“دويلة” الهول في أيلول: انتهاء حملة “الإنسانية والأمن” وشهر كامل يمر دون جرائم قتل على يد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”

المرصد السوري يواصل مطالبة المجتمع الدولي بإيجاد حل فوري لأزمة الهول ويوصي بوضع آلية جادة لإعادة تأهيل الأطفال والنساء

85

تعد الأحداث المتوالية ضمن مخيم الهول الواقع أقصى جنوب شرقي الحسكة، إرثا شاهدا على الفوضى التي أطلقها تنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية، حيث بات مخيم الهول للاجئين والنازحين أشبه بـ”دويلة” لعناصر وعائلات التنظيم، وهي أزمة تسعى معظم دول العالم إلى تجاهلها والتغاضي عنها تجنبا لاستعادة مواطنيها الذين انضموا إلى عناصر التنظيم. وتنتشر الفوضى والانفلات الأمني بصورة كبيرة داخل المخيم الذي يعد بمثابة قنبلة موقوتة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره واكب التطورات ضمن المخيم خلال الشهر التاسع من العام 2022، حيث لم تسجل أي جرائم قتل ضمن المخيم خلال شهر أيلول، في حين استمرت المرحلة الثانية لحملة “الإنسانية والأمن”، لملاحقة خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” داخل مخيم الهول، وانتهت في 17 أيلول.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن قوى الأمن الداخلي اعتقلت أكثر من 220 شخص بينهم ما لا يقل عن 35 امرأة من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في “دويلة” الهول، وذلك منذ انطلاق الحملة بتاريخ 25 آب، وحتى نهايتها في 17 أيلول، بالإضافة للكشف عن نحو 25 نفق وخندق في المخيم.

وشهد المخيم خلال الحملة، وتحديداً بتاريخ 8 أيلول، اشتباك بين قوات “الكوماندوس” التابع لقسد مع خلية تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في القطاع الخامس من مخيم الهول، الأمر الذي أدى لمقتل عنصرين من الكوماندوس ومقتل عنصر من خلايا التنظيم.

يذكر أن المرصد السوري كان قد وثق 28 جريمة قتل قد شهدها مخيم الهول منذ مطلع العام 2022، أفضت إلى مقتل 30 شخص هم: 8 من الجنسية العراقية بينهم سيدتين، و12 من الجنسية السورية بينهم 8 سيدات، و8 نساء مجهولات الهوية بالإضافة إلى مسعف ضمن نقطة خدمية بالمخيم – رجل مجهول الهوية.

المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مناشدته للمجتمع الدولي بضرورة إيجاد حل لأزمة “دويلة الهول” التي تهدد بالانفجار بأي لحظة في وجه العالم أجمع، ويوصي المرصد السوري منظمات حقوق الإنسان الدولية بوضع آلية جادة وفورية لإعادة تأهيل النساء والأطفال داخل المخيم ممن تشربوا بأفكار تنظيم “الدولة الإسلامية” سابقاً، لا سيما مع العدد الهائل من الأطفال المتواجدين هناك والانتشار الكبير لأذرع التنظيم واستمرار تغذية عقول النسوة والأطفال بأفكار التنظيم.