خوفاً من الخروج بمظاهرات واحتجاجات على خطى السويداء ودرعا.. أجهزة النظام الأمنية تعتقل نحو 55 مدنياً بمختلف المحافظات السورية

1٬088

مع استمرار المظاهرات الشعبية في السويداء بشكل يومي وبأعداد كبيرة، يخشى النظام السوري من موجة احتجاجات شعبية مماثلة بالمحافظات الأخرى، لاسيما في ظل الاستياء الشعبي الكبير من الأوضاع الراهنة سواء على المستوى المعيشي أو السياسي أو الاقتصادي، وبدلاً من العمل على تحسين هذه الأوضاع، لايزال النظام يتبع سياسة القبضة الأمنية عبر شن حملات أمنية بشكل يومي وتنفيذ اعتقالات تعسفية بحق شبان ورجال بتهم التخطيط للخروج بمظاهرات وآخرين منددين بالواقع المعيشي الكارثي على مواقع التواصل الاجتماعي بتهمة الجريمة الالكترونية.

وفي هذا السياق، وثق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، 53 حالة اعتقال تعسفي نفذتها أجهزة النظام الأمنية بذرائع ذُكرت أعلاه ضمن مختلف المحافظات السورية، وذلك منذ مطلع شهر أيلول الجاري وحتى يومنا هذا، وتوزعت حالات الاعتقال تلك على الشكل الآتي:

– 25 في دير الزور
– 7 في حلب
– 5 في اللاذقية
– 4 في ريف دمشق
– 4 في طرطوس
– 3 في جبلة
– 3 في حماة
– 2 في دمشق

يذكر أن أسماء الأسد زوجة بشار الأسد، أوعزت خلال الشهر الفائت إلى شيوخ ضمن الطائفة العلوية بالساحل السوري، بمتابعة المواطنين هناك وحثهم على عدم الخروج بمظاهرات واحتجاجات لاسيما في ظل تصاعد الاستياء الشعبي ضد رأس النظام وزوجته من قبل أبناء الساحل السوري وبقية المحافظات.

وكانت قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها قد اعتقلت خلال شهر آب الفائت 70 مدنياً بذرائع وتهم مختلفة أبرزها التواصل مع جهات خارجية وجرائم الكترونية وأكثر من نصفهم بتهم التخطيط لتنفيذ وقفات احتجاجية ومظاهرات، ومن ضمن المعتقلين طفلين اثنين و6 سيدات.

وتوزعت حالات الاعتقال وفقاً للآتي:

– 22 بينهم 4 نساء وطفلين في حلب
– 9 بينهم سيدتين في ريف دمشق
– 13 في دير الزور
– 11 في اللاذقية
– 7 في طرطوس
– 6 في دمشق
– 2 في حماة

وينوه المرصد السوري إلى أن حالات الاعتقال هي أكبر من الأرقام آنفة الذكر، نظراً لوجود حالات لم يتم توثيقها بسبب تكتم الأهالي في غالب الأحيان.

ويشدّد المرصد على مساعيه المستمرة لإيلاء الملف الأهمية القصوى وإيصال صوت المعتقلين وأهاليهم إلى العالم، وينبّه من استخدام “قوانين مكافحة الإرهاب” لتبرير الاعتقال السياسي والحقوقي، ويدعو إلى زيارة مرافق الاعتقال في جميع أنحاء سورية، لاسيما سجون نظام بشار الأسد، للوقوف على حقيقة أوضاع المعتقلين ومعرفة مصير من ضاعوا أو قتلوا في غياهب السجون والمعتقلات.