في محاولة جديدة لتحجيم النفوذ الإيراني.. روسيا تسعى لاستقطاب أبناء تدمر وريف حمص الشرقي إلى “اللواء الثامن” عبر ضمانات ومغريات

49

لا تتدخر روسيا أي جهد في إطار سعيها إلى تحجيم النفوذ الإيراني في سورية وفض شراكة السيطرة معها على القرار السوري، وذلك عبر أساليب متنوعة وضمن مختلف المناطق لاسيما تلك التي تملك إيران فيها ثقل كبير، حيث أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الجانب الروسي عمد عبر “اللواء الثامن” الموالي له إلى افتتاح مكتب انتساب للواء في مركز مدينة تدمر ضمن مقر حزب البعث القريب من “فرع مخابرات البادية”، وذلك لاستقطاب أبناء تدمر والمناطق المحيطة بها وعموم بادية حمص الشرقية إلى اللواء الثامن.
وأضاف نشطاء المرصد السوري بأن الروس قاموا بتكليف المدعو (ع.ا) للتواصل مع أهالي تدمر القاطنين في مناطق النفوذ التركي، وتقديم ضمانات ومغريات لهم للعودة إليها والانتساب للواء، كما تم تكليف المدعو (ح.ه) وهو من أبناء منطقة السخنة بالتواصل مع عشائر المنطقة وأولئك المتواجدين في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، لاسيما عشائر العمور وبني خالد بغية استقطابهم وانضمام أبنائهم إلى “اللواء الثامن”، كذلك تسعى روسيا إلى استقطاب المجندين المحليين من أبناء المنطقة في صفوف الميليشيات الإيرانية عبر تقديم مغريات إضافة لهم وضمانات بعدم الملاحقة الأمنية، في إطار الحرب الباردة بين الروس والإيرانيين في سورية.

المرصد السوري أشار أمس الأول، إلى أن القوات الروسية تعمل على مزاحمة الإيرانيين في مناطق نفوذ “النظام” ضمن محافظة الحسكة، عبر كسب ود الأهالي لاستقطاب عناصر الدفاع الوطني إلى الجناح الروسي بدلاً من الجناح الإيراني.
وفي هذا السياق، أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن القوات الروسية قامت صباح السبت، بجولة ضمن قرية حامو الواقعة بريف القامشلي الشرقي ضمن محافظة الحسكة، والخاضعة لسيطرة قوات النظام وقوات الدفاع الوطني، وعمد الروس إلى توزيع أدوية وطحين وخبز على أهالي وسكان القرية.