم من قبل قوات النظام في تلال ومحاور بمحيط المطار العسكري، قابلته استماتة من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” في صد الهجوم، وترافقت عملية الصد مع تفجير التنظيم لعربتين مفخختين استهدفتا قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 21 عنصراً من الطرفين، هم 12 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و9 من عناصر التنظيم، بالإضافة لإصابة العشرات من الجانبين بجراح متفاوتة الخطورة، نتيجة هذه الاشتباكات العنيفة والقصف المكثف والمتبادل والغارات من قبل الطائرات الحربية.

 

كذلك علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية من جنود وعتاد وذخيرة، إلى محاور القتال بالريف الشرقي لحمص وبادية تدمر، وذلك للاستمرار في هجومها، بغية استعادة السيطرة على ما خسرته من مناطق واسعة سيطر عليها التنظيم خلال الهجوم العنيف الذي نفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” في الـ 8 من كانون الأول / ديسمبر الفائت من العام 2016، على منطقة تدمر والحقول النفطية والمواقع الأثرية والمنشآت القريبة منها، في الريف الشرقي لحمص، بعد وصول تعزيزات إليه قادمة من العراق، ومؤلفة من نحو 300 عنصر وقيادي ميداني، والتي أرسلتها قيادة تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد اجتماع ضم قائد “جيش الشام”، مع أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” ووزير الحرب في التنظيم، واللذان أكدا لقائد جيوش الشام بأنه التعزيزات ستكون مستمرة ومتلاحقة من الآن وصاعداً، بعد شرح الأخير الأوضاع العسكرية السيئة لمقاتلي وعناصر التنظيم على الجبهات التي تقاتل فيها كل من “درع الفرات” وقوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام والمسلحين الموالين لها، وسيطر التنظيم خلال هجومه هذا على مدينة تدمر والمدينة الأثرية ومطار تدمر العسكري وقلعة تدمر الأثرية وقصر الحير الأثري وحقل المهر وحقل وشركة جحار وقصر الحلابات وجبل هيال وصوامع الحبوب وحقل جزل ومستودعات تدمر ومزارع طراف الرمل وقريتي الشريفة والبيضة الشرقية ومواقع أخرى في محيط مدينة تدمر وباديتها.