قائد تنظيم “حراس الدين” يدعو هيئة تحرير الشام لحل قضايا السجناء والمصادرات 

33

 

دعا قائد تنظيم “حراس الدين” أبو همّام الشامي هيئة تحرير الشام إلى قضاء مستقل للفصل في القضايا العالقة، منها قضية السجناء من الفصيل لدى الهيئة وإعادة المصادرات، وفق ما جاء في بيان صادر عن التنظيم.
وجاء في البيان : “بعد مرور سنة على اعتقال ثلة من إخواننا المجاهدين وطلبة العلم من قبل قيادة هيئة تحرير الشام ظلما وعدوانا ، وقد حاولنا خلال هذه السنة محاولات عدة لإيجاد حل شرعي لهذه المشكلة وغيرها من المشاكل ضمن عدة وسائل إلا أنها كلها كانت تجد الطريق مسدودا من بدايتها ، وبعد ما بلغنا ما بلغنا من مضايقات وظلم يتعرض له الإخوة في الأسر على مدار سنة، اضطررنا أن نصرح بهذا التصريح.
فنحن كما يعلم الجميع تفرغنا للعمل خلف خطوط النظام ، وقد ضربنا عدة ضربات في عمق العدو، أعلنا عن اثنتين منها فقط ولم نتبنى الباقي لمانراه من مصلحة للمسلمين.
وما سلكنا هذا السبيل إلا امتثالا لتوجيهات المشايخ الأفاضل والقادة الأكارم والعلماء الأجلاء والتي تركز على الصبر على الأذى والتعالي على حظوظ النفس وألا تؤتى الساحة من قبلنا وأن يكون اهتمامنا منصب على ما يخدم أهلنا في الساحة.
وإننا نجدد دعوتنا لقيادة الهيئة وسنبقى نكرر دعوتنا عبر كل منبر وكان من ضمنها ما دعاها إليه الشيخ الفاضل الشهيد -كما نحسبه- أبو محمد السوداني ، فندعوها إلى تحکیم الشريعة وأن يتصدر لحل هذا الخلاف الشيخ أبي قتادة الفلسطيني حفظه الله، الذي ارتضته قيادة الهيئة سابقا قاضيا حصريا في الخلافات التي تكون، فإن أبت، فإننا نطالبهم بقضاء مستقل محايد يرتضيه الطرفان للنظر في حال إخواننا الأسري، وحل ما بيننا من خلاف وما صادر وه من ممتلكات ومقدرات ، وما هم مستمرون به من اعتقالات للمجاهدين ، فإن أبت ورفضت ذلك، فنحن نقول لهم ما قاله الشيخ أبي محمد السوداني : فإن أبيتم التحاكم للشرع فانتظروا أن يفصل الله بيننا وبينكم وحسبنا الله ونعم الوكيل وبيننا وبينكم دعاء الأسحار ، فلا تغرنك قوتك ولا تنس قدرة الله عليك.
فلا تظلمن إذا كنت مقتدرا فالظلم ترجع عقباه إلى الندم تنام عيناك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم وفي الختام نوجه سؤالا : قيادة الهيئة تدعي أنها صاحبة حق، فما الذي يجعلها ترفض دعوات التحاكم للشرع المتكررة لدى قضاء مستقل محايد ؟ هل وراء الأكمة ما وراءها ؟”.
والجدير بالذكر أن قياديون في تنظيم حراس الدين نفذوا اضراباً عن الطعام في سجون هيئة تحرير الشام احتجاجاً على سجنهم منذ أكثر من عام بدون محاكمتهم.