طائرات نظام بشار الأسد تنفذ 2014 غارة على عدة مناطق سورية في الشهر الأول من العام 2015

34

تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، من توثيق تنفيذ طائرات نظام بشار الأسد الحربية والمروحية، 2014 غارة على مناطق سورية عدة، خلال شهر كانون الثاني / يناير من العام 2015، وامتد القصف بصواريخ الطائرات الحربية وبالبراميل المتفجرة الملقاة من الطيران المروحي، من محافظة الحسكة في شمال شرق سورية إلى القنيطرة في جنوب غربها، ومن دير الزور شرقاً إلى اللاذقية غرباً، ومن حلب شمالاً إلى درعاً جنوباً.

 

حيث قصفت طائرات النظام المروحية بأكثر من 1083 برميلاً متفجراً مناطق في مدن وبلدات وقرى بمحافظات ريف دمشق، إدلب، حمص، الحسكة، درعا، حلب، اللاذقية، دير الزور، القنيطرة وحماة.

فيما نفذت طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 931 غارة استهدف مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حلب، حمص، اللاذقية، دير الزور، الحسكة، القنيطرة، الرقة، حماة، إدلب ودرعا.

وأسفرت الغارات عن استشهاد ما لا يقل عن 271 مواطناً مدنياً، هم 50 طفلاً دون سن الـ 18، و37 مواطنة فوق سن الـ 18، و184 رجلاً، إضافة لإصابة نحو 1000 آخرين بجراح، بينهم العشرات ممن أصيبوا بإعاقات دائمة وجراح بليغة، كما أدت الغارات إلى أضرار كبيرة ودمار في ممتلكات مواطنين.

 

كذلك أسفرت الغارات عن استشهاد ومصرع ما لا يقل عن 190 من مقاتلي الفصائل المقاتلة والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم “الدولة الإسلامية” في عدة مناطق سورية.

 

إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان نطالب الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بإصدار قرار يدين استمرار استخدام نظام بشار الأسد لطائراته الحربية والمروحية في قصف المناطق المدينة، والذي نجم عنه استشهاد وجرح عشرات آلاف السوريين، وتشريد مئات الآلاف الآخرين من منازلهم التي كانت تأويهم وأطفالهم، لأن هذا النظام ضرب بعرض الحائط القرار الصادر عن مجلس الأمن في 22 فبراير / شباط من العام الفائت 2014، والذي أمر جميع أطراف النزاع في سوريا بالكف عن استخدام البراميل المتفجرة وغيرها من الأسلحة العشوائية في المناطق الآهلة بالسكان، كما نجدد مطالبتنا لهذه الدول، بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبت بحق أبناء الشعب السوري، إلى محكمة الجنايات الدولية، لمحاكمة مرتكبيها، الذين يستهزئون بكافة القوانين والشرائع الإنسانية والسماوية، ويستمرون في ارتكابهم للجرائم بحق أبناء الشعب السوري، الذي كان ولا يزال ينشد الوصول إلى دولة الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة، التي تكفل  حقوق كافة مكونات الشعب السوري.