في ظل انعدامها.. أزمة المحروقات تلوح بالأفق وتلقي بظلالها على المواطنين والمراكز الخدمية في دمشق

34

تلوح أزمة المحروقات في الأفق في معظم المناطق السورية، ولاسيما الخاضعة لسيطرة قوات النظام، بعد فقدان المواد الأساسية في المحافظات، بدءاً من فقدان المحروقات “المازوت والبنزين” مروراً بانقطاع التيار الكهربائي وصولاً إلى فقدان اسطوانات الغاز من الأسواق.
وبات الأزمات المتعددة في دمشق العاصمة وأريافها تلقي بظلالها على نمط العيش مع قدوم فصل الشتاء، وانتجت عواقب وخيمة ليس فقط على المواطنين وإنما على المزارعين وأصحاب وسائل النقل والشركات الخدمية في سوريا.
وفي هذا السياق، أصدرت لجنة تحديد الأسعار في دمشق، قراراً يقضي برفع الخطوط القصيرة والطويلة داخل المحافظة، حيث بلغت تسعيرة الخطوط القصيرة 300 ليرة سورية، و400 ليرة سورية للخطوط الطويلة، وذلك بسبب فقدان المحروقات في المنطقة، والتي أثرت سلباً على ارتفاع مختلف المواد في المنطقة، كما ارتفع سعر الأسمدة المباعة للفلاحين إلى الضعف.
و توقفت الشركة السورية للاتصالات، بسبب الصعوبة في تأمين الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية، الأمر الذي ساهم في خروج عدد من المراكز الهاتفية عن الخدمة.
وبدوره رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، حال المواطنين في ظل تعدد الأزمات وتفاقمها، و انعدام الحلول، وسط حالة غضب واستياء من قبل الأهالي.
وفي حديثه للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قال (أ.ب) من دمشق، بأن حصة توزيع المحروقات من مادتي المازوت والبنزين انخفضت إلى مستوى الربع في دمشق، بينما هي متوفرة في السوق السوداء بسعر مرتفع، والذي بلغ 11 ألف ليرة سورية، بينما بلغ سعر ليتر المازوت 6500 ليرة.
منوهاً، بأن توزيع المحروقات تكون على أساس “المحسوبيات” في حال توفرها، كما أن الكثير من العوائل في دمشق لم تستلم الدفعة الأولى من مخصصات المازوت للعام الحالي، هذا إلى جانب استمرار أزمة الغاز، مشيراً بأن الأمر لم يقتصر على العاصمة دمشق، إنما أغلب المحافظات السورية، فهم باتوا في حالة لا حول ولا قوة لهم.
مناشداً الجهات المعنية بتأمين أدنى مقومات الحياة لهم، في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها.
ومن جانبها قالت السيدة (ش.ح) من دمشق، للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بأنها تعاني من فقدان الأدوية في الأسواق في دمشق، وأن حال المواطن بات أشبه بالموت السريري، دون أي حلول تلوح في الأفق، لتحد من معاناة المواطنين، مطالبةَ المنظمات الحقوقية والإنسانية، بالنظر إلى حالهم، والعمل على إيصال صوتهم إلى العالم، في سبيل إيجاد حل دائم تحمي حقوق المواطن في سوريا.
وتجدر الإشارة بأن عموم مناطق سورية على اختلاف الجهات المسيطرة تعاني من فقدان أدنى مقومات الحياة، وسط انعدام الحلول.