في خامس أيام تطبيق بنود الاتفاق الأخير.. قوات النظام والشرطة الروسية تواصلان عمليات التفتيش في درعا البلد وسط استمرار عودة النازحين

24

محافظة درعا: لاتزال درعا تشهد هدوءًا متواصلاً وذلك في خامس أيام تطبيق بنود الاتفاق الأخير حول ملف درعا البلد برعاية روسية، حيث تواصل قوات النظام عمليات التفتيش برفقة الشرطة العسكرية الروسية وسط عودة متواصلة من قبل الأهالي الذين أجبروا على النزوح من مناطقهم في ظل تصعيد النظام للعمليات العسكرية على المنطقة، فيما من المرتقب أن يتم التطرق خلال الساعات أو الأيام القليلة الفائتة إلى ملف الرافضين للاتفاق في كل من حي طريق السد ومخيم درعا، بغية تهجيرهم أو عدولهم عن قرارهم وإلا فإن النظام والروس يهددان بعملية عسكرية.

نشطاء المرصد السوري في درعا أفادوا يوم أمس، بانسحاب قوات النظام والمسلحين التابعين لها من حواجز ونقاط النخلة والشياح والمزارع التي كانت تحاصر درعا البلد، بعد انسحابها أمس من حاجز السرايا وبذلك يُفك الحصار عن المنطقة بعد نحو 80 يوماً من حصار خانق، على صعيد متصل تتواصل عمليات تنفيذ بنود الاتفاق الأخير في المنطقة، حيث تتواصل عمليات التفتيش من قبل قوات النظام والشرطة العسكرية الروسية في أحياء درعا البلد ومناطق في مخيم درعا وطريق السد ضمن مدينة درعا، في حين ارتفع إلى 8 تعداد النقاط العسكرية التي استحدثتها قوات النظام في درعا البلد وتوزعت على الشكل التالي: “البحار وأطراف المسجد العمري، والعباسية والشلال والقبة والمسلح والشبيبة ومحيط الكازية”.

وأشار المرصد السوري يوم أمس الأول، إلى إزالة “حاجز السرايا” الممر الوحيد لدرعا البلد، والذي يصلها مع درعا المحطة مركز مدينة درعا.

ويأتي ذلك، بعد دخول قوة عسكرية تابعة للواء الثامن في الفيلق الخامس المدعوم روسيًا، من معبر السرايا إلى حي طريق السد ضمن درعا البلد، وإجراء عمليات تفتيش في مخيم درعا، واستكمالًا لتنفيذ الاتفاق الأخير برعاية روسيا، بين اللجنة الأمنية ولجان ووجهاء درعا، بعد إجراء المئات من المواطنين للتسوية وتسليم أسلحتهم، وانتشار حواجز أمنية في المدينة.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عودة العديد من العائلات التي كانت في مراكز الإيواء في درعا المحطة إلى منازلهم في درعا البلد.