سوريا: قوات كردية تكبِد “داعش” عشرات القتلى

38

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 44 عنصراً من تنظيم “داعش” في معارك مع قوات كردية بالحسكة وكوباني، فيما أعلنت جماعات إسلامية مسلحة تقاتل في حلب “اندماجاً تاماً تحت علم واحد وقيادة موحدة” في “الجبهة الشامية”.

قُتل 44 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” في معارك مع قوات كردية في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا وفي مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا الخميس (25 كانون الأول/ يناير 2014)، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “قتل 30 على الأقل من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في معارك مع وحدات حماية الشعب الكردية في قرية ابو قصايب” على بعد نحو 60 كلم جنوب شرق مدينة القامشلي.

وأوضح عبد الرحمن “استعادت القوات الكردية في هذا الهجوم الذي شنته فجراً السيطرة على قرية ابو قصايب التي سيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” أمس الأول (الثلاثاء الماضي)، وقتل ثلاثة من عناصرها في هذه المعارك”. وبحسب المرصد، دخل العشرات من مقاتلي التنظيم الإسلامي المتطرف إلى ريف الحسكة الشرقي الثلاثاء وسيطروا على قرية ابو قصايب، آتين من العراق حيث تراجعوا أمام قوات البشمركة الكردية التي تحقق تقدماً في شمال غرب هذا البلد المجاور.

وفي عين العرب(كوباني) خاضت “وحدات حماية الشعب” الكردية معارك عنيفة الخميس مع مقاتلي التنظيم المتطرف، الذين يحاولون منذ أشهر السيطرة على المدينة من دون أن ينجحوا في ذلك، قُتل فيها 14 عنصراً من التنظيم، ومقاتل كردي واحد، وفقاً للمرصد.

من جهة أخرى، قُتل 12 شخصاً وأُصيب العشرات بجروح في ست غارات نفذتها الخميس طائرات النظام السوري واستهدفت مناطق في مدينة الباب وبلدة قباسين الواقعتين في محافظة حلب الشمالية والخاضعتين لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وفقاً للمرصد.

وفي هذا السياق أيضاً، كشف المرصد أن جماعات مسلحة تقاتل في محافظة حلب بشمال سوريا اتفقت على تشكيل تحالف. وقال المرصد ومقره بريطانيا إن عدداً من الجماعات المسلحة في حلب اتفقت على تشكيل التحالف الذي يضم فصائل من الجبهة الإسلامية التي تشكلت العام الماضي من ائتلاف جماعات مسلحة.

وأضاف المرصد أن جيش المجاهدين وكتائب نورد الدين الزنكي وجماعات أخرى وافقت أيضاً على التوحد، موضحاً أن الجماعات أعلنت “اندماجاً تاماً تحت علم واحد وقيادة موحدة”. وقال إن التحالف الجديد سيطلق عليه اسم “الجبهة الشامية”.

وقوض عدم وجود تحالف بين جماعات المعارضة السورية الثورة ضد الرئيس بشار الأسد وجعل القوى الخارجية تخشى التدخل في الصراع المستمر منذ أربع سنوات. وكثير من مقاتلي الفصائل القوية عبارة عن إسلاميين متشددين مثل “الدولة الإسلامية” وجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا يقاتلون بعضهم بعضاً ويخوضون قتالاً ضد جماعات مسلحة معتدلة.

وينظر إلى القتال في مدينة حلب المقسمة بين المتمردين والقوات الحكومية باعتباره أحد أهم الجبهات الأخيرة لقوى المعارضة “المعتدلة” في شمال البلاد.

 

المصدر : دوتشة فيلة