ضعاف النفوس يتظاهرون بتضررهم من الزلازل ويحصلون على مساعدات إنسانية على حساب منكوبي الزلازل في مختلف المناطق السورية

المرصد السوري يطالب بتسليم المساعدات لجهات موثوقة لضمان توزيعها على مستحقيها

36

مع تدفق المساعدات براً وجواً إلى الأراضي السورية لإغاثة متضرري الزلازل على اختلاف مناطق السيطرة، عقب الفاجعة التي أحلت بالشعب السوري بتاريخ السادس من شباط، تشهد الأراضي السورية حالة من الفوضى بهذا الصدد، تتمثل بعدم وصول كامل المساعدات إلى مستحقيها، فبعد ملف تسليم المساعدات إلى أشخاص غير أهل للثقة على أساس توزيعها وسرقتها من قبلهم سواء بمناطق النظام أو المعارضة، يظهر ملف جديد يتمثل بضعاف النفوس الذين يستغلون الفاجعة الإنسانية للحصول على مساعدات على حساب مستحقيها من المتضريين من الزلازل، ففي جنديرس على سبيل المثال التي تعد أكثر المناطق السورية تضرراً من الزلازل، عمد الكثير من ضعاف النفوس إلى القدوم من مناطق أخرى غير منكوبة وافتراش العراء على طريق المدينة وآخرين نصبوا خيام وأدعوا أنهم من سكان جنديرس للحصول على مساعدات، وآخرين وصلوا المدينة وحصلوا على مساعدات أكثر من مرة، فمثلاً يقوم الرجل بإرسال زوجته لأخذ مساعدات ثم يرسل أولاده ثم يقوم بذلك بنفسه أي أنه حصل على 3 حصص على الأقل، وذات الشيء ينطبق بمناطق النظام حيث قدم أشخاص لم يتضرروا إلى مراكز الإيواء وحصلوا على مساعدات على حساب مستحقيها.
وهنا فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يقدر الظروف المعيشية الكارثية لأبناء الشعب السوري وضرورة تقديم مساعدات لجميع المواطنين لكن ليس بمثل هكذا ظروف وهناك عشرات الآلاف وقد يكون مئات الآلاف من متضرري الزلازل بحاجة ماسة لها.
وعلى ضوء ما سبق، فإن المرصد السوري يطالب بتسليم المساعدات إلى منظمات موثوقة أو مؤسسات معنية تشرف على توزيع المساعدات وإيصالها إلى متضرري الزلازل ومستحقيها.
يذكر أن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت منذ 6 شباط الجاري إلى مناطق حكومتي الإنقاذ والحكومة المؤقتة في شمال غرب سوريا بلغ 483 هي: 175 عبر معبر باب الهوى الحدودي، و 308 شاحنة عبر معابر باب السلامة والراعي والحمام.
كما بلغ عدد طائرات المساعدات الإنسانية التي وصلت مناطق سيطرة النظام عبر المطارات منذ يوم 6 شباط الجاري 189 طائرة وهي 183 طائرات عربية وأجنبية، قادمة من 23 دولة و6 طائرات عبر شركة أجنحة الشام، وتوزعت حصيلة الطائرات على النحو التالي: مطار دمشق الدولي 70 طائرة، مطار حلب الدولي 54 طائرة، مطار اللاذقية الدولي 59 طائرة.
وانطلقت الطائرات من، إيران، العراق، روسيا، الإمارات، مصر، ليبيا، الهند، الأردن، أرمينيا، الباكستان، تونس، فنزويلا، سلطنة عمان، الصين، كازاخستان، بنغلاديش، أميمة، بلاروسيا، السودان، السعودية، اليابان، ويشار بأن من بين الحصيلة طائرة لشركة أجنحة الشام، وطائرة إيطاليا هبطت في لبنان، وطائرة من منظمة اليونيسيف.