وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس أن تنظيم داعش بدأ بالسماح لآلاف المدنيين بالفرار من منبج باتجاه مناطق سيطرته غربا، فيما كان يحظر عليهم سابقا الخروج من المدينة.

وبحسب المرصد، فإن عشرين ألف مدني كانوا يتواجدون في المدينة عند بدء الهجوم.

وقبل بدء النزاع السوري، كان عدد سكان المدينة يبلغ 120 الف شخص ربعهم من الأكراد فيما الغالبية من العرب وبعض التركمان، وفق الخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش.

سوريا الديمقراطية تصل مشارف منبج

وحققت قوات سوريا الديمقراطية خلال الليل وبغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن “تقدما إضافيا باتجاه مدينة منبج، حيث باتت حاليا على بعد نحو خمسة كيلومترات منها من جهة الشمال”، بحسب عبد الرحمن.

وتتقدم قوات سوريا الديمقراطية باتجاه منبج من ثلاث جهات، وباتت على بعد كيلومترين جنوب المدينة وسبعة كيلومترات من الجهة الشرقية. وتسعى إلى تطويق المدينة من ثلاث جهات وترك منفذ واحد من جهة الغرب ينسحب من خلاله المتطرفون، وفق المرصد.

وفي حال سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على منبج، يصبح بإمكانها قطع طريق الإمداد الرئيسي للمتطرفين بين الرقة معقلهم الرئيسي في سوريا، والحدود التركية بشكل كامل.

وأظهرت لقطات مصورة وصول قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من مستشارين عسكريين أميركيين، إلى محيط منبج، وعمليات نزوح جماعية للسكان الذين يقيمون في العراء وسط ظروف إنسانية صعبة للغاية ومخاوف من تعرضهم لعميات انتقامية.

 وكان المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، الكولونيل باتريك رايدر، أكد أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية يستعيدون السيطرة فعليا على المنطقة من التنظيم المتشدد في غضون أسابيع قليلة.

وتزامنت عملية منبج التي تتحكم أيضا في طريق الإمداد بين الحدود التركية ومدينة الرقة عاصمة التنظيم المتشدد، مع إعلان القوات الحكومة السورية بدء شن هجوم على الرقة نفسها.