ضربة جديدة للجهاديين بعد سقوط مدينة عين عيسى بالرقة في قبضة الأكراد

23

مني تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف بهزيمة جديدة في سوريا على يد القوات الكردية، بعد طردهم من قاعدة أساسية في محافظة الرقة (شمال وسط) والتي تعد معقل “الخلافة” المعلنة قبل عام. وذلك بعد سقوط مدينة عين عيسى ومقر اللواء 93 بالرقة في قبضة “وحدات حماية الشعب”، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر كردي الثلاثاء.

تلقى تنظيم “الدولة الإسلامية” اليوم الثلاثاء ضربة جديدة هي الثانية في غضون أسبوع بعد سيطرة المقاتلين الأكراد بدعم من غارات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن على قاعدة أساسية في محافظة الرقة، معقل الجهاديين في شمال سوريا.

وتمكن مقاتلو “وحدات حماية الشعب” الكردية وفصائل المعارضة المسلحة من السيطرة ليلا على مقر اللواء 93 الواقع على بعد 56 كيلومترا شمال الرقة. كما تمكنوا اليوم من السيطرة على مدينة عين عيسى المجاورة.

واللواء 93 عبارة عن قاعدة عسكرية كانت تحت سيطرة قوات النظام السوري، قبل أن يتمكن الجهاديون من اقتحامها في صيف عام 2014.

وقال المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية ريدور خليل الثلاثاء “أكملنا السيطرة بشكل كامل على اللواء 93 ونعمل حاليا على تمشيطه من الألغام”. وأضاف “سيطرنا اليوم على مدينة عين عيسى وعشرات القرى حولها”.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته أن المقاتلين الأكراد وفصائل المعارضة خاضوا اليوم اشتباكات عنيفة ضد الجهاديين في عين عيسى، انتهت بسيطرتهم على المدينة بمؤازرة غارات التحالف الدولي. وقال مديره رامي عبد الرحمن “انسحب عناصر التنظيم بشكل كامل من عين عيسى باتجاه شرق المدينة وشمال مدينة الرقة”. وأشار إلى “عمليات تمشيط تجري حاليا داخل المدينة بعد أن زرع التنظيم فيها عددا كبيرا من الألغام”.

أهمية مقر اللواء 93 ومدينة عين عيسى

يقع اللواء 93 ومدينة عين عيسى على طريق رئيسي بالنسبة إلى الأكراد والجهاديين في آن معا، إذ يربط مناطق سيطرة الأكراد في محافظتي حلب (شمال) والحسكة (شمال شرق) بمناطق سيطرتهم في محافظة الرقة. كما يربط الطريق معقل الجهاديين في الرقة بمناطق سيطرتهم في محافظتي حلب والحسكة.

وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن “خطوط دفاع تنظيم “الدولة الإسلامية” باتت على مشارف مدينة الرقة لأن المنطقة الواقعة بينها وبين مدينة عين عيسى عبارة عن سهول وهي ضعيفة عسكريا ولا تحصينات فيها”.

ويشكل التقدم الأخير في المنطقة نجاحا جديدا للمقاتلين الأكراد وحلفائهم، بدعم من التحالف الدولي الذي يشن منذ عشرة أشهر غارات جوية تستهدف تهدف مواقع الجهاديين في شمال سوريا.

وبحسب المحلل سيروان كجو، فإن مقاتلي “وحدات حماية الشعب” الكردية برهنوا أنهم “القوة الأكثر فاعلية التي تقاتل ضد الجهاديين في سوريا”. وأضاف “هم منظمون بشكل جيد ومنضبطون ويؤمنون بقضيتهم”.

 

فرانس24