غارات مكثفة وقصف تمهيدي يطال شمال شرق حماة بعد ساعات من انخفاض وتيرتهما

23

محافظة حماة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: شهدت مناطق في ريف حماة الشمالي الشرقي غارات مكثفة للطائرات الحربية فجر اليوم، استهدفت قرى ومناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام والفصائل،  وتزامن القصف الجوي، مع قصف مكثف على منطقة أبو دالي ومحيطها ومناطق أخرى في الشاكوزية وسرحا، في محاولة من قوات النظام التمهيد لهجوم جديد في المنطقة، يمكنها من تحقيق تقدم فيها، متسببة في وقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وجاء تجدد القصف هذا، عقب هدوء شهدته المنطقة ليل أمس، ترافق مع قصف متبادل بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى في المنطقة ، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر ليل امس انه يسود هدوء على جبهات الريف الشمالي الشرقي لحماة، يتخللها عمليات قصف من قوات النظام على مناطق سيطرة الفصائل وتحرير الشام، بالتزامن مع استهدافات من قبل الأخير لمناطق تواجد النظام في محيط قرية المشيرفة،  وجاء الهدوء بعد اشتباكات عنيفة جرت بين الطرفين، حيث نشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة في الريف الحموي الشمالي الشرقي بين مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جهة، وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها إثر استمرار معارك الكر والفر بين الطرفين، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عنصراً من هيئة تحرير الشام فجر نفسه بحزام ناسف عند محور تل خزيم، مستهدفاً تجمعاً لقوات النظام خلال تمكنه من الوصول إلى السواتر المتقدمة لهيئة تحرير الشام، وتعد هذه خامس جولة تخوضها قوات النظام للتقدم في ريف حماة الشمالي الشرقي، حيث سيطرت في الأولى على الظافرية وتلة السيريتل وجرى استعادتها من قبل تحرير الشام والفصائل، كما سيطرت في الثانية على نقاط في المشيرفة وتم استعادتها من قبل مقاتلي الفصائل والهيئة، كما تقدموا في الثالثة والرابعة والخامسة في نقاط بمحيط الشاكوزية وتل خزيم وسرحا، وتمكنت الفصائل من استعادة معظمها، حيث لا تزال المعارك متركزة في قرية سرحا وفي محيط قريتي الشاكوزية وأبو الغر

هذه المعارك العنيفة ترافقت مع غارات عنيف ومكثفة استهدفت مناطق سيطرة الفصائل وتحرير الشام في ريف حماة الشمالي الشرقي، حيث استهدفت الطائرات بعشرات الضربات هذه المناطق، محاولة التقدم وتأمين الغطاء للقوات البرية التي فشلت في الجولات الخمس من الهجمات التي نفذتها، في تثبيت سيطرتها عليها، وخلفت المعارك خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين، حيث نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه أن القتال العنيف لا يزال مستمراً منذ فجر اليوم الأحد الـ 5 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2017، في الريف الحموي الشمالي الشرقي، وتتركز الاشتباكات في محور أبو دالي ومحوري سرحا القبلية وأبو الغر بالإضافة لتركزها في محور الرهجان التي تعد مسقط رأس وزير دفاع النظام الدفاع فهد جاسم الفريج، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم على محوري سرحا وأبو الغر، إضافة لتقدم في محور قرية أبو دالي، فيما يترافق هذا القتال العنيف مع قصف متصاعد للطائرات الحربية والمروحية، والتي استهدفت قرية أبو دالي وقرية المشيرفة وقرى ومناطق أخرى تابعة لناحية الحمرا وريف حماة الشمالي الشرقي، إذ تسعى قوات النظام من خلال عمليات القصف المكثف، إلى تثبيت سيطرتها في المناطق التي تقدمت إليها، فيما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت الـ 4 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، أنه تستكمل عملية الريف الحموي الشمالي الشرقي العسكرية، أسبوعها الثاني، منذ بدء قوات النظام في الـ 22 من تشرين الأول / أكتوبر من العام 2017، في التمهيد للعملية العسكرية البرية التي انطلقت بعد بيومين، لتشعل القتال في جبهة جديدة، بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها  من جهة، وهيئة تحرير الشام وجيش العزة وفصائل مقاتلة وإسلامية من جهة أخرى، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قتالاً عنيفاً يدور منذ ساعات في محوري أبو دالي والشاكوزية، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي مكثفين، إثر محاولة قوات النظام استعادة السيطرة على القريتين.