في ظل الانتهاكات المستمرة بمناطق “نبع السلام”.. الفصائل الموالية لتركيا تسطو على منازل المدنيين في ريف الحسكة وتسرق أكثر 100 رأس من الماشية

48

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيدا من انتهاكات الفصائل الموالية لتركيا، بحق أهالي المناطق التي سيطرة عليها مؤخراً مع “القوات التركية” خلال عملية “نبع السلام”، حيث أقدم مسلحون ملثمون أمس على نهب وتخريب منزل مواطن في قرية الأميرط غرب أبو راسين بريف الحسكة.
ووقفاً لمصادر “المرصد السوري”، هدد المسلحون بقتل الرجال والنساء كما تم احتجازهم لأكثر من ساعتين، بينما سرقوا أكثر من 100 رأس من الأغنام، وأفادت مصادر أهلية بأن المسلحين عناصر من الفصائل الموالية لتركيا، تمتهن السطو المسلح في المنطقة.
وكان “المرصد السوري” في 11 ديسمبر/ كانون الأول، حصل على تفاصيل جديدة بشأن الانتهاكات التي ترتكبها القوات التركية والفصائل الموالية لها في المناطق التي خضعت لسيطرتها ضمن عملية “نبع السلام” العسكرية. ووفقا للمعلومات التي حصل عليها “المرصد السوري”، فإن الفصائل الموالية لتركيا لا تزال تعكف على سرقة محاصيل القمح والشعير من صوامع مدينة “تل أبيض” و”سلوك”. وقالت مصادر موثوقة: “قام المدعو (م.ظ) القيادي في فصيل أحرار الشرقية والمدعو (ث.ح) شقيق رئيس مجلس تل ٲبيض المحلي وعدد من الأشخاص، بشراء المحصول المسروق من صوامع تل أبيض وسلوك من قيادة الجبهة الشامية وجيش الإسلام وأحرار الشرقية، ونقلها إلى مستودعات مجهّزة مسبقاً بالقرب من محطة وقود البلو”.
وبحسب المصادر، فإنه “يتم بيع الحبوب إلى تجار على ارتباط بالمدعو (ب.ق) المصنف على لوائح العقوبات الدولية. وقد عُرف من هؤلاء التجار (أ.س) وهو أحد التجار المعروفين في مدينة الرقة، بالتعاون مع (ث.ح) و(أ.ف)، حيث يمتلك الأول مستودعات في غرب محطة وقود العباس في قرية فرجة- ريف تل أبيض”. وتابعت المصادر: “كذلك، هناك نقطة تجميع ضخمة ثانية تعود للمدعو (ن.خ)، وعدد من أقاربه والذين يستخدمون المنطقة الواقعة غربي دوار المحكمة الجديدة لتخزين المحاصيل المسروقة بقيادة فصيل الجبهة الشامية”.