سوريا: مقتل سبعة من عناصر الدفاع المدني في مناطق المعارضة “الخوذ البيضاء”

20

تسلل مجهولون إلى أحد مراكز الدفاع المدني العامل في مناطق المعارضة السورية المعروف باسم ” الخوذ البيضاء”، في مدينة سرمين بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، وقتلوا سبعة من عناصرهم. من جانب آخر وقع انفجار في معسكر تابع لجيش الإسلام في منطقة نصيب الحدودية مع الأردن، ما أدى إلى مصرع 23 مقاتلا من الفصيل المعارض ذي الوجود الكبير جنوب البلاد.

قتل سبعة عناصر من “الخوذ البيضاء” الدفاع المدني السوري العامل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، برصاص مجهولين تسللوا إلى أحد مراكزهم في شمال غرب البلاد، حسبما أعلنت المنظمة السبت.

ووقع الاعتداء فجر السبت في مدينة سرمين التابعة لمحافظة إدلب الخارجة عن سيطرة النظام السوري.

وذكرت المنظمة على موقعها الإلكتروني “تعرض مركز الدفاع المدني السوري في مدينة سرمين بريف إدلب لهجوم مسلح ’مجهول‘ فجر السبت 12 آب(/أغسطس) 2017، ما أسفر عن ارتقاء 7 متطوعين”.

 

كما أشارت المنظمة إلى “قيام المجموعة المهاجمة بسرقة سيارتين من نوع ’فان‘ وخوذ بيضاء وقبضات لاسلكي”. ولم تتوفر معلومات حول السبب إن كان بدافع السرقة أم لأغراض سياسية.

ونشرت المنظمة صور تظهر جثث أشخاص غارقة بالدماء.

وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إلى “أن المسعفين السبعة قتلوا برصاص في الرأس” لافتا إلى أن “زملاءهم وصلوا صباحا لتولي مهامهم ووجدوهم ميتين”.

وشارك العشرات في تشييع المسعفين في سرمين، حسبما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس في المكان. وبكى الكثيرون وهم يطلقون الشتائم بحق المعتدين. وأغلق المركز الذي تعرض للاعتداء.

تم ترشيح “الخوذ البيضاء” لنيل جائزة نوبل للسلام عام 2016، لكنهم لم يفوزوا. غير أن عناصر الدفاع المدني البالغ عددهم نحو ثلاثة آلاف متطوع والناشطين في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في سوريا حصلوا على إشادة عالمية بعدما تصدرت صورهم وسائل الإعلام حول العالم وهم يبحثون عن عالقين تحت أنقاض الأبنية أو يحملون أطفالا مخضبين بالدماء إلى المشافي.

وبدأت “الخوذ البيضاء” العمل في العام 2013. ويعرف متطوعو الدفاع المدني منذ العام 2014 باسم “الخوذ البيضاء” نسبة إلى الخوذ التي يضعونها على رؤوسهم.

لكن في بلد يشهد انقسامات حادة وحربا مدمرة، تتعرض المنظمة لانتقادات خصوصا من الموالين للرئيس السوري بشار الأسد. ويتهمها البعض بأنها أداة في أيدي المانحين الدوليين والحكومات الداعمة للمعارضة السورية. ويذهب آخرون إلى القول إن مقاتلين وحتى جهاديين ينضوون في صفوفها.

لكن كثيرين ينظرون إلى متطوعي الدفاع المدني على أنهم “أبطال حقيقيون” هاجسهم الأول والأخير إنقاذ المصابين. وتتلقى المنظمة تمويلا من عدد من الحكومات بينها بريطانيا وهولندا والدانمارك وألمانيا واليابان والولايات المتحدة.

قتلى من جيش الإسلام في جنوب البلاد

قتل 23 مقاتلا معارضا على الأقل من فصيل “جيش الإسلام” وأصيب عشرات آخرون بجروح الجمعة في تفجيربجنوب سوريا بالقرب من الحدود مع الأردن بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد “هز انفجار عنيف منطقة نصيب الحدودية الواقعة عند الحدود السورية – الأردنية، بالريف الجنوبي لدرعا”. وأضاف أن “الانفجار استهدف اجتماعا في معسكر لجيش الإسلام، بالقرب من بلدة نصيب الحدودية”.

وأشار المرصد إلى أن “23 شخصا على الأقل معظمهم من عناصر جيش الإسلام قضوا وأصيب عشرات آخرون بجراح، جراء الانفجار الناجم عن تفجير شخص لنفسه في المعسكر”، لافتا إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع.

ولم تتبن التفجير أي جهة، غير أن جهاديي تنظيم “الدولة الإسلامية” استهدفوا في السابق فصائل معارضة بجنوب سوريا.

المصدر: فرانس24