في إطار الصراع على تجارة النفط.. حريق ضخم في مصفاة حمص النفطية وفرق الإطفاء تعجز عن السيطرة

2٬589

محافظة حمص: يواصل كل من فوج إطفاء حمص والدفاع المدني ووحدات عسكرية وفرق مدنية، السيطرة حريق نشب في (الوحدة 100) بمصفاة حمص النفطية، وسط عجزهم منذ أكثر من ساعة على إخماده، حيث لاتزال تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف بشكل كبير من المصفاة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

يشار إلى أن الهجمات على المنشآت النفطية وصهاريج نقل النفط تتصاعد منذ بداية العام، بعد تمكن شركة “الرجوب” من الحصول على نسبة من مخصصات نقل النفط التي تستحوذ عليها شركة القاطرجي بشكل كامل، من باب تصفية الحسابات لا سيما بعد رفض “مؤيد الرجوب” بيع السيارات والصهاريج التي يمتلكها لشركة القاطرجي.

وفي 21 نيسان الفائت، اندلع حريق ضخم في أحد خطوط نقل النفط الخام شرقي بلدة الفرقلس بريف حمص الشرقي، كما عثر بالقرب من مكان الحريق على جثة مشوهة المعالم تعود لشخص مجهول الهوية، إلى جانب صهريج ومعدات وأدوات كانت مجهزة لاستخراج النفط، مما يرجح محاولة مجموعة من الأشخاص سرقة النفط بعد ثقب الخط مما أدى لاندلاع الحريق. وفي 17 نيسان، زرع مجهولون عبوات ناسفة على الطريق المؤدي للساحة الرئيسية “مكان تجمع قوافل نقل النفط التابعة لـ”مؤيد الرجوب” أحد المقربين من النظام، بمدينة المشرفة، بريف حمص الشمالي الشرقي وسط حالة من الاستنفار الأمني وقطع الطرقات الرئيسية المؤدية إلى المدينة وطريق حمص-سلمية من قبل عناصر شعبة المخابرات العسكرية، حيث تم تفكيكها وتفجيرها.
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن العبوات كانت بصدد استهداف قافلة نقل النفط التابعة لشركة “مؤيد الرجوب” أثناء قدومها من حقل وادي عبيد إلى مصفاة حمص.
وأصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قرارا، في 15 نيسان، يقضي برفع سعر المحروقات ويحدد سعر ليتر المازوت الحر بـ 12540 ليرة، وسعر البنزين اوكتان 95 بـ 14290 ليرة لليتر، و ليتر اوكتان 90 بـ 12500 ليرة.
وتشهد مناطق نفوذ النظام أزمة محروقات كبيرة، في حين ينتعش “السوق الحر” بكافة أصناف المحروقات بأسعار مرتفعة.