غياب “نيران نوروز” عن جبال عفرين المحتلة.. ونشطاءٌ يطلقون حملة ” نوروز ليست للمحتل”

53

للعام الثالث على التوالي تغيب نيران “نوروز”، عن جبال وهضاب إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، وسط سياسة الإبادة التي تنتهجها سلطات الاحتلال التركي ضد من تبقى من السكان الأصليين الكرد منذ آذار/مارس عام 2018.

في السياق أفاد مراسل عفرين بوست في ناحية بلبل/بلبله أن بعض الأهالي حاولوا إشعال النيران على جبل هاوار في محيط قرية شيخ وكذلك جبل ايسي/قرية ديكيه وجبل بليل/ قرية جوبانا، إيذانا بحلول عيد النوروز القومي، إلا أن ميليشيات الاحتلال التركي سارعت إلى إطفائها بعد دقائق من إشعالها.

أما في مركز الإقليم، فرصد مراسل الشبكة، قيام بعض الأهالي بإشعال الشموع احتفالا بقدوم “نوروز” في شرفات المنازل وسط أجواء الخوف التي خلقها قوات الاحتلال التركي، إذا قامت في السنتين الماضيتين بحملات اعتقال بحق من تجرأ على ايقاد رمز العيد القومي للكُرد أو الاحتفال به.

في السياق ذاته، أطلق نشطاء من أبناء عفرين في دول اللجوء والمهاجر القسرية والمقيمين بعفرين أيضا، حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، أكدوا فيها بأن لا أنوروز يجمعهم مع قتلة أهل عفرين ومغتصبي نسائها ومحطمي قبور الأجداد.

وجاءت الحملة رداً على قرار الائتلاف السوري- الإخواني بجعل يوم 21 آذار يوم عطلة في مناطق الاحتلال التركي بالشمال السوري، وذلك للاحتفال بعيد النوروز.

لوحة تعبيرية عن الاحتفال بالنوروز داخل عفرين المحلتة

وأضاف البيان أن الحملة تأتي تعبيراً عن رفضهم لاستغلال الاحتلال التركي والمليشيات الإخوانية السورية لرمزية النوروز، مشيرا إلى أن نيران النوروز ستبقى نيران حرية وتمرد حتى يأتي اليوم سيتم اشعال نار الحرية فوق جبال عفرين وهضابها، مؤكداً بـ ” نوروز ليست للمحتل”.

 

 

 

المصدر: عفرين بوست