خلال الشهر 113 من عمليات التحالف: 20 هجوماً تتعرض له القواعد الأميركية.. و5 استهدافات جوية أميركية تخلف 39 قتيلاً من الميليشيات.. واستقدام مستمر للتعزيزات العسكرية عبر نحو 400 شاحنة و18 طائرة شحن

1٬882

يواصل التحالف الدولي لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” عملياته في سورية للشهر 113 على التوالي، حيث تتواصل عمليات إرسال التعزيزات العسكرية إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وعمليات المداهمة والاعتقال والعمليات الأمنية المختلفة في مختلف مناطق سيطرة “قسد”، المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره واكب ورصد جميع عمليات وتحركات التحالف الدولي خلال الشهر 113.

فقد شهد الشهر، دخول نحو 400 شاحنة وآلية تابعة للتحالف، تحمل معدات لوجستية وعسكرية، دخلت من إقليم كردستان العراق على 12 دفعات بتواريخ 26 و27 و30 و31 كانون الثاني، و5 و6، و7، و14 و17 و18 و21 من شباط وتوجهت إلى قواعد التحالف الدولي في الحسكة ودير الزور ضمن منطقة شمال شرق سورية.

كما استقدمت قوات التحالف الدولي تعزيزات عسكرية ولوجستية عبر الجو، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الشهر، هبوط نحو 18 طائرة شحن تابعة للتحالف ضمن قواعدها في الحسكة ودير الزور، تحمل على متنها أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية ولوجستية بالإضافة لجنود.

في حين تواصل القوات المدعومة من إيران في العراق وسورية هجماتها المتصاعدة على قواعد التحالف الدولي داخل الأراضي السورية، في إطار حملة الانتقام لغزة، بتصعيد غير مسبوق، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، 20 هجوماً برياً وجوياً نفذته تلك الجماعات وعلى رأسها “المقاومة الإسلامية في العراق”، خلال الشهر 113، وخلفت الاستهدافات 3 قتلى على الأقل من القوات الأميركية وعشرات الجرحى منهم، بالإضافة لمقتل 7 من قوات المهام الخاصة “الكوماندوس” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.

وتوزعت الاستهدافات آنفة الذكر على النحو الآتي:

— 12 على قاعدة حقل العمر النفطي
— 1 على قاعدة الشدادي بريف الحسكة
— 6 على قاعدة حقل كونيكو للغاز
— 1 على قاعدة التنف

فيما جاءت تفاصيل تلك الاستهدافات على النحو الآتي:
• 26 كانون الثاني، هاجمت مسيّرات أطلقتها المجموعات المدعومة من إيران، القاعدة الأمريكية في حقل “كونيكو” للغاز بريف دير الزور، وسط تصدي الدفاعات الجوية التابعة لـ”التحالف الدولي” وتمكنها من إسقاط طائرتين إحداهما سقطت على أطراف الحقل، ما أدى لإصابة 3 من القوات الأميركية بجراح.

• 27 كانون الثاني، نفذت المجموعات المدعومة من إيران هجوماً بالطائرات المسيّرة بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، استهدف القاعدة الأمريكية في “حقل العمر” النفطي بريف دير الزور الشرقي، وهي القاعدة العسكرية الأمريكية الأكبر في سورية.

• 27 كانون الثاني، استهدفت المجموعات المدعومة من إيران بـ 4 صواريخ القاعدة العسكرية الأمريكية في معمل “كونيكو” للغاز بريف دير الزور الشمالي، سقطت في الجهة الشرقية للقاعدة.

• 27 كانون الثاني، هاجمت 3 طائرات مسيرة أطلقتها المجموعات المدعومة من إيران، حقل العمر النفطي القاعدة الأمريكية الأكبر في سورية، تزامنا مع تدريبات للقوات العسكرية في القاعدة.

• 28 كانون الثاني، أسقطت قوات “التحالف الدولي” مسيّرة أطلقتها المجموعات المدعومة من إيران، أثناء محاولتها استهداف قاعدة “التنف” التي تتمركز ضمنها قوات “التحالف الدولي” عند مثلث الحدود السورية -العراقية – الأردنية، واعترفت القيادة الوسطى الأمريكية بمقتل 3 جنود وإصابة 25 آخرين من القوات الأمريكية وهي الحصيلة الأكبر منذ بداية التصعيد واستهداف القواعد الأمريكية تزامنا مع الحرب الإسرائيلية على غزة.

• 29 كانون الثاني، سقطت قذيفة واحدة على الأقل في محيط منطقة قاعدة الشدادي التابعة لقوات “التحالف الدولي” بريف الحسكة الجنوبي، حيث سقطت القذيفة على أطراف حي التوسعية في منطقة القاعدة، أطلقت من قبل المجموعات المدعومة من قبل إيران حيث دوى انفجار.

• 29 كانون الثاني، استهدفت المجموعات المدعومة من إيران بصاروخين اثنين، القاعدة الأميركية بحقل العمر النفطي أكبر القواعد الأمريكية بسورية، حيث سقطا في حرم القاعدة.

• 1 شباط، هاجمت طائرات مسيرة أطلقتها الميليشيات العراقية من الأراضي العراقية، القاعدة الأمريكية بحقل العمر النفطي، وهي أكبر قواعد العسكرية في سورية، فيما تصدت المضادات الأرضية في القاعدة للهجوم.

• 5 شباط، قتل 7 من قوات المهام الخاصة “الكوماندوس” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية الذين يتواجدون مع القوات الأمريكية في قاعدة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، كما وأصيب نحو 18 عنصراً بجراح متفاوتة، في هجوم من قبل “المقاومة الإسلامية” بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، حيث استهدفت القاعدة بطائرة مسيّرة، ضمن إطار حملة “الانتقام لغزة”، والعدد مرشح للارتفاع لوجود إصابات بحالات خطيرة.

• 7 شباط، دوت انفجارات في محيط حقل العمر النفطي الذي تتمركز ضمنه قوات أمريكية، ناجمة عن استهداف القاعدة بمسيرات انتحارية أطلقتها المجموعات المدعومة من إيران، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

• 8 شباط، دوى انفجار في القاعدة الأمريكية الأكبر في سورية، نتيجة هجوم بطائرة مسيرة استهدفت القرية الخضراء التي تحوي مساكن للجنود الأمريكيين في القاعدة بريف دير الزور.

• 8 شباط، دوت انفجارات في الريف الشرقي لدير الزور، ناجمة عن هجوم بمسيرة أطلقتها الميليشيات الإيرانية على قاعدة حقل العمر التي تتخذها القوات الأمريكية قاعدة لها في ريف دير الزور الشرقي.

• 9 شباط، استهدفت المجموعات المدعومة من قبل إيران بـ 3 صواريخ محيط القاعدة العسكرية الأمريكية في حقل “كونيكو” للغاز، في ريف دير الزور الشمالي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

• 10 شباط، هاجمت المجموعات المدعومة من إيران على دفعتين، القاعدة الأمريكية بمعمل كونيكو للغاز، حيث نفذت الهجوم الأول بطائرة مسيرة، تصدت منظومة الدفاع الجوي لقوات “التحالف الدولي” في القاعدة لها، في حين جددت استهداف القاعدة برشقة من الصواريخ، تزامن ذلك، مع تحليق مكثف للطيران الحربي في سماء المنطقة.

• 10 شباط، هاجمت المجموعات المدعومة من إيران برشقة من الصواريخ، القاعدة الأمريكية بحقل العمر النفطي وهي أكبر قاعدة عسكرية للقوات الأمريكية في سورية، في حين حاولت المضادات الأرضية التصدي للصواريخ دون أن تتمكن من إسقاطها.

• 10 شباط، جددت المجموعات المدعومة من إيران استهدافها للقاعدة الأمريكية بحقل العمر النفطي وهي أكبر قاعدة عسكرية للقوات الأمريكية في سورية، بالطائرات المسيرة بعد استهداف القاعدة بـ 20 صاروخ، وسط معلومات عن وقوع إصابات في صفوف العسكريين ضمن الحقل.

• 13 شباط، استهدفت المجموعات المدعومة من إيران حقل العمر النفطي بريف دير الزور أكبر قاعدة أمريكية في سورية، برشقه صاروخية، حيث سقط بعض الصواريخ في القرية الخضراء القريبة من الحقل.

• 19 شباط، استهدفت المجموعات المدعومة من إيران بـ 4 صواريخ، محيط القاعدة الأمريكية في حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشمالي، حيث سمع دوي انفجارات في منطقة القاعدة، تزامنا مع حالة استنفار وانتشار من قبل القوات الأمريكية.

• 20 شباط، دوت انفجارات في منطقة معمل كونيكو للغاز شمال مدينة دير الزور، نتيجة تصدي المضادات في القاعدة الأمريكية لهجوم بطائرات مسيرة أطلقتها المجموعات المدعومة من إيران.

– 22 شباط، دوت انفجارات في القاعدة الأمريكية بحقل العمر النفطي بريف دير الزور وهي أكبر القواعد في سورية، ناجمة عن هجوم للمجموعات المدعومة من إيران برشقة من الصواريخ.

بينما ردت القوات الأميركية بست جولات من القصف الجوي على مواقع الميليشيات الإيرانية بدير الزور، مخلفة 39 قتيلاً من العسكريين، 13 منهم من الجنسية السورية، و26 من جنسيات عربية وآسيوية، بالإضافة لمقتل سائق صهريج، فضلاً عن تسببها بخسائر مادية.

جسيمة، فيما جاءت التفاصيل على النحو الآتي:
-23 كانون الثاني، تأكد مقتل اثنين من الميليشيات التابعة لإيران من جنسيات غير سورية، جراء استهداف جوي من قبل طيران حربي يرجح أنه أميركي استهدف شاحنة سلاح واحدة على الأقل بأطراف السيال التابعة للبوكمال في ريف دير الزور الشرقي، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود 3 جرحى على الأقل بعضهم بحالات خطرة، واستهدفت الضربات التي جرت فجر اليوم شحنة سلاح ومستودعاً بمحيط البوكمال.

-25 كانون الثاني، قتل 3 عناصر وأصيب 5 آخرون بجراح متفاوتة وهم من الجنسية السورية من عناصر الفوج 47 التابع للميليشيات الإيرانية، جراء استهداف الطيران الحربي التابع لقوات “التحالف الدولي”، مستودعا للأسلحة والذخائر في منطقة الصناعة بمحيط مدينة البوكمال شرقي دير الزور قرب الحدود السورية-العراقية.

• 2/3 شباط، نفذت الطائرات الأمريكية جولات من الاستهدافات الجوية على مواقع بطول نحو 130 كيلومترا من مدينة دير الزور وصولا للحدود السورية -العراقية مرورا بالميادين.

واستهدفت خلال تلك الجولات 28 موقعا هاما للميليشيات الإيرانية، ففي مدينة الميادين قصفت مواقع في كل من حي التمو وقاعدة عين علي وقاعدة الإمام علي ومنطقة قلعة الرحبة وحي الشبلي والحيدرية وصوامع الحبوب، وفيلا أبو العباس قائد مليشيا العباس عند دوار البلعوم على أطراف مدينة الميادين.

وفي البوكمال قرب الحدود السورية -العراقية استهدفت عدة مواقع في الهجانة والهري ومعبر السكك غير الشرعي مع العراق.

وفي مدينة دير الزور استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية بالقرب من كلية التربية سابقا، ومحيط المطبخ الإيراني، وقرب الرادارات وطب هرابش وحويجة صكر ومستودعات عياش.

وأسفرت الضربات عن مقتل 34 عنصراً من الميليشيات وهم: 10 من الجنسية السورية، و6 من الجنسية العراقية، و6 من “حزب الله” اللبناني، و12 من جنسية غير سورية.

• 9 شباط، استهدفت طائرة مسيّرة يرجح أنها أمريكية نقطة عسكرية تابعة لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني في أطراف بلدة السكرية بريف البوكمال شرقي دير الزور، ووفقاً للمصادر فإن النقطة المستهدفة كانت قد افرغتها الميليشيات الإيرانية مؤخراً.

• 12 شباط، شنت طائرات مسيرة يرجح أنها للقوات الأمريكية غارات استهدفت مزرعة في منطقة الشبلي قرب مدينة الميادين بريف دير الزور، حيث تستخدمها ميليشيا الإمام الصادق التابعة للحرس الثوري الإيراني، لتخزين الصواريخ.

كما استهدفت الطائرات موقعا فارغا كان يستخدم لتدريب عناصر الحرس الثوري الإيراني، دون وقوع إصابات.

وقتل سائق صهريج باستهداف مباشر أثناء تواجده على طريق قاعدة عين علي، حيث يتواجد منصة لإطلاق صواريخ.

• 21 شباط، سمع دوي انفجار عنيف ناجم عن استهداف طائرة مسيّرة مستودعاً للأسلحة تابعاً للميليشيات الإيرانية في شارع الـ 70 في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.

بالإضافة لذلك، دوت 3 انفجارات على الأقل في مدينة الميادين بريف دير الزور، بتاريخ 13 شباط نتيجة سقوط صواريخ أطلقت من القاعدة الأمريكية بحقل العمر النفطي شرقي دير الزور، على نقاط عسكرية للميليشيات الموالية لإيران في محيط مدينة الميادين ومزار عين علي، حيث تعتبر تلك المواقع تمركزات كبيرة للميليشيات، تزامنا مع تحليق للطائرات الحربية في أجواء المنطقة.

وفي 20 شباط، استهدفت القوات الأميركية موقعا أمنيا لميليشيا موالية لإيران من الجنسية غير السورية جنوب مدينة دير الزور، مما أدى إلى إصابة أكثر من 10 أشخاص تم نقلهم إلى المستشفى العسكري بدير الزور، ووفقا للمعلومات فإن العناصر مكلفين بحماية السيارات العسكرية وتأمين الطريق البري الذي يصل مدينة دير الزور مع الميادين والبوكمال.

ودوت انفجارات في المنطقة الجنوبية لمدينة دير الزور، في 3 مواقع على الأقل تتمركز ضمنها الميليشيات الموالية لإيران في بادية دير الزور الجنوبية.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الشهر 10 تدريبات عسكرية لقوات التحالف مع قسد جاءت تفاصيلها على النحو الآتي:

• 23 كانون الثاني، سمع دوي انفجارات في ريف الحسكة، نتيجة إجراء قوات “التحالف الدولي” وبمشاركة “قسد” تدريبات عسكرية مشتركة في قاعدة تل بيدر الأمريكية على طريق M4 شمالي الحسكة، وشملت التدريبات التسديد بالمدفعية وضرب أهداف وهمية، بمشاركة الطائرات الحربية والمروحية.

• 26 كانون الثاني، أجرت قوات “التحالف الدولي” تدريبات عسكرية في قاعدتها الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، حيث دوت انفجارات عدة في منطقة القاعدة، نتيجة استخدام الذخيرة الحية في التدريبات، وضرب أهداف وهمية، لرفع الجاهزية القتالية لقواتها.

• 31 كانون الثاني، سمع دوي انفجارين متتاليين في منطقة قاعدة حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي، نتيجة تدريبات عسكرية تجريها قوات التحالف الدولي” بالذخيرة الحية، وتصاعدت أعمدة الدخان في منطقة القاعدة.

• 7 شباط، دوت انفجارات في القاعدة الأمريكية بمعمل كونيكو للغاز شمال ديرالزور، ناجمة عن تدريبات عسكرية للقوات الأمريكية استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والتسديد على أهداف وهمية، في إطار رفع الجاهزية القتالية للقوات ودعم منظموتها الدفاعية.

• 12 شباط، دوت انفجارات عنيفة في قاعدة قسرك شرق بلدة تل تمر بريف الحسكة، ناجمة عن تدريبات عسكرية لقوات “التحالف الدولي”، وبمشاركة 150 عنصر من قوات التدخل السريع في قوى الأمن الداخلي ” الأسايش”، استخدم خلالها الذخيرة الحية، بالإضافة إلى التدريب على عمليات الإنزال المظلي وتنفيذ رمايات نارية مدفعية على أهداف وهمية.

• 17 شباط، أجرت قوات “التحالف الدولي” تدريبات عسكرية، في منطقة حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشمالي، حيث سمع دوي انفجارات في المنطقة، نتيجة استخدام الذخيرة الحية والأسلحة الثقيلة، وذلك لرفع الجاهزية والكفاءة القتالية لقواتها في مواجهة الهجمات، في ظل استمرار الاستهدافات المتبادلة بين التحالف والميليشيات التابعة لإيران داخل الأراضي السورية.

• 18 شباط، أجرت قوات “التحالف الدولي” بالإشتراك مع قوات سوريا الديمقراطية، تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية، حيث استهدفت أهداف وهمية في قاعدة “التحالف” في تل بيدر شمال الحسكة

– 22 شباط، أجرت القوات الأمريكية تدريبات في قاعدة حقل العمر النفطي، بالتوازي مع تحليق طائرات في الأجواء المحاذية لمناطق نفوذ الميليشيات بريف دير الزور.

كذلك أحصى المرصد السوري خلال الشهر، مشاركة التحالف الدولي في 3 عمليات مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية، تمثلت بمداهمات وإنزال جوي، وأسفرت العمليات تلك عن اعتقال 3 أشخاص من عناصر وقيادات تنظيم “الدولة الإسلامية” ومقتل 2 منهم، ففي 5 شباط، نفذت القوى الأمنية بدعم من “التحالف الدولي” عملية في ريف الحسكة، أسفرت عن مقتل “أمير” بتنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسية عراقية برفقة عنصر آخر، إثر اشتباك مسلح مع قوات التدخل السريع التابعة قوى الأمن الداخلي ” الأسايش”، أثناء مداهمة منزلهما الواصل على طريق الخويتلة بريف الدشيشة بريف الحسكة الجنوبي.

وبحسب مصادر أمنية فإن الأمير كان مسؤولاً عن تنفيذ 80 عمليات اغتيال داخل مخيم الهول وخارجه، كما تم ضبط كمية كبيرة من الأسلحة بحوزتهما.

على صعيد متصل، نفذت قوة عسكرية تابعة لـ”التحالف الدولي” بتاريخ 5 شباط حملة اعتقال وتفتيش ضمن منطقة الـ 55 كيلومتر قرب قاعدة التنف عند مثلث الحدود السورية – الأردنية – العراقية، شملت نقاط ومكاتب ضمن جيش سورية الحرة، الرديف لقوات “التحالف الدولي”.

وتم اعتقال عدد من العناصر والتحقيق معهم لاتهامهم بالتعاون مع إيران والنظام على خليفة إيصالهم معلومات.

كما وضع ضابط برتبة مقدم نائب قائد جيش سورية الحرة تحت الإقامة الجبرية.

شباط.. شهر آخر بلا شفافية
على الرغم من جهود ومناشدات المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الأشهر الماضية لكل الجهات الدولية والتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، فإنه لم يتم إعلان نتائج التحقيقات مع معتقلي تنظيم “الدولة الإسلامية” والكشف عن مصير آلاف المختطفين. وكان “المرصد السوري” سبق وأن طالب المجتمع الدولي بالتحقيق في معلومات عن مقتل 200 شخص من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وعوائلهم من النساء والأطفال، في مجزرة ارتكبتها طائرات التحالف الدولي بقصف مخيم “الباغوز”، في 21 مارس/آذار 2019.

ووفقا للمعلومات التي حصل عليها “المرصد السوري” آنذاك، فقد جرى دفن الجثث الـ200 فجر ذلك اليوم، دون معلومات عما إذا كان التحالف الدولي كان على علم بوجود أطفال ونساء من عوائل التنظيم داخل المخيم أم لا. وعلى الرغم من كل تلك المناشدات، فإنها لم تلق صدى حتى الآن من قبل تلك الأطراف المسؤولة، وعلى هذا، يجدد المرصد السوري لحقوق الإنسان مناشداته لكافة الأطراف المسؤولة لإعلان الحقائق الكاملة ومحاسبة المسؤولين عن أي مجازر أو انتهاكات جرت على مدار تلك الفترة التي شارك فيها التحالف الدولي في الحرب ضمن الأراضي السورية.

إن المرصد السوري لحقوق الإنسان وإذ يقدم رصدا وافيا لما جرى من تطورات فيما يتعلق بعمل قوات التحالف في سورية، فإنه يؤكد أنه كان ممكنا تجنب الخسارة الفادحة في أرواح المدنيين السوريين إذا لم يكن التحالف الدولي قد صم آذانه عن دعوات “المرصد” لتحييد المدنيين عن عملياته العسكرية، حيث إن وجود عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” أو من المجموعات الجهادية الأخرى في منطقة مدنية، لا يبرر بأي شكل من الأشكال قصف المنطقة وإزهاق أرواح المدنيين فيها. كما يطالب “المرصد السوري” قادة التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، بإعلان نتائج التحقيقات مع معتقلي تنظيم “الدولة الإسلامية” والكشف عن مصير آلاف المختطفين.

كذلك، لا بد أن تعي الأطراف المنخرطة في الأزمة السورية أن الموارد النفطية وموارد الغاز التي يسيطر عليها التحالف الدولي الآن ليست ملكا لأحد سوى الشعب السوري، وبالتالي فإن الأطراف المعنية ملزمة بضرورة الحفاظ على تلك الموارد وضمان عدم سرقتها أو الاستيلاء عليها بأي شكل من الأشكال، حيث إنها ليست ملكا لـ”النظام” أو إيران أو أي طرف سوى الشعب السوري الذي عانى الويلات على مدار ما يقارب 13 سنة، ويحذر “المرصد السوري” من تداعيات إساءة استغلال تلك الموارد أو الاستيلاء عليها وحرمان السوريين منها.