في 15 شهرا.. استشهاد وإصابة أكثر من 850 مدنيا بانفجار مخلفات الحرب في عموم مناطق سورية

935

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، استشهاد وإصابة 862 مدنيا، خلال 15 شهرا، نتيجة انفجار أجسام من مخلفات الحرب  في مناطق متفرقة.

وتنتشر مخلفات الحرب في عموم المناطق السورية التي شهدت عمليات عسكرية خلال السنوات السابقة، وتشكل هاجس خوف لدى المواطنين الراغبين بالعودة إلى منازلهم ومتابعة أعمالهم، في ظل تقاعس السلطات المحلية على اختلافها والمنظمات الإنسانية عن إزالتها.

بالتوازي مع خطر انتشار المخلفات، يوقع فخ “الكمأة” المزيد من الضحايا ضمن مناطق متفرقة من البادية السورية، إثر عمليات يشنها تنظيم “الدولة الإسلامية”، وانفجار ألغام من مخلفات الحرب، حيث يندفع مئات المدنيين والعسكريين على حد سواء للبحث عن “الكمأة” التي باتت تعد مصدر دخل خلال فترة من العام، وتباع بأسعار مغرية ضمن أسواق مناطق سيطرة النظام ما يشجع على خوض المخاطر بالنسبة للكثير طلباً لها بسبب تردي الواقع المعيشي والمادي وغلاء الأسعار، حيث تعتبر سورية المصدر الأول في العالم للكمأة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، وانطلاقاً من دوره كمؤسسة حقوقية تابع ملف “مخلفات الحرب” ووثق خسائرها خلال العام الفائت 2023 وكانون الثاني وشباط وآذار من العام الجاري، حيث بلغ  تعداد الشهداء المدنيين الذين وثقهم المرصد السوري 340 مدنيا، هم: 108 طفل و43 مواطنة، و189 رجل وشاب، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في سورية على اختلاف مناطق السيطرة،
بالإضافة إلى إصابة  522 مدني بجراح متفاوتة، هم: 184 طفل و 25 سيدة و313 رجل وشاب.

 

وجاء التوزع المناطقي للشهداء والجرحى على النحو التالي:

– استشهاد 275 بينهم 36 سيدة و64 طفل، وإصابة 380 بينهم 14 سيدات و93 طفل في مناطق النظام.

– استشهاد 53 بينهم 37 طفل و7 سيدات ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وإصابة 58 مدنيين بينهم 5 سيدات و52 طفل.

– استشهاد رجل و5 أطفال وإصابة 13 وهم سيدة و12 أطفال ضمن منطقة درع الفرات.

– استشهاد رجل وطفل وإصابة 5 بينهم طفلان ضمن منطقة “نبع السلام”.

– إصابة 4 بينهم سيدتان ضمن منطقة “غصن الزيتون”.

– استشهاد 4 بينهم طفل وإصابة 34 بينهم 3 سيدات و25 طفل ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل.

ومن ضمن الحصيلة الكلية، 135 مدنياً قضوا بينهم 3 أطفال و14 سيدات.

و132 آخرين أصيبوا أثناء جمعهم لمادة الكمأة باهظة الثمن ضمن مناطق نفوذ النظام.
بالإضافة لاستشهاد 2 وإصابة طفل أثناء جمع الكمأة أيضاً بمناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية

المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبته للمنظمات الدولية المعنية، بضرورة العمل على إزالة تلك المخلفات من الأراضي السورية في ظل ما تشكله من مخاطر على حياة السكان كونها منتشرة بشكل كبير جداً، وتهدد حياة المواطنين بشكل يومي، لاسيما مع استمرار زرع العبوات والألغام من قبل كافة الأطراف العسكرية المتواجدة على التراب السوري.
كما يطالب المرصد السوري الجهات ذاتها، بضرورة وضع آليات لتوعية الأهالي والسكان من مخاطر مخلفات الحرب والدخول لأماكن مهجورة.