طريق «دمشق – دير الزور» الدولي تحت سيطرة الجيش السوري

20

أعلنت وكالة الأنباء السورية «سانا»، أن «طريق دمشق – ​دير الزور​ الدولي، تحت سيطرة ​النظام السوري​ لأول مرة منذ 4 سنوات» مرورا بمدينتي السخنة وتدمر.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان امس بأن قوات النظام تمكنت بشكل فعلي من كسر الحصار عن الأحياء المحاصرة داخل مدينة دير الزور بعد وصولها إلى مدخل المدينة الغربي وفرض سيطرتها الكاملة على طريق دير الزور – دمشق.

وقال المرصد، في بيان صحافي، إن قوات النظام تمكنت من العبور لمنطقة المقابر إلى مطار دير الزور العسكري، عقب أيام من فك الحصار عن اللواء 137.

وأضاف المرصد ان اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقتي البغيلية بشمال غرب مدينة دير الزور، في محاولة من قوات النظام لتوسيع نطاق سيطرتها في محيط المدينة، قبيل بدء عملياتها العسكرية داخل المدينة، التي تحاول قوات النظام فرض سيطرتها على كامل محيطها.

وطبقا للمرصد، ترافقت الاشتباكات مع تفجيرات وقصف صاروخي ومدفعي وجوي مكثف من قبل قوات النظام والطائرات الروسية والتابعة للنظام الحربية والمروحية على مناطق وجود التنظيم ومناطق سيطرته، ما تسبب في مقتل وإصابة العشرات من عناصر الطرفين.

وحسب المرصد: قتل خلال المعارك العنيفة المستمرة من الثالث إلى 10 الجاري 174 من عناصر تنظيم داعش بينهم ما لا يقل عن 29 فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة، و57 على الأقل بينهم 11 ضابطا برتب مختلفة، من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية.

إلى ذلك، قال تحالف قوات سورية الديموقراطية المعروفة باسم «قسد» والمدعوم من الولايات المتحدة إنه وصل إلى منطقة صناعية على بعد أميال إلى الشرق من مدينة دير الزور في تقدم سريع ضد متشددي تنظيم داعش غداة إعلانها بدء هجوم لطرد داعش من شرق المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبهذا التقدم تكون قوات سورية الديموقراطية على بعد 15 كيلومترا من الجيش السوري وحلفائه الذين تمكنوا الأسبوع الماضي من فك حصار دام لأعوام فرضه التنظيم على أجزاء خاضعة لسيطرة الحكومة في دير الزور على الجانب الآخر من نهر الفرات.

وبحسب المرصد السوري، سيطرت قوات سورية الديموقراطية امس الأول على «تلة تبعد 7 كيلومترات عن الضفة الشرقية لنهر الفرات مقابل مدينة دير الزور» الواقعة على الضفة الغربية للنهر.

وأعاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن التقدم السريع ضد داعش لكون «ريف دير الزور الشرقي منطقة صحراوية غير مكتظة».

وكان رئيس مجلس دير الزور العسكري المنضوي في قوات سوريا الديموقراطية، قال إن الخطوة الأولى من الحملة هي «تحرير شرق نهر الفرات»، من دون تحديد الخطوات المقبلة، مؤكدا عدم وجود أي تنسيق مع الجيش السوري الذي يخوض معارك ضد التنظيم على الجانب الثاني من النهر حيث تقع مدينة دير الزور.

الى ذلك، قتل 34 مدنيا على الأقل في قصف جوي روسي استهدف عبارات كانت تقلهم نحو الضفة الشرقية لنهر الفرات قرب مدينة دير الزور في شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكان المرصد السوري افاد في وقت سابق عن مقتل 21 مدنيا في غارات روسية متفرقة استهدفتهم اثناء عبورهم من بلدة البوليل جنوب غرب مدينة دير الزور باتجاه الضفاف الشرقية للفرات.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان «ارتفاع الحصيلة إلى 34 قتيلا مدنيا، بينهم تسعة اطفال، يعود أساسا إلى العثور على جثث جديدة في النهر».

وأشار إلى انه يتوقع ان ترتفع حصيلة القتلى نتيجة وجود «عشرات الجرحى والمفقودين».

واسـتـهـدفت الطائرات الروسية، وفق المرصد، «أكثر من 40 عبارة مائية كانت تنقل المدنيين الفارين من الموت والقصف المكثف».

المصدر: الانباء