خلال العام 2021 إسرائيل تستهدف الأراضي السورية نحو 30 مرة وتدمر وتصيب أكثر من 70 هدفاً وتقتل 130 شخص.. والمرصد السوري يسلط الضوء على التفاصيل الكاملة

المرصد السوري يشدد على ضرورة إخراج إيران من سورية وتحييد المدنيين والممتلكات العامة عن الصراعات الإقليمية

121

تتواصل الاستباحة الإسرائيلية للأراضي السورية، تحت الذرائع ذاتها وهي “الوجود الإيراني” الكبير في البلاد، دون أي ردة فعل تذكر للنظام السوري الذي يكتفي بالتنديد إعلامياً، وواصلت إسرائيل سلسلة التصعيد الذي بدأت فيه منذ العام 2018، واستهدفت الأراضي السورية 29 مرة منذ مطلع العام الجاري 2021.
وهي ثاني أكبر حصيلة استهدافات سنوية للقصف الإسرائيلي على سورية بعد العام 2020 الذي شهد 39 استهداف.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، عكف بدوره على مواكبة وتوثيق جميع الضربات الإسرائيلية وما خلفته من خسائر بشرية ومادية خلال العام 2021، والتي يستعرضها خلال التقرير التالي بشكل تفصيلي.

الحصيلة الإجمالية من حيث المناطق والخسائر البشرية والمادية

أحصى المرصد السوري خلال العام 2021، 29 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية سواء عبر ضربات صاروخية أو جوية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 71 هدفًا ما بين مبانٍ ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل واستشهاد 130 شخص، هم: 5 مدنيين (رجل وزوجته وطفلين اثنين ورجل آخر)، و125 قتيلاً عنصرًا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني والقوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها.
توزعوا العسكريين على النحو التالي:
– 28 من المليشيات الموالية لإيران وحزب الله من جنسيات غير سورية.
– 25 من الميليشيات الموالية لحزب الله وإيران من الجنسية السورية.
– 24 من الميليشيات العراقية.
– 17 من ميليشيا “فاطميون” الأفغانية.
– 5 من ميليشيا “زينبيون” الباكستانية.
– 26 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

فيما توزعت الاستهدافات على الشكل التالي: 12 استهداف لدمشق وريفها، و6 استهدافات لحمص، و5 استهدافات للقنيطرة، و3 استهدافات للاذقية، واستهدافين لكل من دير الزور وحماة والسويداء، وواحد لحلب.
ويشير المرصد السوري إلى أن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.

ويستعرض المرصد السوري التوزع الشهري للضربات الإسرائيلية وما خلفته من قتلى فيما يلي:

– 3 مرات في كانون الثاني، خلفت 60 قتيلاً، وتسببت بشكل أو بآخر باستشهاد 4 مدنيين “امرأة وزوجها وطفلين”

– 3 مرات في شباط، خلفت 9 قتلى، ومرة في آذار لم تخلف خسائر بشرية.

– 2 مرة في نيسان، خلفت 4 قتلى.

– 3 مرات في أيار، خلفت 9 قتلى، وتسببت بشكل أو بآخر باستشهاد مدني.

– مرة في حزيران، خلفت 11 قتيلاً.

– 2 مرة في تموز، خلفت 5 قتلى.

– 2 مرة في آب، خلفت 4 قتلى، ومرة وحيدة في أيلول لم تسفر عن قتلى.

– 4 مرات في تشرين الأول، خلفت 17 قتيلاً.

– 4 مرات في تشرين الثاني، خلفت 5 قتلى.

– 3 مرات في كانون الأول، خلفت قتيل واحد.

وعلى الرغم من أن الاستهدافات تصاعدت في النصف الثاني من العام 2021، عبر 16 مرة قصفت فيها إسرائيل الأراضي السورية مقابل 13 مرة في النصف الأول منه، إلا أن حصيلة الخسائر البشرية تبقى أكبر في الأشهر الستة الأولى والتي قتل فيها 98 شخص، مقابل مقتل 32 شخص في الأشهر الستة الأخيرة.

التفاصيل الكاملة للاستهدافات

– استهلت إسرائيل ضرباتها على الأراضي السورية خلال العام 2021، في تاريخ 6 كانون الثاني/يناير حين استهدفت كتيبة الرادار الواقعة غرب بلدة الدور بريف السويداء الغربي، وكتيبة “نجران” الواقعة شمال غرب السويداء عند الحدود الإدارية مع محافظة درعا، ومحيط الفرقة الأولى ضمن منطقة الكسوة ومواقع أخرى على طريق دمشق – درعا، ويتواجد في المناطق آنفة الذكر مليشيات موالية لإيران وحزب الله اللبناني بالإضافة لقوات النظام والمليشيات الموالية لها.
قتل حينها 3 أشخاص، 2 منهم في منطقة الكسوة والأخير في كتيبة الرادار بالسويداء، بالإضافة لسقوط أكثر من 11 جريح بعضهم في حالات خطرة، فضلاً عن تدمير إحدى منظومات الرادار غربي السويداء، وتدمير مستودعات للأسلحة جنوب العاصمة.

– أما ثاني الضربات الإسرائيلية فجرت بتاريخ 13 كانون الثاني، وكانت الأكبر على الإطلاق من حيث الخسائر البشرية، إذ خلفت 57 قتيلاً باستهداف مواقع وتمركزات ومستودعات أسلحة وذخائر وصواريخ لكل من قوات النظام وحزب الله اللبناني والقوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها وعلى رأسها لواء “فاطميون”، في المنطقة الممتدة من مدين الزور إلى الحدود السورية – العراقية في بادية البوكمال.
ففي مدينة دير الزور ومحيطها، قتل 26 شخص، هم 10 من قوات النظام و4 من “الأمن العسكري” والبقية -أي 12- من الميليشيات الموالية لإيران لا يعلم فيما إذا كان بينهم عناصر من الحرس الثوري وحزب الله اللبناني، قتلوا جميعاً جراء 10 ضربات إسرائيلية طالت مستودعات عياش ومعسكر الصاعقة واللواء 137 والجبل المطل على مدينة دير الزور ومبنى الأمن العسكري، كما تسبب القصف بتدمير مواقع ومستودعات للأسلحة والصواريخ.
وفي البوكمال، قتل 16 من المليشيات الموالية لإيران من الجنسية العراقية جميعهم، جراء 6 ضربات جوية إسرائيلية طالت مواقع ومستودعات ذخيرة وسلاح في منطقة الحزام وحي الجمعيات ومناطق أخرى ببادية البوكمال، كذلك تسبب القصف بتدمير مراكز وآليات.
أما في الميادين، فقد قتل 15 من الميليشيات الموالية لإيران، هم 11 من لواء فاطميون من الجنسية الأفغانية والبقية من جنسيات غير سورية لم تعرف هويتهم حتى اللحظة، قتلوا جميعاً جراء ضربتين جويتين استهدفت مواقع ومستودعات للسلاح في منطقة المزارع ببادية الميادين شرقي دير الزور، وأدى القصف أيضاً إلى تدمير مستودعات ومواقع.

-المرة الثالثة كانت بتاريخ 22 كانون الثاني، حين استهدفت الضربات الإسرائيلية 5 مواقع على الأقل يتواجد بها عناصر من الميليشيات الموالية لإيران و”حزب الله” اللبناني ضمن قطعات النظام العسكرية بمحيط مدينة حماة وقربها في المنطقة الوسطى من سورية، مما أدى إلى تدميرها بشكل كامل، فيما تسببت بقايا الصواريخ التي أطلقتها كتائب الدفاع الجوي التابعة للنظام في محاولة منها للتصدي للصواريخ الإسرائيلية بمقتل عائلة مكونة من”امرأة وزوجها وطفلين”، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة وهم “رجل مسن بجراح خطيرة وطفلين وامرأة”، وذلك بعد سقوط بقايا إحداها على حي كازو الواقع في القسم الشمالي الغربي لمدينة حماة.

-المرة الرابعة كانت في الثالث من شباط/فبراير، حين استهدف القصف مزارع تتواجد فيها ميليشيات تابعة لـ”حزب الله” اللبناني والمقاومة الشعبية لتحرير الجولان، تزامنًا مع انفجارات في نقاط عسكرية تابعة للواء 90 دبابات التابع لقوات النظام والذي تتمركز فيه ميليشيات إيرانية، في منطقة الهبارية بريف القنيطرة قرب الحدود الإدارية مع محافظة درعا، ما أدى إلى تدمير تلك المواقع.

-المرة الخامسة كانت في 15 شباط، حين استهدفت الضربات الإسرائيلية مقرات تابعة للفرقة الرابعة في الجبال المحيطة بطريق دمشق-بيروت والمعروف باسم (طريق بيروت القديم) تتواجد هناك مستودعات للأسلحة وصواريخ تابعة للإيرانيين والمليشيات الموالية لها، الأمر الذي أدى إلى تدمير مستودعات صواريخ متطورة كانت إيران قد نقلتها مؤخراً إلى مقرات الفرقة الرابعة، كما جرى استهداف الفرقة الأولى التابعة للنظام السوري ومحيطها في منطقة الكسوة، بالإضافة لاستهداف مواقع أخرى غرب وجنوب غرب العاصمة دمشق.
وخلف 9 قتلى، اثنان قتلا بالقصف الذي طال منطقة الكسوة و7 قتلوا باستهداف مستودعات صواريخ تابعة للإيرانيين ضمن مقرات للفرقة الرابعة في الجبال المحيطة بطريق دمشق-بيروت والمعروف باسم (طريق بيروت القديم)، والقتلى جميعهم من جنسيات غير سورية وعربية.

– المرة السادسة كانت في 28 شباط، وطالت مواقع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني جنوب العاصمة دمشق، وجرى فرض طوق أمني كبير من قبل الحرس الثوري وحزب الله على المناطق المستهدفة في محيط السيدة زينب حيث طوقوا المواقع العسكرية المستهدفة بعد الضربات مباشرة ومنعوا اقتراب أي أحد منها إلا بإذن من قيادات منهم.
وفي 12 آذار تسنى للمرصد السوري الحصول على معلومات حول هذا القصف، حيث كان هدفه الرئيسي استهداف قيادات ضمن فيلق القدس لا يعلم إذا ما كانوا قيادات على المستوى الإيراني أم ضمن الملف السوري فقط، إلا أن الأشخاص البالغ عددهم 3 عمدوا إلى إفراغ المنزل الذين كانوا يقيمون فيه بمنطقة السيدة زينب جنوب العاصمة قبل ساعات من الاستهداف الإسرائيلي، وسط معلومات بأن أحد الأشخاص الثلاثة يتبع لحزب الله اللبناني، وبالتالي تم إفشال الأهداف الإسرائيلية المرجوة، إذ تعمد قيادات تلك الميليشيات على تبديل أماكن إقامتهم بشكل دوري خوفاً من الاستهدافات بالإضافة لتبديل مواقعهم ومراكز تخزين السلاح والذخائر.

-المرة السابعة التي استهدفت فيها إسرائيل الأراضي السورية هذا العام، كانت بتاريخ 16 آذار/مارس، حين استهدفت مستودعين للأسلحة للميليشيات الإيرانية داخل مواقع عسكرية لقوات النظام على بعد بضعة كيلو مترات من مطار دمشق الدولي، المستودع الأول الانفجارات فيه كانت عنيفة جداً بينما المستودع الثاني أقل من الأول ولا يعلم إذا ما كان هناك ذخائر موجودة مسبقاً هناك وانفجرت أيضاً.

-أما المرة الثامنة، فجرت في 8 نيسان، وتمكنت الصواريخ الإسرائيلية من تدمير مستودع للأسلحة والذخائر يرجح أنه يُستخدم من قبل ميليشيا حزب الله اللبناني، يقع ضمن موقع عسكري بالقرب من منطقة الديماس، وقتل 3 أشخاص بالقصف لم تُعرف جنسياتهم حتى اللحظة فيما إذا كانوا لبنانيين أم من جنسيات أجنبية من الميليشيات الموالية لإيران.

– المرة التاسعة، كانت بتاريخ 22 نيسان حين استهدفت صواريخ إسرائيلية قاعدة للدفاع الجوي التابع للنظام في منطقة الضمير، أدت إلى تدمير بطاريات للدفاع الجوي، ومقتل ضابط برتبة ملازم أول وسقوط 3 جرحى بحالة خطرة، يذكر أن منطقة الضمير تتواجد فيها مقرات ومستودعات للأسلحة تابعة للمليشيات الموالية لإيران.

– المرة العاشرة جرت بتاريخ 5 أيار، حين قصفت إسرائيل مستودعات للأسلحة والذخائر في جبال وغابات منطقة دير شميل بريف حماة الغربي عند الحدود الإدارية مع اللاذقية، وفي اللاذقية طال القصف مقرات عسكرية ومستودعات أسلحة وذخائر جنوب الحفة، وفي سوق الجمعة وهي منطقة فيلات قديمة جنوب اللاذقية. دوت انفجارات أيضا لا يعلم إذا ما كان قد سقط بقايا صواريخ دفاع جوي أو قصف اسرائيلي لكن بشكل قطعي هناك بطاريات لدفاع الجوي قرب سوق الجمعة، وفي منطقة رأس شمرا ورأس العين بريف اللاذقية، قضى مدني وأصيب أكثر من 5 آخرين بجراح بينهم امرأة و3 أطفال، بالإضافة لتدمير معمل بلاستيك من المفترض أن صاحبه مدني.
وسقط في هذه المرة 8 قتلى من قوات “الحرس الثوري الإيراني” والميليشيات التابعة لها، وتوزعت الخسائر على الشكل التالي: 5 من الحرس الثوري من جنسيات إيرانية وأفغانية، بالقصف الإسرائيلي على مقراتهم في دير شميل بريف حماة الغربي عند الحدود الإدارية مع اللاذقية، و3 من الميليشيات الموالية للحرس الثوري الإيراني، اثنين منهم من جنسيات غير سورية وواحد من الجنسية السورية. بالإضافة لوقوع 9 جرحى على الأقل.

– المرة الحادية عشر جرت في السادس من أيار، حيث قامت مروحية إسرائيلية باستهداف نقطة عسكرية لقوات النظام، يتواجد بها عناصر يتبعون لسرايا الاستطلاع والرصد في “حزب الله” اللبناني، في محيط بلدة جباتا الخشب، شمالي القنيطرة، قرب الجولان المحتل، حيث جرى استهداف النقطة بصاروخين من قِبل مروحية إسرائيلية من فوق الجولان المحتل، وأسفر الاستهداف عن جرح ثلاثة عناصر ممن كانوا متواجدين في النقطة العسكرية، كما جرى استهداف استهداف نقطة عسكرية أُخرى في محيط تل الشعار أيضا، وفقًا لنشطاء المرصد السوري، ولم تعرف هوية المصابين إذا ما كانوا من جيش النظام، أم من سرايا الرصد والاستطلاع في “حزب الله”.

– المرة الثانية عشر، كانت بتاريخ 10 أيار، حيث قامت مروحية إسرائيلية باستهداف موقعًا يتواجد به شخص يعمل لصالح “حزب الله” اللبناني قرب موقع عين التنية غربي بلدة حضر ضمن الجولان السوري، مما أدى إلى مقتله بعد أسبوع من الاستهداف متأثراً بجراحه، ووفقًا للمصادر، فإن الشخص المستهدف من أبناء بلدة مجدل شمس المحتلة، ويقيم في بلدة حضر، وهو أبن كان أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولديه شقيقين قتلوا في معارك سابقة ضد فصائل المعارضة في ريف القنيطرة الشمالي.

– المرة الثالثة عشر جرت بتاريخ 9 حزيران، حين استهدفت طائرات إسرائيلية مواقع عسكرية في ريفي حمص ودمشق.
ففي حمص جرى استهداف نقاط ومواقع تابعة للدفاع الوطني والدفاع الجوي ومركز بحوث علمية بمحيط قرية خربة التينة شمال غربي حمص، بالإضافة لمستودع ذخيرة يرجح أنه لحزب الله جنوب حمص. خلف القصف هذا 11 قتيلاً من قوات النظام والدفاع الوطني بينهم ضابط عقيد.
وفي دمشق دوت انفجارات في محيط مطار دمشق الدولي وكتيبة للدفاع الجوي في منطقة الضمير، استهدف مستودعات أسلحة في الضمير.

-المرة الرابعة عشر، فكانت مساء 19 تموز، حيث شنت طائرات إسرائيلية غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية وتلك التابعة لها في منطقة الواحة التابعة للسفيرة بريف حلب الجنوبي الشرقي، وتمكنت من تدمير موقع وقاعدة عسكرية إيرانية، بالإضافة لمقتل 5 من تلك الميليشيات، اثنان منهم من الجنسية السورية من بلدتي نبل والزهراء، والبقية -أي 3- من جنسية غير سورية من الميليشيات الموالية لإيران.

-المرة الخامسة عشر، كانت بتاريخ 22 تموز، حين طالت الضربات الإسرائيلية حينها مواقع عسكرية تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني في منطقة مطار الضبعة العسكري والقصير بريف حمص الغربي، ونقاط ومواقع عسكرية أخرى للميليشيا ذاتها بالقطاع الشرقي من الريف الحمصي، وتمكنت الضربات من تدمير مستودعات للأسلحة والذخائر.

-المرة السادسة عشر، كانت بتاريخ 17 آب، حين أطلقت إسرائيل 3 صواريخ استهدفت خلالها موقعاً عسكرياً تابع لقوات النظام والمليشيات الإيرانية في تل قرص النقل غرب بلدة حضر في ريف القنيطرة الشمالي، ما أدى لاندلاع حرائق، دون معلومات عن خسائر بشرية.

-المرة السابعة عشر، كانت بتاريخ 19 آب، حين قتل 4 من العاملين مع “حزب الله” اللبناني بينهم إيراني وعراقي واثنان من جنسية سورية، جراء الضربات الإسرائيلية على مستودع للذخيرة وتجمعات لـ”حزب الله” اللبناني، في منطقة قارة بريف دمشق قرب الحدود السورية مع لبنان.

-المرة الثامنة عشر، كانت بتاريخ 3 أيلول، واستهدفت الضربات الإسرائيلية حينها مواقع عسكرية لقوات النظام تستخدمها مليشيات إيرانية لتطوير الأسلحة في كل من البحوث العلمية في منطقة برزة وجمرايا في ريف العاصمة دمشق، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع المستهدف وفرضت طوقًا أمنيًا حول المنطقة.

-المرة التاسعة عشر، كانت بتاريخ 8 تشرين الأول، حين قُتل 3 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، ولم يعلم بعد إلى أي ميليشيا تحديداً يتبعون، وذلك جراء القصف الإسرائيلي على مطار التيفور العسكري الواقع بريف حمص الشرقي، كما كان القصف الإسرائيلي تسبب أيضاً بإلحاق خسائر مادية بمركز للتدريب على الطائرات المسيرة وقاعدة لها.

– المرة عشرون، جرت بتاريخ 13 تشرين الأول، حين قتل 9 من الميليشيات، 5 منهم من الجنسية السورية يعملون لصالح حزب الله والميليشيات الإيرانية والبقية لم يعلم هويتهم بعد، في الاستهداف الجوي الإسرائيلي لمواقع ومراكز تابعة للميليشيات الإيرانية من ضمنها مركزًا للتدريب وبرج للاتصالات يقعان على بعد عدة كيلومترات جنوب غربي مدينة تدمر وشرق مطار التيفور العسكري،

– المرة الواحدة والعشرون، كانت بتاريخ 25 تشرين الأول، حين قامت طائرة إسرائيلية بإطلاق صاروخين على مركزين عسكريين لقوات النظام وحلفائه عند أطراف مدينة البعث وقرية الكروم في محافظة القنيطرة، ما أدى لخسائر مادية.

-المرة الثانية والعشرون، كانت في تاريخ 30 تشرين الأول، حين قتل 5 من الميليشيات التابعة لحزب الله والإيرانيين، لا يعلم إذا ما كانوا سوريين أو من جنسيات غير سورية، جراء الاستهداف الإسرائيلي اعلى منطقة شمال غرب دمشق، والذي تم بصواريخ أرض – أرض من الأراضي المحتلة، واستهدفت شحنة للسلاح والذخيرة تابعة لحزب الله والإيرانيين كانت متوجهة إلى لبنان في منطقة الديماس وقدسيا شمال غرب دمشق، ما أدى لتدميرها.

– المرة الثالثة والعشرون، فجرت بتاريخ اليوم الثالث من تشرين الثاني، حين استهدفت إسرائيل بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، بصواريخ أطلقتها من فلسطين المحتلة، منطقة زاكية الواقعة بريف دمشق الغربي، حيث تتواجد في المنطقة مستودعات للسلاح والذخائر تابعة للميليشيات التابعة لإيران ومقرات للفرقة الرابعة ومواقع للميليشيات، دون أن ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

– المرة الرابعة والعشرون، جرت في الثامن من تشرين الثاني، واستهدفت صواريخ إسرائيلية قادمة من الأجواء اللبنانية الشمالية، منطقة ريف حمص الجنوبي الشرقي، ضمن المنطقة التي يتواجد فيها ثكنات عسكرية، ومركز قيادة لإحدى الفرق العسكرية الهامة في قوات النظام وصولًا إلى منطقة مطار الشعيرات في ريف حمص التي يتواجد فيها ميليشيات “حزب الله” اللبناني وإيران.

– المرة الخامسة والعشرون كانت بتاريخ 17 تشرين الثاني، حين استهدفت إسرائيل بصواريخ قادمة من الجولان المحتل، مواقع في جنوب العاصمة دمشق، دون أن ترد معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية، فيما لم يتسنى للمرصد السوري لحقوق الإنسان، التأكد من الأهداف المستهدفة في المنطقة التي يتواجد فيها مقرات ومواقع للميليشيات التابعة لإيران وحزب الله اللبناني.

-المرة السادسة والعشرون، جرت بتاريخ 24 تشرين الثاني، حين قتل 5 أشخاص هم اثنان من الميليشيات الموالية لحزب الله اللبناني لم تعرف جنسيتهم بعد، و3 من عناصر قوات النظام، اثنين منهما كانا بالزي المدني أثناء الاستهداف وتبين أنهم عساكر فيما بعد، قتلوا جميعاً بالقصف الإسرائيلي الذي طال ضواحي حمص الغربية ونتيجة بقايا صواريخ خلال المعركة الجوية بين دفاعات النظام الجوية والصواريخ الإسرائيلية.

– المرة السابعة والعشرون، كانت بتاريخ 7 كانون الأول، حين قامت طائرات إسرائيلية بقصف مدينة اللاذقية الساحلية، مستهدفة “حاويات” متواجدة هناك، وهي عبارة عن شحنة أسلحة تابعة للميليشيات الإيرانية، إذ كانت الانفجارات عنيفة وخلفت خسائر مادية فادحة.

– المرة الثامنة والعشرون، جرت بتاريخ 16 كانون الأول، حين أطلق الجانب الإسرائيلي صواريخ من الجولان المحتل، مستهدفاً موقعاً للدفاع الجوي جنوب منطقة شهبا الواقعة بريف السويداء، الأمر الذي أدى لمقتل أحد عناصر قوات النظام، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة، بالإضافة لتدمير الموقع.

– أما المرة التاسعة والعشرون والأخيرة، فكانت بتاريخ 28 كانون الأول، حين استهدفت صواريخ إسرائيلية حاويات تضم أسلحة وذخائر في مرفأ مدينة اللاذقية، خلفت خسائر مادية كبيرة.

ويؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن النظام السوري يحتفظ بحق الرد على إسرائيل دائماً، بينما يقصف مناطق المعارضة والمناطق المدنية في سورية، وكذلك إيران التي لا تستطيع الرد على إسرائيل لأن الموازين ستنقلب حينها، حيث تكتفي في بعض الأحيان بإطلاق بعض القذائف باتجاه الجولان السوري المحتل عن طريق ما يعرف بـ“المقاومة السورية لتحرير الجولان” المدعومة من “حزب الله” اللبناني وإيران.
وفي ذات الوقت، تقصف إسرائيل المواقع الإيرانية بضوء أخضر روسي من أجل تحجيم دور إيران في سورية، أما الجانب الأمريكي فيبرر الموقف الإسرائيلي بحق تل أبيب في الدفاع الشرعي عن نفسها ومصالحها تجاه التهديد الإيراني لها، إضافة إلى عدم رغبتهم في التواجد الإيراني بسورية.
وعلى ضوء ما سبق، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يطالب بتحييد المدنيين والمناطق السورية عن الصراعات الإقليمية، فالمنشآت والمناطق المستهدفة هي ملك للشعب السوري وليست لإيران ولا لميليشياتها.
ويشدد المرصد السوري على ضرورة إخراج إيران وميليشياتها من سورية بشتى الطرق والوسائل، شريطة ألا تهدد تلك الوسائل حياة المدنيين وتلحق الضرر بالممتلكات العامة التي هي لأبناء الشعب السوري.