على وقع الانتهاكات المتكررة من قِبل فصائل “الجيش الوطني”.. الشرطة المدنية تعلق عملها في مدينة رأس العين/سري كانيه ضمن منطقة “نبع السلام”

23

محافظة الحسكة: أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن “الشرطة المدنية” علقت عملها في مدينة رأس العين/ سري كانيه ضمن منطقة “نبع السلام” بريف الحسكة، على خلفية الانتهاكات والتجاوزات المتكررة والمتصاعدة من قِبل عناصر “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، والتي كان آخرها يوم أمس، بعد قيام مسلحين تابعين لـ “فرقة الحمزة” بالاعتداء على رئيس أحد مخافر الشرطة المدنية في حي المحطة بمدينة رأس العين، حيث أقدم عناصر الفرقة على ضرب رئيس المخفر ومرافقه، ومن ثم قاموا بأخذ سيارته، لأسباب مجهولة، بالإضافة إلى عدم تمكن جهاز الشرطة من محاسبة عناصر “الجيش الوطني” الذين يقومون بتجاوزات متكررة في المنطقة، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، فإن قيادة “الشرطة المدنية” في مدينة رأس العين تجتمع حاليًا مع قيادة “الجندرما” التركية في مبنى قيادة الشرطة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار أمس الأول إلى اجتماع وجهاء وأبناء عشيرة “القرعان” التي ينتمي إليها المواطن (ح.د) من أبناء بلدة الطيانة في ريف دير الزور، والذي قتل تحت التعذيب في سجون الفصائل الموالية لتركيا في رأس العين ضمن مناطق ” نبع السلام” في ريف الحسكة.

وتوعد أبناء العشيرة بالأخذ بالثأر من عناصر الفصيل، وأكدوا بأن كانت على جسد الضحية آثار تعذيب وضرب بأداة حادة على الرأس.

وكان نشطاء المرصد السوري قد رصدوا في 20 أيلول، وفاة المواطن (ح.د)، من أبناء بلدة الطيانة في ريف دير الزور الشرقي، بسبب التعذيب ونقص الرعاية الصحية، في سجن يتبع لصقور الشمال التابع لـ”الجيش الوطني” الموالي لتركيا، وذلك في مدينة رأس العين (سري كانييه) ضمن مناطق “نبع السلام” في ريف الحسكة.

وتزداد وتيرة العنف والتعذيب في سجون الفصائل الموالية لتركيا، فقد رصد نشطاء المرصد السوري في أوائل أيلول الجاري، تعذيب طفل بطريقة وحشية من قبل عناصر من كتيبة السلطان مراد.

كما عَذب عناصر الفصيل ذاته طفل آخر، في مدينة رأس العين، وطالبوا ذويه بدفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحه.