تنظيم “الدولة الإسلامية” يلحق هزيمة مدوية بالمسلحين الموالين للنظام ويستعيد مدينة البوكمال بشكل شبه كامل

25

التنظيم ينفذ أكبر كمين للمسلحين الموالين للنظام من جنسيات غير سورية في معقله الأخير داخل الأراضي السورية

تستعر المعارك في مدينة البوكمال، التي تعد المعقل الأكبر المتبقي لتنظيم “الدولة الإسلامية” داخل الأراضي السورية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار المعارك العنيفة، بين قوات الحشد الشعبي وحزب الله اللبناني والحرس الثوري والإيراني والمسلحين الموالين للنظام من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، داخل المدينة، بالتزامن مع دوي انفجارات عنيفة ومتتالية في المدينة

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد تمكن تنظيم “الدولة الإسلامية”، من إلحاق هزيمة مدوية بالمسلحين الموالين للنظام من جنسيات عراقية ولبنانية وآسيوية، عبر تمكنه من استعادة السيطرة على مدينة البوكمال بشكل شبه كامل، وإجبار المسلحين الموالين للنظام على الانسحاب إلى الأطراف الجنوبية والشرقية من المدينة، وترافقت المعارك العنيفة مع قصف مكثف بمئات القذائف والصواريخ والقنابل، وسط تفجيرات واستهدافات متبادلة شهدتها المدينة، الواقعة بالقرب من الحدود السورية – العراقية، واعتمد التنظيم في هجومه المعاكس على تنفيذ كمائن للمسلحين الموالين للنظام، ويعد هذا أكبر كمين جرى نصبه للنظام والمسلحين الموالين لها، إذ استدرج التنظيم، المسلحين الموالين للنظام إلى حيث يتمكن من معاودة الهجوم عليهم، بعد أن أوهم التنظيم، المسلحين الموالين للنظام، بأنه انهار وبدأ يفر من المدينة، لحين بدء التنظيم هجماته المتلاحقة والمعاكسة، الأمر الذي أنهك المسلحين الموالين للنظام وأجبرهم على التراجع لحين وصولهم لأطراف المدينة الشرقية والجنوبية، كما تسبب القتال في سقوط خسائر بشرية كبيرة في صفوف الطرفين، في حين استهدفت الطائرات الحربةي والمروحية المدينة بعشرات الضربات التي خلفت مزيداً من الدمار في البنية التحتية

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم أنه يواصل تنظيم “الدولة الإسلامية” قتاله في آخر مدينة يتواجد فيها ضمن الأراضي السورية، ويصعِّد هجماته في استماتة منه لرد هجوم المسلحين الموالين للنظام، وإجبارهم على التراجع إلى ضواحي مدينة البوكمال وباديتها، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال ساعات الليلة الفائتة، استماتة أخرى، ظهرت في صفوف الحشد الشعبي العراقي وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، للحفاظ على مواقع في قسم المدينة الجنوبي، وتجلى ذلك بتصاعد دعم النظام الجوي والدعم الجوي الروسي، عبر تنفيذ عشرات الضربات الجوية التي طالت مناطق في مدينة البوكمال، بالتزامن مع قصف مكثف بمئات القنابل وقذائف الهاون والدبابات والمدفعية والراجمات، ضمن سعي واحد هو إجبار تنظيم “الدولة الإسلامية” على ترك المدينة والفرار منها، أو قتل كل من بتواجد في المدينة من عناصر التنظيم، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تركز القتال العنيف بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، والمسلحين الموالين للنظام من جنسيات سورية ولبنانية وعراقية وآسيوية من جهة أخرى، في القسمين الجنوبي والشرقي من مدينة البوكمال، التي كانت تعد المعقل الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، وتسبب القتال العنيف والتفجيرات والقصف المكثف والاستهدافات المتبادلة، في وقوع خسائر بشرية مؤكدة في صفوف طرفي القتال

وكان نشر المرصد السوري قبل نحو 24 ساعة من الآن، أن مدينة البوكمال تشهد قتالاً عنيفاً بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، والمسلحين الموالين للنظام من جنسيات عراقية ولبنانية وآسيوية من جانب آخر، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تركز القتال في وسط مدينة البوكمال، حيث تمكن تنظيم “الدولة الإسلامية” من استعادة السيطرة على نحو نصف مدينة البوكمال التي كانت تعد المدينة الأخيرة التي يسيطر عليها في سوريا، وكانت تعد كذلك، أكبر معقل متبقي له في الأراضي السورية، حيث نفذ التنظيم هجمات معاكسة وعنيفة بدأت ليل أمس الـ 9 من نوفمبر / تشرين الثاني من العام الجاري 2017، ولا تزال مستمرة إلى الآن، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن تنظيم “الدولة الإسلامية” من السيطرة على الأحياء الواقعة في القسم الشمالي والشمالي الشرقي والشمالي الغربي من المدينة، لتتراجع سيطرة الحشد الشعبي وحزب الله والحرس الثوري والمسلحين الموالين للنظام، إلى الأقسام الجنوبية والجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية من المدينة، فيما تترافق الاشتباكات العنيفة، مع قصف عنيف ومكثف من المسلحين الموالين للنظام على المدينة، بالتزامن مع تفجيرات وقصف من قبل التنظيم استهدف مواقع المسلحين الموالين للنظام في المدينة، ومعلومات مؤكدة عن مقتل وإصابة عناصر من الطرفين في المعارك العنيفة هذه، كذلك نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول أنه رصد تهاوي التنظيم المتتالي، والذي تصاعد بشكل كبير في محافظة دير الزور، مع نهاية الثلث الأول من شهر أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2017، مع بدء عملية “عاصفة الجزيرة” التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور الشمالي وشرق الفرات المتصل مع ريف الحسكة الجنوبي، ومع تمكن قوات النظام من فك الحصار بشكل كامل وفعلي عن مناطق سيطرتها في مدينة دير الزور، حيث صعَّدت قوات النظام قوات سوريا الديمقراطية عملياتهما ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالتزامن مع تصعيد قوات النظام لعملياتها