«داعش» يشن أعنف هجوم على القوات الحكومية في البادية منذ سقوط دولته

26

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد عددا من المبعوثين الروس خلال اليومين الماضيين بحثوا معه تشكيل اللجنة الدستورية والتجارة إضافة إلى سبل تحسين علاقات سورية مع الدول العربية المجاورة.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان في وقت متأخر من مساء أمس الأول: إن الأسد التقى بمبعوث روسيا الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين وعدد من المسؤولين بوزارة الدفاع الروسية.

وبشكل منفصل، نقل موقع قناة «روسيا اليوم» ان نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف التقى بالأسد في دمشق أمس، لبحث التعاون التجاري والاقتصادي ومساهمة موسكو في إعادة إعمار سورية، والتعاون بين البلدين في كل المجالات.

وتركزت مباحثات المسؤول الروسي، مع الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم على دور ومساهمة روسيا في إعادة إعمار سورية.

وعبر نائب رئيس الوزراء الروسي عن اعتقاده بأن «الجهود التي نبذلها لإصلاح الدمار الذي أصاب الاقتصاد السوري ستتكلل بالنجاح».

من جانبه قال الرئيس السوري إنه يرحب بزيارة نائب رئيس الحكومة الروسية ويريد أن يناقش معه بعض التفاصيل المتعلقة بتحقيق ما تم الاتفاق عليه في وقت سابق.

ميدانيا، شن تنظيم داعش أعنف وأكبر الهجمات المضادة على الجيش السوري والميليشيات الموالية له، منذ سقوط دولته على يد الأكراد المهيمنين على قوات سوريا الديموقراطية «قسد» وانتزاعهم بلدة الباغوز آخر مواقعه شرق سورية بدعم أميركي.

وأوقعت الهجمات التي شنها داعش وفصائل في مناطق متفرقة في سورية، أكثر من 50 قتيلا في صفوف الجيش والمسلحين الموالين له.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس «مقتل 13 عنصرا على الأقل من قوات النظام ومقاتلين موالين لها جراء هجوم عنيف شنه ـ جيش أبوبكر الصديق ـ التابع لهيئة تحرير الشام على حواجز ونقاط عسكرية عند الأطراف الغربية لمدينة حلب».

وأكدت مواقع موالية أن الهجوم وقع صباح أمس، واستهدف محور الراشدين – سوق الجبس غربي حلب، واستمرت المعارك قرابة الساعتين من دون توقف، تخللها قصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين.

من ناحية أخرى، أكدت مواقع موالية مقتل 5 من العناصر في كمين نفذته عناصر من فصائل المعارضة في قرية السرايا الواقعة وسط جبل التركمان شمال اللاذقية.

جاءت هذه الهجمات بعد قصف صاروخي ومدفعي لقوات الجيش العربي السوري استهدف بعد منتصف الليل قبل الماضي مناطق في ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي الشرقي ومناطق مجاورة، من المناطق المشمولة في اتفاق خفض التصعيد الذي توصلت اليه روسيا وتركيا في محافظة إدلب ومحيطها.

على جبهة أخرى في سورية، أحصى المرصد مقتل 35 على الأقل من الجيش السوري ومسلحين موالين له جراء سلسلة هجمات شنها تنظيم داعش منذ الخميس في البادية السورية.

وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن وكالة فرانس برس عن «مقتل 27 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم أربعة ضباط كبار، جراء هجمات التنظيم في ريف حمص الشرقي».

كما قتل «ثمانية آخرون من قوات النظام بينهم ضابطان» في هجوم مماثل شنه التنظيم الخميس في بادية مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي.

وذكر المرصد أن الهجوم الأعنف كان على منطقة الكوم إلى الشمال من مدينة تدمر الصحراوية الأثرية، حيث قتل مقاتلو الدولة الإسلامية 15 من قوات الجيش السوري والجماعات المتحالفة معه بينهم 4 ضباط. ولم تنشر المنافذ الإخبارية الرسمية أي تقارير عن هجمات التنظيم أو سقوط قتلى من القوى الموالية للحكومة في اشتباكات مع مقاتليه في البادية.

لكن ما يسمى لواء القدس أعلن عن تمكنه من فك حصار خانق تعرضت له كتيبتان تابعتان للجيش السوري شرقي حمص، إثر هجوم داعش، بحسب شبكة «شام».

وقال لواء القدس أن عناصره تمكنوا من فك الحصار عما يقارب الـ500 عنصر من القوات الموالية، حيث كانت مهمتهم البحث عن العقيد نادر صقر ومجموعته من الفرقة 18 التي فقدت في البادية السورية في قرية الكوم بمنطقة السخنة شرقي حمص.

وأضاف أن «داعش» هاجم الكتيبتين يوم أول من أمس في منطقة بير الـ DD وحاصرهم في منطقة وعرة ومليئة بالجروف الطينية.

المصدر: الأنباء