على الرغم من اعتقال العشرات.. السلطات اللبنانية تجبر اللاجئين السوريين على “العودة الطوعية”

1٬515

تواصل السلطات اللبنانية التضييق الأمني على اللاجئين السوريين في غالبية المناطق وتركز على قاطني المخيمات، لإجبارهم على “العودة الطوعية”.

وفي سياق ذلك، افتتحت بلدية عرسال باب التسجيل للسوريين ضمن برنامج العودة الطوعية، وتضم عرسال مخيمات للاجئين السوريين يواجهون العنصرية.

واستقبلت مديرية الأمن العام اللبناني، مطلع شباط الفائت، طلبات اللاجئين السوريين الراغبين بالعودة إلى بلادهم، ضمن إطار برنامج “العودة الطوعية”، وبدء التحضيرات لتجهيز قوافل العودة.

وبدأت السلطات اللبنانية، في عام 2017 إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم على متن قافلات ضمن إطار برنامج “العودة الطوعية”، الذي توقف لفترة واستأنف في تشرين الأول 2023، وسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان عشرات الحالات آنذاك.

وفي نيسان 2023، تصاعد التضييق بحق اللاجئين السوريين في لبنان، ونَفَّذَ الجيش اللبناني مداهمات لمنازل السوريين في لبنان، بقصد ترحيلهم إلى سوريا.

وشملت عمليات الترحيل نساء ورجالاً وأطفالاً من عدة مناطق لبنانية.

وتعتبر عمليات الترحيل القسري للاجئين السوريين دليلا على عدم احترام السلطات اللبنانية لحقوق اللاجئين بالحماية من العنف والملاحقة القضائية على النحو المنصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

وتسلم النظام السوري عشرات السوريين عند نقطة المصنع، كما تم إفلات آخرين بعد دفع رشاوى قرب الحدود السورية-اللبنانية، ليم إعادتهم عبر شبكات التهريب، بدفع مبالغ مالية كبيرة.