«داعش» يطلب 200 مليون دولار لإطلاق الرهينتين اليابانيين

32

هدد تنظيم «داعش» في شريط فيديو نشرته مواقع «جهادية»، بقتل رهينتين يابانيين ما لم تدفع طوكيو فدية قيمتها 200 مليون دولار خلال 72 ساعة. ورد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي من القدس المحتلة، بتأكيد أن بلاده لن ترضخ لـ «الإرهاب»، فيما أعلن الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا، إيفاد وزير الدولة للشؤون الخارجية ياسوهيدي ناكاياما إلى العاصمة الأردنية عمان «لإعطاء تعليمات».

وظهر في الفيديو الذي بثته مجموعة «الفرقان»، رجل يحمل سكيناً ويرتدي ملابس سوداء ويتحدث بلكنة إنكليزية ووقف بين الرجلين اليابانيين الجالسين أرضاً ويرتديان ملابس برتقالية، وعرّفهما باسمي كينجي غوتو جوغو وهارونا يوكاوا، وقال موجهاً كلامه إلى السلطات اليابانية: «إذا لم تُدفع الفدية، ستكون هذه السكين كابوسكم». وتابع: «إن مبلغ 200 مليون دولار يوازي ما تعهدت حكومتكم تقديمه كمساعدات في الحرب ضدنا».

وأفيد بأن غوتو (48 سنة) صحافي أسس في طوكيو عام 1996، شركة لإنتاج أفلام وثائقية تتناول الشرق الأوسط ومناطق أخرى لمصلحة قنوات يابانية ويعتقد أنه خطف في العراق. أما يوكاوا، فقال في شريط فيديو سابق بث لدى اختطافه في آب (أغسطس) الماضي، إنه صحافي، لكن تقارير أفادت حينها بأنه يعمل في شركة أمن خاصة. ويعتقد أن جماعة متشددة خطفته في سورية قبل أن تتسلمه «داعش».

وبعد أسبوعين على الهجمات الدموية التي شنها الشقيقان شريف وسعيد كواشي وعضو خليتهما أحمدي كوليبالي في باريس، اعتقلت الشرطة الفرنسية 5 شيشانيين في مدينة مونبيلييه (جنوب) للاشتباه في تخطيطهم لهجوم باستخدام متفجرات عُثِر عليها داخل مخزن جرى دهمه.

ويُعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اليوم، إجراءات جديدة لمكافحة الإرهاب «تهدف إلى تحسين وسائل حماية المواطنين من قبل أجهزة الأمن والاستخبارات مع احترام القوانين، ومنع انتشار التطرف الإسلامي على الإنترنت».

وكانت الشرطة الفرنسية أحالت على القضاء 4 معتقلين للاشتباه في تورطهم بتقديم دعم لوجستي، خصوصاً أسلحة وآليات، إلى كوليبالي، في حين أطلقت 5 آخرين، بعدما كانت أفرجت السبت الماضي عن 3 من 4 نساء اعتقلن في القضية ذاتها.

وبعد إصدار باريس مذكرة اعتقال في حقه، رحَّلت بلغاريا الفرنسي المتحدر من هايتي فرتز جولي يواكين، الذي اعترف بأنه «صديق قديم» للشقيقين كواشي، لكنه نفى أن يكون متطرفاً إسلامياً.

وتفيد مذكرة الاعتقال بأن يواكين (29 سنة) الذي اعتنق الإسلام، حاول مع ثلاثة آخرين يعرفون الشقيقين كواشي، عبور حدود بلغاريا على متن باص الى تركيا في الأول من الشهر الجاري. وأوقفه حرس الحدود البلغاري، فيما سُمح بسفر الثلاثة الآخرين الى تركيا، حيث اعتقل احدهم لاحقاً ويدعى شيخو دياخابي، الذي سيُرّحل الى فرنسا «خلال أيام».

في سويسرا، رحلت السلطات تونسياً في الـ35 من العمر للاشتباه بأنه «مصدر خطر على الأمن الداخلي»، بعدما اقرّ باتصاله بتونسي مسجون بتهمة الإرهاب في الخارج، واعترف بـ «سلطة زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي».

في ألمانيا، دهمت الشرطة مواقع لمقربين من مشبوهَين تركيَين أوقفا في برلين الجمعة الماضي بتهمة الانتماء الى خلية جنّدت مقاتلين لسورية، ولكنها لم توقف أي مشبوه، فيما مثل مواطن من أصل أفغاني عرّف باسم «هارون ب» أمام محكمة بتهمة الانتماء الى منظمة إرهابية والمشاركة في هجوم شنه متشددون إسلاميون على سجن في مدينة حلب.

 

المصدر : الحياة