غلاء فاحش واستحالة تأمين لقمة العيش وانعدام أدنى مقومات الحياة.. استياء شعبي كبير ضمن مناطق نفوذ النظام السوري في ظل تعنت الأخير بالسلطة

75

يوماً بعد يوم تتفاقم الكارثة الإنسانية بشكل كبير جداً ضمن مناطق نفوذ النظام السوري، والمتمثلة بصعوبة بالغة تصل إلى استحالة تأمين القوت اليومي للمدنيين السوريين القابعين في مختلف المحافظات، في ظل الارتفاع اليومي بقيمة أسعار أبرز الاحتياجات اليومية في ظل الانهيار الاقتصادي، وسط عجز تام وفشل ذريع للنظام السوري بإيجاد حلول للكارثة الإنسانية التي تسبب بها هو في الأساس.
نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، رصدوا استياء شعبي كبير يسود عموم المحافظات السورية ضمن مناطق نفوذ النظام، على خلفية تردي الأوضاع المعيشية بشكل لا يمكن وصفه، لاسيما مع صعوبة بالغة يواجهها الأهالي بتأمين لقمة العيش، حيث أن معدل الرواتب الشهرية لا يتجاوز 25 دولار أميركياً بينما تحتاج أسرة من 4 إلى 5 أشخاص إلى 200 دولار شهرياً على أقل تقدير للاستمرار بالمعيشية بأدنى مقوماتها، حيث لا تستطيع أي عائلة العيش دون دعم مادي جزئي من أقارب ومعارف لهم خارج سورية.
ومع استمرار غلاء الأسعار، أضاف نشطاء المرصد السوري بأن سعر الكيلو غرام الواحد من البندورة يتراوح اليوم بين 3500 إلى 4000 ليرة سورية أي ما يعادل 1 دولار أميركي بشكل تقريبي، بينما يتراوح سعر لتر زيت دوار الشمس بين 15000 إلى 18000 ألف ليرة سورية بعد أن كان بـ 8000 ليرة قبل أقل من شهر، ناهيك عن الغلاء الفاحش في بقية المواد الغذائية وفقدان المحروقات وسعرها الفلكي ضمن “السوق السوداء”، وهو ما يتسبب بأزمة مرورية خانقة للموظفين والطلبة خصوصاً، إذ يتوجب عليهم الانتظار لساعات في كثير من الأحيان للحصول على فرصة الصعود إلى الميكروباص، أما الكهرباء فحدث ولا حرج، 22 ساعة قطع خلال اليوم مقابل ساعتين وصل على أبعد تقدير.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، يحذر من تداعيات تصاعد الأزمات المعيشية والفوضى المصحوبة بالانفلات الأمني ضمن مناطق نفوذ النظام، في ظل تعنت نظام بشار الأسد بالسلطة وهو المتسبب الرئيسي بما آلت إليه الأوضاع ليس فقط ضمن مناطق نفوذه بل في عموم الأراضي السورية، وعليه فإن المرصد السوري يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بإيجاد حلول جذرية تقي المدني السوري من سلسلة الكوارث التي تعصف بحياته اليومية وضمان انتقال سلمي للسلطة، ومحاسبة رموز النظام وجميع قتلة أبناء الشعب السوري.