ضربات جوية متجددة تطال شرق العاصمة وغوطتها بعد أكبر مجزرة نفذتها الطائرات الحربية منذ مطلع نيسان / أبريل الفائت

19

هزت انفجارات صباح اليوم السبت الـ 15 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجارات ناجمة عن قصف من قبل الطائرات الحربية، التي نفذت خمس غارات مستهدفة مناطق في حي جوبر الدمشقي بشرق العاصمة، وبلدة عين ترما ومحيطها في الأطراف الغربية لغوطة دمشق الشرقية، فيما تزامنت عمليات القصف الجوي مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي فيلق الرحمن من جانب، وقوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب آخر، على محور عرفة بجوبر ومحاور أخرى في وادي عين ترما ومحيط البلدة، وسط قصف متبادل بين طرفي القتال على نقاط التماس بينهما.

فيما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد مزيد من المواطنين في القصف الجوي أمس الجمعة الـ 14 من تموز / يوليو الجاري، حيث ارتفع إلى 14 شهيد مدني بينهم 5 مواطنات وطفلان عدد الشهداء الذين قضوا في القصف من قبل الطائرات الحربية على مناطق في بلدة عين ترما ومدينة زملكا في غوطة دمشق الشرقية، هم رجلان استشهدا في القصف الجوي على زملكان، بالإضافة لـ 12 مواطن بينهم طفلان و5 مواطنات استشهدوا في أكبر مجزرة ترتكبها الطائرات الحربية في الغوطة الشرقية، منذ الـ 4 من نيسان / أبريل من العام الجاري 2017، حين استهدفت الطائرات الحربية مناطق في مدينة سقبا بالغوطة الشرقية والتي راح ضحيتها 18 مواطن مدني بينهم 5 أطفال و9 مواطنات استشهدوا جميعاً جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في بلدة سقبا، كما تسبب القصف بوقوع عدد من الجرحى، حيث لا يزال عدد الشهداء قابلاً للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، وليرتفع إلى 36 على الأقل بينهم 7 أطفال دون سن الثامنة عشر و10 مواطنات فوق سن الـ 18، عدد المواطنين الذين استشهدوا في القصف الجوي والقصف من قبل قوات النظام بالصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، على عين ترما وبقية مناطق الغوطة الشرقية، منذ بدء هجوم قوات النظام في جوبر وعين ترما بغوطة دمشق الشرقية، في الـ 20 من حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري وحتى يوم الجمعة، الـ 14 من تموز / يوليو الجاري، في حين تحوي مدينة زملكا مئات العوائل النازحة من حي جوبر الدمشقي في شرق العاصمة، ومن قرى وبلدات منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، حيث يسيطر فيلق الرحمن على المدينة، حيث تقع المدينة في شمال بلدة عين ترما، عند الأطراف الغربية للغوطة الشرقية، ويأتي هذا التصعيد في القصف الجوي على الغوطة الشرقية وشرق العاصمة دمشق، بالتزامن مع استمرار محاولة قوات النظام والمسلحين الموالين لها، التقدم على حساب فيلق الرحمن، في محاور بمحيط عين ترما ومحاور في حي جوبر ومحيط المتحلق الجنوبي، والتي تسببت في وقوع مزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال.