سخط شعبي وطوق أمني كبير.. نتائج القصف الإسرائيلي على مواقع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني جنوب العاصمة دمشق

59

لاتزال نتائج القصف الإسرائيلي على مواقع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني جنوب العاصمة دمشق، مجهولة حتى اللحظة، وذلك بسبب الطوق الأمني الكبير المفروض من قبل الحرس الثوري وحزب الله على المناطق المستهدفة في محيط السيدة زينب، حيث أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الاثنين طوقوا المواقع العسكرية المستهدفة بعد الضربات مباشرة ومنعوا اقتراب أي أحد منها إلا بإذن من قيادات منهم، وأضافت مصادر المرصد السوري، بأن الميليشيات الموالية لإيران تقوم بتغيير مواقعها بشكل دوري في تلك المنطقة خوفاً من الاستهدافات المتكررة، في حين لاقت الضربة الإسرائيلية الأخيرة سخط واستياء شعبي كبير، لم يكن من الضربة بقدر ما كان من التواجد الإيراني في سورية، إذ شهدت وسائل التواصل الاجتماعي عشرات الآلاف من تعليقات الرواد السوريين، يعبرون خلالها عن استياءهم من الاستهداف وجاء في بعض تلك التعليقات التي رصدها المرصد السوري: “نحن شو ذنبنا بإيران يضربوها بأرضها مو بأرضنا.. لايمت بدنا نعيش برعب من ورا إيران.. شو عم تعمل إيران عندنا أصلا.. اللي فينا بكفينا لسا بدنا ندفع ثمن أعمال إيران”.
وكان المرصد السوري رصد مساء أمس الأحد، صواريخ أطلقتها طائرات إسرائيلية على المنطقة المحيطة بالسيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، والتي تعد معقلًا لـ”الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” اللبناني، دون ورود معلومات عن نتائج تلك الضربات.
وكان المرصد السوري وثق في 15 من شهر شباط/فبراير، مقتل 9 من الميليشيات الموالية لإيران بالقصف الإسرائيلي على مواقع ومستودعات غرب وجنوب غرب دمشق، هم اثنان قتلا بالقصف الذي طال منطقة الكسوة، و7 قتلوا باستهداف مستودعات صواريخ تابعة للإيرانيين ضمن مقرات للفرقة الرابعة في الجبال المحيطة بطريق دمشق-بيروت والمعروف باسم (طريق بيروت القديم)، والقتلى جميعهم من جنسيات غير سورية وعربية، ولا يعلم إذا ما كانوا أفغان أو باكستانيين أم إيرانيين، نظراً لتواجد تلك المليشيات بكثرة في المنطقة هناك قرب الحدود اللبنانية، وقالت مصادر المرصد السوري أن القصف الإسرائيلي أدى أيضاً إلى تدمير مستودعات صواريخ متطورة كانت إيران قد نقلتها مؤخراً إلى مقرات الفرقة الرابعة على طريق دمشق-بيروت.
حيث كانت الصواريخ الإسرائيلية استهدفت بعد منتصف ليل الأحد-الاثنين، مقرات تابعة للفرقة الرابعة في الجبال المحيطة بطريق دمشق-بيروت والمعروف باسم (طريق بيروت القديم)، حيث تتواجد هناك مستودعات للأسلحة وصواريخ تابعة للإيرانيين والمليشيات الموالية لها، كما جرى استهداف الفرقة الأولى التابعة للنظام السوري ومحيطها في منطقة الكسوة، بالإضافة لاستهداف مواقع أخرى غرب وجنوب غرب العاصمة دمشق، إذ استمر القصف الإسرائيلي لنحو نصف ساعة انطلاقاً من الساعة 1.15 تقريباً بتوقيت دمشق، وتصدت دفاعات النظام الجوية لعدد لا بأس به من الصواريخ إلا أن قسم منها وصل أهدافه