“قسد” تستعيد زمام الأمور في قرية “شركراك” وتسيطر على القرية بالكامل على خلفية معارك عنيفة على مدار 72 ساعة في مواجهة الفصائل الموالية لتركيا

90

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ قليل، استعادة قوات سوريا الديمقراطية زمام الأمور في منطقة صوامع “شركراك”، حتى باتت القرية بالكامل تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، على خلفية اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب والفصائل الموالية لتركيا من جانب آخر، على عدة محاور شمال بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي. وأكدت مصادر موثوقة، لـ”المرصد السوري”، أن قرية “شركراك” تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بالكامل، حيث تصدت “قسد” لهجمات عنيفة تنفذها الفصائل الموالية لتركيا بإسناد جوي وبري من جانب القوات التركية، ونجحت في منع تقدم الفصائل الموالية لتركيا ومنع السيطرة على قرية “شركراك”، حيث تضم صوامع القرية كميات كبيرة جداً من مخزون القمح والحبوب. وتابعت المصادر: “على مفرق قرية شركراك، قبل القرية بـ200 متر، هناك حواجز لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية. وبشكل عام، هناك بعض القرى على الخط التماس لا تخضع لسيطرة أحد، حيث تجري معارك كر وفر فيها”. ووثق “المرصد السوري” خسائر بشرية فادحة جراء القصف والاشتباكات، اليوم، حيث قضى 14 عنصر من “قسد” و11 مقاتل من الفصائل الموالية لـ”أنقرة”، وعدد القتلى من الطرفين مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.

ووفقا لإحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء عملية “نبع السلام” العسكرية التركية، بلغ تعداد القتلى في صفوف قوات سوريا الديمقراطية والمجالس العسكرية وقوى الأمن الداخلي جراء قصف جوي وبري تركي واشتباكات مع القوات التركية والفصائل الموالية لها منذ بدء العملية العسكرية التركية عصر الأربعاء إلى 319، فيما وثق “المرصد السوري” مقتل 24 عناصر من قوات النظام وإصابة آخرين جراء استهداف صاروخي نفذته القوات التركية والفصائل الموالية لها على محاور شمال غرب منبج وشرق بلدة عين عيسى في مواقع انتشار قوات النظام. بينما بلغ تعداد قتلى الفصائل السورية الموالية لـ”أنقرة” وقتلى الخلايا الموالية لتركيا خلال استهدافات واشتباكات مع “قسد” خلال الفترة ذاتها إلى 264 من بينهم 21 من خلايا موالية لـ”أنقرة” قتلوا في اشتباكات مع “قسد”، بالإضافة إلى مقتل 10 جنود أتراك حتى الآن خلال الاشتباكات والاستهدافات وسط معلومات عن قتلى أتراك آخرين على الحدود، كما أن تعداد الذين قتلوا مرشح للارتفاع لوجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة.