ثمانية قتلى و78 جريحا بتفجير السيارة المفخخة في بيروت

22

قتل ثمانية اشخاص على الاقل واصيب 78 آخرون بجروح جراء تفجير سيارة مفخخة وقع اليوم في شرق بيروت، بحسب ما افادت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية.

وقالت الوكالة “أحصى الدفاع المدني سقوط 8 شهداء و78 جريحا، في انفجار العبوة الناسفة الذي وقع في في الاشرفية قرابة الثالثة من بعد ظهر اليوم”، وهي ساعة الذروة مع خروج غالبية الموظفين من وظائفهم وعودة التلامذة من مدارسهم.

وكانت الوكالة اشارت في وقت سابق الى ان الانفجار “وقع في محلة ساحة ساسين الاشرفية وناتج عن عبوة ناسفة وضعت في سيارة مفخخة”، موضحة ان “المعلومات الاولية افادت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى”.

واشارت الوكالة الى ان الانفجار هز المنطقة ذات الغالبية المسيحية، على بعد امام احد المباني السكنية مقابل مكتبة الفرح “على بعد 200 متر من بيت الكتائب”، وهو حزب مسيحي لبناني معارض للنظام السوري.

واشار مصور في فرانس برس الى ان الانفجار ادى الى تضرر كبير في مبنيين سكنيين بالقرب من الساحة، واندلاع حريق في احد المباني، عمل متطوعون في الصليب الاحمر على اخراج مصابين منه. كما قام عناصر في الدفاع المدني بالصعود الى المباني للبحث عن الجرحى.

وقال رولان (19 عاما) “سمعنا صوت انفجار كبير. شعرنا بالارض تهتز من تحتنا”. وحاول بعض الاهالي البحث عن اولادهم في محيط مكان الانفجار. وصرخ رجل “أين بيار؟”، في حين قامت امرأة بالبحث عن ابنتها ندى.

وبدت شابة في الخامسة والعشرين من العمر تحت الصدمة وهي تصرخ “ماما، ماما” بحثا عن والدتها وسط الدمار.

واجهشت نانسي (45 عاما) بالبكاء بعد عودتها الى الحي لتجد منزلها تلتهمه النيران “كنت ميتة لو تواجدت فيه وقت الانفجار”.

وقالت الممرضة رحمة التي اتت لاسعاف الجرحى “هذا يذكري بالتفجيرات خلال الحرب الاهلية (1975-1990) وخلال فترة ما بعد الحرب”.

كما وصل الى مكان الانفجار وزير الداخلية مروان شربل، وفرض الجيش والقوى الامنية طوقا حول المكان.

ويعود الانفجار الاخير في بيروت الى كانون الثاني/يناير 2008، وادى الى مقتل الرائد في قوى الامن الداخلي وسام عيد.

كما شهد لبنان بين العامين 2005 و2008، سلسلة تفجيرات استهدفت عددا من الشخصيات السياسية، غالبيتها معارضة للنظام في سوريا.

 

المصدر: وكالات