دون حسيب أو رقيب.. فصائل “الجيش الوطني” تقطع مئات أشجار الزيتون وتبيع منازل أهالي عفرين المهجرين قسراً 

68

محافظة حلب: تستمر عملية قطع الأشجار في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي دون حسيب أو رقيب من قبل فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا وتعرض الثروة الحراجية في المنطقة إلى خطر كبير أمام مسامع وأنظار القوات التركية .
وفي هذا السياق، أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بإقدام فصيل فيلق الشام المقرب من الاستخبارات بقطع أكثر من 300 شجرة زيتون تعود ملكيتها إلى مواطن مهجر قسراً من أهالي “كباشين” في ناحية شيراوا.
كما أقدم لواء السمرقند المسيطر على عدة قرى في ناحية جنديرس بقطع نحو 330 شجرة زيتون تعود ملكيتها إلى مواطنين من أهالي ناحية جنديرس، بغية بيعها كحطب للتدفئة والمنفعة المادية، بالإضافة إلى قطع أكثر من 190 شجرة في قرية “رمضانا” في ناحية شيخ الحديد تعود ملكيتها إلى مواطنين من أهالي القرية.
على صعيد متصل، تواصل الفصائل الموالية لتركيا ببيع منازل المدنيين في مدينة عفرين بأسعار زهيدة إلى نازحين من مختلف المحافظات السورية، حيث باع عناصر من فصيل الجبهة الشامية، منزلًا في حي الأشرفية بمدينة عفرين بمبلغ 1500 دولار أمريكي إلى نازح من محافظة إدلب.
وأشار المرصد السوري في 14 ديسمبر إلى أن الفصائل الموالية لأنقرة تفرض سطوتها الأمنية على أهالي عفرين  من خلال ممارسة شتى أنواع الانتهاكات بحقهم لدفعهم إلى الهجرة ضمن سياسة التغيير الديموغرافي، التي تتبعها فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا في المنطقة.
وفي هذا السياق أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن مسلحين تابعين لـ “فرقة الحمزة”  عمدوا إلى القيام بسطو مسلح على منزل رجل مسن في قرية “جوبانا” بناحية راجو، حيث سرقوا مصاغ ذهبي من المنزل واعتدوا على ابنة المسن من خلال ركلها بأرجلهم، ما أدى إلى إصابتها برضوض وجروح.
وفي قرية” تللف”بريف عفرين وبتاريخ 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تعرضت مسنة لكسور في ساقها بعد قيام مسلح من “فرقة الحمزة” برمي حجر كبير عليها، وفي التفاصيل، أثناء قيادة المسلح لدراجته النارية بسرعة كبيرة ضمن القرية، ظهر كلب أمامه، ما أدى إلى سقوطه وإصابته برضوض، ليقدم على الهجوم على مربية الكلب “المسنة” وضربها بحجر كبير، مما أدى إلى كسر ساقها ونقلها إلى إحدى مشافي عفرين، دون تمكن المسنة رفع دعوى ضده خوفاً على حياتها.
وشهدت قرية “شيخ محمدلي” بناحية راجو حادثة مماثلة، حيث أقدم عناصر من فصيل فيلق الشام المقرب من الاستخبارات التركية، بالاعتداء بالضرب المبرح على مواطن من أهالي القرية و تلفيق له تهمة شتم القوات التركية والفصائل الموالية لها في 12 ديسمبر/كانون الأول الحالي، يأتي ذلك بعد مطالبة المواطن والذي يكملك متجر لبيع المواد الغذائية من أحد مسلحي “فيلق الشام” من أبناء محافظة حمص بدفع الديون المتراكمة عليه، إلا أنّه اعتدى على المواطن بالضرب المبرح، ولدى قيام المواطن (ح. س) برفع شكوى ضده عند “فيلق الشام” تعرض للضرب مرةً أخرى واعتقل بتهمة سب وشتم القوات التركية.