دفعة سادسة من «مهجّري الوعر» تنتقل إلى جرابلس

18

خرجت أمس دفعة جديدة من المعارضين وأفراد عائلاتهم من حي الوعر المحاصر في مدينة حمص (وسط سورية)، في إطار اتفاق مع الحكومة السورية. ويصف ناشطون الخطوة بأنها «عملية تهجير» لسكان الحي، فيما تعتبرها الحكومة «مصالحة» معهم.

وأورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن حافلات دخلت تباعاً إلى الوعر بهدف «تطبيق تهجير الدفعة السادسة» من سكان الحي إلى مدينة جرابلس التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في «درع الفرات» بريف حلب الشمالي.

وهذه الدفعة الخامسة التي تخرج إلى جرابلس، فيما خرجت دفعة واحدة إلى إدلب معقل «جيش الفتح» في شمال غربي سورية.

وفيما أشار «الإعلام الحربي» التابع لـ «حزب الله»، حليف الحكومة السورية، إلى «خروج أكثر من 900 شخص من أهالي حي الوعر في مدينة حمص بينهم حوالى 119 مسلحاً باتجاه مدينة جرابلس»، ذكرت «شبكة شام» الإخبارية المعارضة أن سادس دفعة من «مهجّري حي الوعر» خرجت من الحي المحاصر متجهة إلى ريف حلب، موضحة أن الدفعة السادسة ستضم ١٦٥٠ شخصاً (بما في ذلك ٣٦٠ عائلة) سيتم نقلهم عبر 50 حافلة وسبع شاحنات.

وذكرت أن الدفعة الجديدة تشمل «حالات خاصة» إذ تضم «٢٥ عائلة من الأيتام والمعتقلين و8 حالات من ذوي الإعاقة و٤٠ حالة من الأمراض المزمنة، إضافة إلى ١٠٠ رضيع».

وكان «المرصد السوري» تحدث في آذار (مارس) الماضي عن توقيع «اتفاق تهجير جديد في سورية، بين القائمين على حي الوعر وسلطات النظام بوساطة روسية»، موضحاً أنه ينص على خروج أكثر من 12 ألف شخص من الحي من ضمنهم حوالى 2500 مسلح، على أن يتم خروجهم على شكل دفعات أسبوعياً.

وأضاف أن الاتفاق ينص على أن «تتحمل القوات السورية والــــــقوات الروسية المسؤولية الكاملة عن سلامة الخارجيــــن من الحي، كذلك يـــتم تنظيم عملية الخروج إلى إحدى المناطق التـــالية: جرابلس – إدلب – ريف حمص الشمالي، في حين يتم تشكـــــيل لجنة عامة مؤلفة من ممثلي «لجنة حي الوعر» و «اللجنة الأمنية بحمص» والجانب الروسي تــــتولى الإشــــراف على تطبيق الاتفاق ومـــــعالجة الخروقات … وسيتم نشر كتيبة عسكرية روسية من 60 إلى 100 شخص بيــــنهم ضباط في حي الوعـــــر بعد استكمال خروج المقاتلــــين وتــــتلخص مهـــــمتها في مراقبة تنفــــيذ مراحل الاتفاق بدقة وضــــمان الـــتزام الأطـــراف به ومـــعالجة الخروقــــات والإشراف على عودة الأهالي والمــــهجرين إلى الوعر، وكذلك عودة المهجرين الموجودين حالياً في الحي إلى منازلــــهم في أحياء حمص الأخرى».

المصدر: الحياة