في إطار عمليات التغيير الديمغرافي التي تقوم بها الحكومة التركية في شمال سوريا.. افتتاح مركز “الأناضول” الثقافي بمدينة الباب

36

محافظة حلب: افتتحت الحكومة التركية مركز ثقافي تحت مسمى “مركز الأناضول” في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة فصائل “الجيش الوطني” والقوات التركية شرقي حلب، وشهدت مدينة الباب صباح اليوم استتفارًا أمنيًا على خلفية افتتاح المركز بحضور مسؤولين منظمات أتراك وسوريين، وجرى افتتاح مراكز ثقافية في وقت سابق في مناطق جرابلس وعفرين على غرار المركز الذي جرى افتتاحه اليوم.

المرصد السوري كان قد نشر في 14 أيار/مايو، حول قيام منظمات وجمعيات خيرية ببناء وحدات سكنية لإيواء النازحين في شمال غربي سورية، وعلى الرغم من الجانب الإيجابي لعمليات البناء تلك إلا أنها تسير على سكة “التغيير الديموغرافي” للمنطقة، عبر تلك الجمعيات الخيرية وبدعم واضح من قبل القوات التركية.

وفي سياق ذلك، أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن جمعية خيرية تعمل على بناء قرية سكنية “بسمة” في قرية شادير بريف شيراوا “جبل ليلون” بريف عفرين.

وتهدف الجمعية إلى بناء 12 وحدة سكنية وتتألف من 144 شقة سكنية في المرحلة الأولى، لتوطين عائلات محسوبين على الفصائل الموالية لتركيا وخاصة “التركمان”.

وتبنى القرية الجديد بدعم جمعية “الأيادي البيضاء” الكويتية، وتتضمن بناء شقق سكنية مؤلفة من ثلاثة طوابق، ويتألف الطابق من 4 شقق سكنية بالإضافة إلى تشييد مسجد ​ومركز صحي وتمديد شبكة لمياه الشرب والكهرباء وشبكة الطرق والصرف الصحي.

وتشهد منطقة عفرين حضورًا كبيرًا للجمعيات والمنظمات التي تبني وحدات سكنية بهدف إيواء النازحين، بينما إدلب لا تزال المخيمات تغطي مساحات كبيرة منها.

ووفقًا لـ”المرصد السوري” فقد تم توطين أكثر من /270/ ألف نسمة من عوائل عناصر الفصائل الموالية لأنقرة والمهجرين والنازحين من أرياف دمشق وحماة وحمص وإدلب وغرب حلب، وفق صفقات بين تركيا وروسيا، ضمن منازل وممتلكات أهالي منطقة عفرين المستولى عليها عنوةً وفي مخيمات أنشأت قرب (مدينة عفرين، قرية محمدية- جنديرس، قرية آفراز- معبطلي، بلدة راجو، بلدة بلبل، قرية كفرجنة، قرية ديرصوان…) وأخرى عشوائية.

ومؤخراً باشرت القوات التركية والفصائل بالعمل على بناء /7/ قرى نموذجية بغية توطين القادمين من باقي المحافظات فيها في إطار التغيير الديمغرافي، بالاعتماد على منظمات بها، وعبر مؤسسة “إدارة الكوارث والطوارئ التركية- AFAD”، ودول خليجية، وهي تقع في (جنوبي قرية “شاديرِه”- شيروا، جبل “شيخ محمد” شمالي بلدة كفرصفرة- جنديرس، جبل “شوتي- – طريق جبل قازقلي شمالي بلدة كفرصفرة- جنديرس، موقع “ليجه” بين قريتي “قرمتلق و جقلا تحتاني”- شيه/شيخ الحديد، قرب المستوصف في بلدة شيه/شيخ الحديد، موقعٍ جبلي قرب قرية “حج حسنا”- جنديرس، قرب قرية “خالتا”- شيروا).