روسيا تتستر على جرائمها بقتل وتهجير عشرات الآلاف من السوريين بإصدار إحصائية حول ثلث قتلى قوات النظام في 8 أيام

42

يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه لا صحة للمعلومات التي تتداولها روسيا و”وكالة أنباء النظام الرسمية” حول هجمات عنيفة للفصائل على مواقع قوات النظام بأرياف إدلب الجنوبية والشرقية والجنوبية الشرقية خلال الـ 24 ساعة الفائتة، لكن حقيقة ما جرى في المنطقة يوم أمس تكمن باستهداف أسراب من الطائرات الحربية والمروحية بنحو 400 غارة جوية وبرميل متفجر لعشرات المدن والبلدات والقرى بريفي حلب وإدلب.

كما أن خريطة السيطرة لم تتغير إطلاقاً منذ اليوم الثاني لبدء التصعيد الجديد عندما تمكنت الفصائل ومجموعات جهادية من السيطرة على قرية تل مصطيف التي كانت قوات النظام قد سيطرت عليها قبل عام ونص، بالإضافة لاستعادتها السيطرة على قرية أم جريف وتل خطرة الواقعتين شرق بلدة سراقب وجنوب معرة النعمان.

وفي الحديث عن الإحصائية الروسية لتعداد قتلى قوات النظام بمنطقة “خفض التصعيد” والذي بلغ 40 قتيلاً وفق الروس، فإن المرصد السوري يؤكد أن الرقم الحقيقي وصل إلى نحو 119 قتيلاً خلال 8 أيام أي نحو ضعفي ما تداوله الروس، فيما يبدو أن روسيا تسعى عبر ما بثته من معلومات وإحصائيات على ما تقترفه طائراتها برفقة طائرات النظام من قتل لـ 73 مدني في حلب وإدلب بينهم 32 طفل وذلك منذ يوم الأربعاء الـ 15 من الشهر الجاري، بالإضافة لتهجير نحو 80 آلف خلال الفترة ذاتها من مناطق بريف حلب الغربي.