قسد تعتقل عناصر من التنظيم من جنسيات مختلفة تزامناً مع القتال المستمر بعنف في جيب التنظيم الأخير بشرق الفرات عقب الضربات الإيرانية التي قتلت عدة عناصر

24

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تتواصل العمليات العسكرية لقوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية ضمن الجيب الأخير الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار المعارك بوتيرة عنيفة بين الطرفين، وتتركز على محاور في منطقتي السوسة والباغوز، مترافقة مع عمليات قصف من قبل قسد وقوات التحالف متمثلة بقصف من القوات الفرنسية على مناطق سيطرة التنظيم في المنطقة، كذلك علم المرصد السوري أن قسد تمكنت خلال المعارك المتواصلة من إلقاء القبض على 6 على الأقل من تنظيم “الدولة الإسلامية” بينهم امرأة ومن ضمنهم من جنسيات سورية وآسيوية وجزائرية، كذلك خلفت المعارك المتواصلة المصحوبة بقصف متواصل مزيداً من الخسائر البشرية بين طرفي القتال.

ونشر المرصد السوري مساء أمس الاثنين، أنه أكدت عدد من المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات الصاروخية التي نفذتها القوات الإيرانية على مناطق عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وفي التفاصيل التي أكدتها المصادر للمرصد السوري فإن الضربات التي استهدفت فجر يوم الاثنين الأول من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، تسببت في مقتل 8 أشخاص لم يعلم المرصد السوري إلى الآن ما إذا كان جميعهم من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” أم أنم من بينهم أفراد من عوائل عناصر التنظيم، ممن قتلوا وقضوا في الضربات الصاروخية الإيرانية، التي استهدفت إحداها منزلاً مستولى عليه من قبل التنظيم، في وقت سابق بمنطقة هجين الواقعة في الجيب الأخير للتنظيم في شرق نهر الفرات، فيما نشر المرصد السوري صباح يوم الاثنين أنه رصد انفجارات عنيفة هزت الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، والمقابلة لمنطقة البوكمال القريبة من الحدود السورية – العراقية، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجارات هذه ناجمة عن القصف الذي نفذته القوات الإيرانية بصواريخ من نوع أرض – أرض، مستهدفة مقرات ومواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة هجين والجيب الخاضع لسيطرة التنظيم شرق دير الزور، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن الخسائر البشرية، فيما تعد هذه المرة الأولى التي يجري فيها استهداف مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق الفرات، بالجيب الأخير للتنظيم بصواريخ أرض – أرض.

فيما نشر المرصد السوري أمس أنه تتواصل المعارك العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية مدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، وذلك على محاور عدة ضمن الجيب الأخير المتبقي لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، إذ تتركز المعارك بمحوري الباغوز والسوسة، في محاولة متواصلة من قبل قسد لقضم مزيد من المواقع والتوغل أكثر في جيب التنظيم بغية إنهاء تواجده في المنطقة، بينما يسعى التنظيم عبر هجمات معاكسة لتكبيد قسد خسائر في الأرواح، المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد اثنين من عناصر قسد قضوا جراء عملية استهداف جوي من قبل طائرة مسيرة بدون طيار في محور الباغوز شرق الفرات، بينما أصيب 4 آخرون منهم بجراح في الاستهداف ذاته والذي خلف أيضاً خسائر مادية إذ أسفر الاستهداف أيضاً عن إعطاب آلية لقوات سوريا الديمقراطية.