تنظيم الدولة الاسلامية يسلّم بعض النقاط في اليرموك لجبهة النصرة ويحتجز خمسين مدنيا في ريف حماة

32

دمشق- بيروت- الأناضول- (أ ف ب): شهد اليومان الماضيان تراجعا في حدة الاشتباكات في مخيم اليرموك بدمشق، بين أكناف بيت المقدس وتنظيم الدولة الاسلامية “داعش” إثر تراجع الأخير في بعض النقاط، فيما خلّف 45 برميلا متفجرا القتها قوات النظام السوري على المخيم على مدار أسبوع عددا من القتلى والجرحى ودمارا  كبيرا في المنازل والمحلات التجارية.

وأفاد الإعلامي في المخيم، أبو جوليا، لمراسل الأناضول أن داعش سلم النقاط التي تركها في المخيم لجبهة النصرة مشيراً إلى أن داعش ما يزال يسيطر على أكثر من 50% من المخيم، لافتاً إلى أن معاناة المخيم تفاقمت خلال الأسبوع الماضي مع اشتداد القصف الذي استهدف من بين ما استهدفه مشفى فلسطين وهو المشفى الوحيد العامل في المنطقة.

وأضاف، أبو جوليا، أن حوالي ألفين و 500 فلسطيني نزحوا من المخيم في الأيام القلية الماضية إلى الأحياء والبلدات المجاورة وهم يعيشون أوضاعا صعبة، مشيراً إلى أن انقطاع المياه ما زال متواصلاً في المخيم منذ 200 يوم.

وجدير بالذكر أن تنظيم “داعش” اقتحم مخيم اليرموك الأسبوع الماضي، وسيطر على أجزاء كبيرة منه بعد اشتباكات مع فصيل أكناف بيت المقدس المعارض الموجود في المخيم.

ويشار إلى أن عدد سكان المخيم كان قبل اندلاع الأزمة السورية حوالي مليون ونصف، منهم نحو 200  فلسطيني، وقد أجبر قصف النظام وحصاره للمخيم أعداد كبيرة من سكانها على مغادرتها وبقي من أصل 200 ألف فلسطيني حوالي 15 ألف شخص.

ومن جهة أخرى، يحتجز تنظيم الدولة الاسلامية خمسين مدنيا خطفهم من قرية في ريف حماة في وسط سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الجمعة.

وقال المرصد في بريد الكتروني “لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية يحتجز منذ أيام ما لا يقل عن خمسين مواطناً من ريف حماة الشرقي، بعد الهجوم الذي نفذه في 31 آذار/ مارس على قرية المبعوجة التي يقطنها مواطنون من المسلمين السنة ومن أبناء الطائفتين الإسماعيلية والعلوية”.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الخبر لم يعمم حتى الآن للحؤول دون عرقلة مفاوضات جارية من اجل الافراج عن الرهائن. الا ان هذه المفاوضات لم تؤد الى نتيجة بعد.

وبين المخطوفين عشرة اسماعيليين، منهم ست نساء. اما الاربعون الآخرون فهم من البدو السنة، وبينهم 15 امرأة.

واعرب عبد الرحمن عن خشيته من “سبي النساء”.

وخطف الرهائن من المبعوجة واقتيدوا بحسب المرصد، الى مناطق سيطرة التنظيم في ريف حماة الشرقي.

وكان التنظيم اعدم في 31 آذار/ مارس 37 مدنيا في المبعوجة، وبينهم طفلان، “باحراقهم وقطع رؤوسهم او اطلاق النار عليهم”، بحسب المرصد.

وتعرض التنظيم الجهادي منذ تصاعد نفوذه في سوريا والعراق في الصيف الماضي مرارا لمدنيين، وخطف وقتل بابشع الوسائل اشخاصا من طوائف مختلفة، متهما الافراد المنتمين الى الاقليات بالكفر، والسنة المناهضين له بالعمالة أو الارتداد.

المصدر: القدس