خطباء الدولة الاسلامية في الرقة يتوعدون النشطاء

23

25641548Untitled-20_3_

 

أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن خطباء مساجد الرقة الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية في العراق والشام، تحدثوا في خطب الجمعة اليوم عن النشطاء وتوعدوا القائمين على ” حملة الرقة تذبح بصمت” بـ ” القتل بتهمة الكفر والعلمانية”.

وكان مجموعة نشطاء قد أطلقوا قبل نحو 10 أيام، حملة أطلقوا عليها اسم ” الرقة تُذبح بصمت”، في إشارة إلى ممارسات الدولة الاسلامية في العراق والشام الخاطئة بمحافظة الرقة والتي قال القائمون عليها أن أهداف الحملة هي: “
ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﺧﻨﻘﻬﺎ ﻭﺧﻄﻔﻬﺎ.
ﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤﺸﺔ ﺇﻋﻼﻣﻴﺎً ﻭﺧﺪﻣﻴﺎً
ﻓﻀﺢ ﺇﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻭﺟﺮﺍﺋﻢ ﺩﺍﻋﺶ ﺿﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﻭﻃﺮﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺔ
ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻛﻴﺎﻥ ﺛﻮﺭﻱ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻗﺔ
ﺍﻟﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻗﻮﻻً ﻭﻋﻤﻼً “
وكانت الدولة الإسلامية في العراق والشام قد أعدمت رجلاً من مدينة الرقة بتهمة التعامل مع القوات النظامية في الـ 21 من شهر نيسان الجاري، كما اعتقلت الدولة الاسلامية في العراق والشام في اليوم ذاته، قائد كتيبة مقاتلة كان قد اعتزل القتال ضدها، من مدينة الرقة اثناء عودته من تركيا، وفي الـ 18 من نيسان الجاري، استشهد رجلان اثنان برصاص مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام عند نزلة شحادة بمدينة الرقة على خلفية طلب مقاتل من الدولة الاسلامية من أحدهما إطفاء سيجارة ورفض الرجل وحدث عراك بينهما تبعه استقدام تعزيزات للدولة الاسلامية في العراق والشام إلى المنطقة وإطلاق النار على الرجلين وإصابة 4 اخرين في المنطقة.
أيضاً في الـ 17 من الشهر ذاته نفذت الدولة الإسلامية في العراق والشام حملة دهم واعتقالات لإعلاميين محليين ونشطاء من مدينتي الرقة وتل ابيض وبلدة سلوك وذلك عقب اطلاق ناشطين لحملة أسموها “الرقة تُذبح بصمت” وذلك في إشارة إلى ممارسات الدولة الاسلامية في العراق والشام الخاطئة بمحافظة الرقة، وفي اليوم ذاته اعتقلت الدولة الاسلامية في العراق والشام رجلين شقيقين من منزلهما في حي الثكنة بمدينة الرقة دون توضيح اسباب الاعتقال كما استشهد في اليوم نفسه رجل برصاص قناص على طريق قرية ابو خرزة واتهم نشطاء مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام بإطلاق النار عليه بينما وردت معلومات حينها عن تنفيذ الدولة الاسلامية في العراق والشام حملة دهم واعتقالات بناحية رطلة وحصار للمنطقة وإغلاق الأفران ومنع دخول المواد الغذائية إليها عقب إحراق شاب علم الدولة الاسلامية في العراق والشام بالمنطقة كما وردت أنباء عن قتل الدولة الاسلامية في العراق والشام مواطنا في بلدة تل ابيض لدى محاولة اعتقاله.
وفي الـ 16 من نيسان / أبريل الجاري تبين أن الرجل الذي صلبته الدولة الاسلامية في العراق والشام في وقت سابق واتهمته بقتل رجل لسرقة ماله(غيلة ) تبين أنه بريء واعترف رجل آخر بأنه نفذ هذه الجريمة، حيث كانت قد صلبته في أواخر شهر آذار / مارس الفائت من العام الجاري في منطقة الساعة بمدينة الرقة، ثم أعدمته بإطلاق رصاصة في الرأس بتهمة قتل مسلم عمداَ (غيلة )(أي لأخذ ماله).
كما اعتقلت الدولة الإسلامية في العراق والشام في الـ 11 من الشهر الجاري مراسلاً محلياً لقناة إخبارية من مدينة دير الزور أثناء مروره بمدينة الرقة متوجها إلى تركيا، وفي الـ 8 من الشهر ذاته وردت معلومات عن محاولة مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام اعتقال مواطنة من مدينة الرقة بحجة عدم ارتدائها النقاب، ما أدى لتجمع أقرباء المواطنة والذين يتبعون لعشيرة تضم العدد الأكبرمن المقاتلين المبايعيين للدولة الاسلامية في العراق والشام بمدينة الرقة تبعه اشتباكات بينهم وبين مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام، وفي اليوم ذاته علم المرصد السوري من مصادر موثوقة، أن الدولة الإسلامية في العراق والشام منعت نحو 40 طالبة جامعية من السفر إلى خارج المدينة، بحجة ” أنه ليس معهن محرم”، فيما أبلغت مصادر موثوقة في اليوم ذاته المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الدولة الإسلامية غيرت اسم “المكتب الدعوي” التابع لها في مدينة الرقة، إلى ” ديوان المظالم، والذي مركزه كنيسة الشهداء للأرمن، وفي يوم الـ 4 من نيسان الجاري داهمت الدولة الاسلامية في العراق والشام مكتبة في منطقة عبارة اقار بمدينة الرقة وصادرت جميع الكتب الموجودة فيها بحجة انها كتب (علمانية ).
بينما أبلغت مصادر كردية المرصد السوري لحقوق الإنسان في الثاني من نيسان/ أبريل الجاري، أن الدولة الإسلامية في العراق والشام وجهت إنذاراً لمواطنين في قرى “الشعبة،شط الرحمن، الحجازية)) بالريف الجنوبي الغربي لمدينة تل أبيض، والتي يقطنها مواطنون كرد، حيث أمهلتهم الدولة الإسلامية إلى يوم الخامس من نيسان لإخلاء القرى التي يقطنونها.
اننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان نستنكر وندين التهديدات التي تطلقها الدولة الإسلامية في العراق والشام، بحق النشطاء والإعلاميين والمعارضين للدولة الإسلامية في الرقة، ويذكر بأن الشعب السوري الذي ثار في الـ 18 من شهر آذار 2011، من أجل الوصول إلى دولة الديمقراطية والعدالة والمساواة والحرية، على الرغم من عنف الآلة القمعية للنظام السوري، قادر على الثورة في وجه أي تنظيم أو دولة أو حركة أو مجموعة مقاتلة تنتهك حقوق الإنسان، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يجدد مطالبته بالكشف عن مصير مئات المعتقلين في سجون الدولة الإسلامية في العراق والشام، من أبرزهم المحامي والناشط الحقوقي عبد الله الخليل، والأب باولو دالوليو، والإفراج الفوري عنهم إذا ما كانوا على قيد الحياة.

 

المرصد السوري لحقوق الانسان