في الذكرى السنوية السابعة لتحريرها.. أهالي منبج يسردون وقائع وشواهد إبان سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على المدينة

719

يصادف اليوم الذكرى السنوية السابعة لتحرير منبج من قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والأهالي في مدينة منبج وأريافها يسردون مآسيهم حيال ما تعرضوا لها من أبشع الجرائم والممارسات والانتهاكات إبان سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على المدينة، التي تركت بصمة سوداء في نفوس الكثير من أهالي المنطقة.

وفي حديثه لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، يقول المواطن (م.م) أحد سكان منبج: إبان سيطرة “داعش” على مدينة منبج وصل الحال حد الهاوية حيث أصبحت حياة المدنيين عبارة عن كابوس وخلت المدينة من كل مظاهر الحياة، ولم يعد هناك شباب أو رجال في الشوارع، الخوف حينها كان سيد الموقف، ولا يعلم أحد بأي وقت يتم احتجازه ولا تحت أي تهمة من قبل داعش، حيث كانت المعتقلات العلنية والسرية تكتظ بالأهالي من رجال وشباب وشيوخ وحتى النساء والأطفال لم يسلموا من بطشهم، وباتت تعرف منبج بالمدينة السوداء.

في عام 2014 السواد عم المدينة والأمن والاستقرار انعدم، والقلق والخوف اقتحم نفوس الكبار والصغار.

أما السيدة (م.خ) فتقول في شهادتها للمرصد السوري: “النساء عانت الولايات على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث سُلبت حريتهن وحقوقهن، ومنهن من تعرضن للاعتقالات أو باتوا سبايا لهم، ولا سيما النساء الكرديات، بحجة أنهن كفار.”

وبعد تحرير النساء من قبضة “التنظيم”، تم افتتاح مراكز خاصة بالنساء لمعالجة مشاكلهم النفسية والجسدية، ولإعادة دمجهن في المجتمع، من خلال تأمين العمل لهن، وتوفير مقومات الحياة، عبر إدارات محلية تعالج الدمار والجهل والظلم الذي خلفه التنظيم لعدة سنوات، وعليه تم تقديم الدعم في المجالات الخدمية والطبية والزراعية وغيرها من القطاعات.

(أ.ه) أحد الإعلاميين المشاركين في عملية تحرير منبج، بتحدث في شهادته للمرصد السوري، “تعد مدينة منبج كجغرافية شريان اقتصادي هام لمناطق الإدارة الذاتية في شرق الفرات وكانت منبج نقطة جغرافية مهمة بالنسبة لتنظيم “داعش” أيضاً، حيث دخل عناصرها من أنحاء العالم عبر تركيا، ومن هناك جرى إرسالهم لباقي المناطق السورية الواقعة تحت سيطرتها آنذاك.”