تنظيم “الدولة الإسلامية” يستمر في هجوم بمحيط مدينة دير الزور

18

محافظة دير الزور- المرصد السوري لحقوق الإنسان:: يواصل تنظيم “الدولة الإسلامية” هجومه على تمركزات لقوات النظام في محيط دوار البانوراما ومحيط اللواء 137، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين في محاولة من التنظيم تحقيق مزيد من التقدم والوصول إلى حي الجورة الخاضع لسيطرة قوات النظام بمدينة دير الزور، حيث تترافق الاشتباكات العنيفة، مع تنفيذ الطائرات الحربية المزيد من الغارات على مناطق الاشتباك.

 

وتأتي هذه الاشتباكات استمراراً للمعارك التي بدأت فجر الـ 3 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2017، بين طرفي القتال، والتي تركزت في بدايتها في محيط دوار البانوراما بجنوب مدينة دير الزور وفي محاور بمنطقة المقابر ومحيطها، إثر هجوم عنيف نفذه عناصر التنظيم، حيث سيطر الأخير على مدرسة ونقاط ومواقع أخرى في خطوط الدفاع الأولى لقوات النظام عن منطقة جنوب مدينة دير الزور، وعلى الرغم من مرور نحو 5 أشهر على تنفيذ تنظيم “الدولة الإسلامية” الهجوم الأعنف منذ كانون الثاني / يناير من العام 2016، على محيط مدينة دير الزور، وتمكنه من السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من مدينة دير الزور ومحيطها، وتمكن التنظيم خلال هذا الهجوم من فرض حصار جديد داخل الحصار المفروض على مناطق سيطرة النظام منذ مطلع العام 2015، عبر شطر المدينة إلى نصفين بالسيطرة على الجبل المطل على مدينة دير الزور، إضافة لتقدمه في عدد من المواقع والمناطق في أحياء مدينة دير الزور وعلى أطرافها وفي محيطها، وتمكنه من حصار مطار دير الزور العسكري، وعلم الرغم من ذلك، لم تتمكن قوات النظام إلى الآن من تحقيق تقدم استراتيجي، أو فك الحصارين -الأول والثاني- عن مدينة دير الزور، التي تعاني من أوضاع إنسانية ومعيشية سيئة، على الرغم من قيام طائرات الشحن بإلقاء مئات الشحنات بواسطة مظلات على مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور، ووصل الأمر إلى إلقاء براميل الوقود بواسطة المظلات على المدينة، وبالرغم من المشاركة الروسية في استهداف مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” والقصف الجوي والصاروخي والمدفعي المكثف من قوات النظام وطائراتها، إلا أنها عناصر قوات النظام لم يتمكنوا بمساندة المسلحين الموالين للنظام من تحقيق أي تقدم استراتيجي.