“جيش سورية الحرة” يفرج عن 3 مواطنين بينهم طفل تم توقيفهم قبل أكثر من 15 يوما

41

أفرجت قوات جيش سورية الحرة عن 3 ناشطين بينهم طفل من الذين جرى اعتقلتهم في مخيم الركبان، قبل 15 يوما، فيما لا تزال تعتقل شخصين أحدهما ظهر بشريط مصور يلقي بيان عشائر تدمر يدين خلاله حصار روسيا والنظام والميليشيات الإيرانية للمخيم.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد رصد في 28 شباط الفائت، بأن جيش سورية الحرة بقيادة العقيد فريد قاسم، لا يزال يعتقل مواطنين من سكان مخيم الركبان في منطقة الـ 55 كيلومتر قرب الحدود السورية مع الأردن والعراق، بينهم طفل بعمر 13 سنة، بسبب نشاطهم ودعوتهم لدخول المساعدات الدولية وتدخل الأمم المتحدة في المنطقة.
وأضافت المصادر بأن الفصيل لا يزال ينفذ حملات مداهمة لاعتقال ناشطين في المخيم، لأسباب تتعلق بنشاطهم، فيما ذكرت مصادر عسكرية في الفصيل، بأن الاعتقالات في مخيم الركبان جاءت بناء على شكوى من سكان المخيم، فيما أكدت مصادر للمرصد السوري، بأن عناصر عسكريين احتالوا على المواطنين لتوقيع أوراق شكوى ضد الأفراد، وقالوا بأنها أوراق لاستلام مادة المازوت.
كما حصل المرصد السوري على نسخة من صورة الأوراق تلك.
وأصدر كل من المجلس المحلي في مخيم الركبان ومجلس عشائر تدمر والبادية السورية بيانا، في 2 آذار، ردا على تصريحات رئيس مركز التنسيق الروسي في سوريا الذي قال بأن الفصائل المدعومة من قبل القوات الأمريكية تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان
ونددوا في البيانين بممارسات النظام والمليشيات الموالية له التي تفرض الحصار على المخيم، متهمين الآخرين بعرقلة دخول المساعدات الإنسانية
فيما طلب مجلس عشائر تدمر والبادية السورية بأن يكون المخيم مسجل في الأمم المتحدة.
وجاء في البيان:
المجلس المحلي في مخيم الركبان يندد ويشجب قرار نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في سوريا ” أوليغ غورينوف” وذلك عندما أدلى بتصريحه من خلال مؤتمر صحفي بأن جيش سورية الحرة المدعوم من قبل القوات الأمريكية الموجود في قاعدة التنف يقوم باحتجاز المدنيين في مخيم الركبان ويعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى قاطني المخيم.
وبناء على كل ما سبق فقد وجب علينا التوضيح، إلى أن النظام السوري والروسي والمليشيات الإيرانية هم من يحاصرون مخيم الركبان منذ عدة سنوات ويمنعون وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، ونحن نؤكد على أن مخيم الركبان خالي من الإرهاب والتنظيمات الإرهابية التي يتم الترويج لها والحديث عنها من قبل النظام السوري ووزارة الدفاع الروسية.
أما في البيان مجلس عشائر تدمر والبادية السورية جاء فيه:” إن مجلس عشائر تدمر والبادية السورية غير معني بتصريحات رئيس مركز التنسيق الروسي في سوريا ” أوليغ غورنيوف” حول مخيم الركبان، ويؤكد مجلس عشائر تدمر والبادية السورية، أن من يحاصر المخيم ويمنع دخول المساعدات هو النظام وحليفه الروسي والمليشيات الإيرانية، وتزامناً مع تشديد الحصار على المخيم، قام ما يسمى نفسه قائد جيش سورية الحرة باعتقال الناشطين الذين يتواصلون مع المنظمات الدولية لفضح النظام والمليشيات الإيرانية، كما قام باعتقال طفل عمره 13 سنة وهو ابن لأحد الناشطين، وهذا التصرف الفردي لا يمثل سكان منطقة الـ 55 كم، ويعود ويكرر مجلس عشائر تدمر والبادية السورية بمطالبته بأن يكون المخيم مسجل في الأمم المتحدة، ويطالب بلجنة تحقيق ومراقبين دولية للتحقيق بما يحدث في المخيم والمنطقة من حصار واعتقالات للناشطين.