قصف الجيش السوري الجوي على حلب يتوسع ليشمل مناطق في ريفها

21

واصل الطيران الحربي السوري، الخميس، شن غارات مناطق في مدينة حلب شمال سوريا لليوم الخامس على التوالي، موسعًا قصفه الجوي ليطال مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف المحافظة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون.

وأفاد المرصد أن الغارات اليوم أدت إلى مقتل 11 شخصًا على الأقل بينهم أربعة أطفال وأربع سيدات في بلدات بريف حلب. وذكر “مركز حلب الإعلامي” على صفحته الخاصة بموقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي: “بعد أربعة أيام من قصف الطيران المروحي مدينة حلب بالبراميل المتفجرة، حول النظام مسار ضرباته الجوية ليستهدف منذ الصباح قرية تل علم بالبراميل في ريف السفيرة (جنوب شرق)”.

وذكرت شبكة “شهبا برس” التي تضم مجموعة من الناشطين، أن القصف الجوي طال أيضًا بلدات دارة عزة ومارع ومنبج وعندان شمال حلب، والتي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون لنظام الرئيس بشار الأسد لأكثر من عام ونصف عام.

وقال المرصد في بريد إلكتروني بعد الظهر “استشهد ستة مواطنين هم أربع سيدات إحداهن حامل وطفلان اثنان جراء قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة دارة عزة”، يضاف إليهم “خمسة أشخاص بينهم طفلان” قضوا في قصف مماثل على مدينة منبج.

وتعرضت مناطق المعارضة في مدينة حلب منذ الأحد لقصف دام من الطيران السوري، غالبيته باستخدام “البراميل المتفجرة” التي تلقى من الطائرات بدون نظام توجيه وتسبب دمارًا واسعًا. وكان مصدر أمني سوري نفى قبل أيام استخدام “البراميل المتفجرة”، مشيرًا إلى أن الطائرات الحربية تستخدم “قنابل”، وأن النظام السوري سيقصف “الإرهابيين بالقذائف أينما كانوا”، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة.

واليوم، قال المرصد السوري: إن حي الشيخ نجار في شمال حلب تعرض لقصف من الطيران باستخدام براميل مماثلة. وبحسب حصيلة المرصد، أدى القصف الجوي منذ الأحد وحتى الأربعاء لمناطق المعارضة في مدينة حلب، إلى مقتل 161 شخصًا.

وقالت منظمة “أطباء بلا حدود”: إن حصيلة القصف الدامي المتواصل ارتفعت إلى 189 قتيلًا خلال أربعة أيام. ورأى مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس أنه من الصعب على النظام “إن لم يكن مستحيلًا” التقدم في المناطق التي يسيطر عليه المعارضون في حلب، كبرى مدن الشمال السوري. وأضاف “لكن أعتقد أن النظام يحاول تأليب سكان هذه الأحياء ضد الكتائب المقاتلة” المعارضة.

وتشهد مدينة حلب معارك يومية منذ صيف العام 2012، ويتقاسم النظام والمعارضة السيطرة على أحيائها. في الأثناء تواصلت أعمال العنف في مناطق سورية عدة. ففي محافظة درعا (جنوب)، قصفت مروحيات النظام مناطق في مدينة جاسم “ببرميلين متفجرين”، ما أدى إلى مقتل “رجلين وخمسة أشخاص من عائلة واحدة بينهم امرأة وطفلة”، إضافة إلى 13 جريحًا على الأقل، بحسب المرصد.

وفي ريف دمشق، قتلت ثلاث فتيات في قصف من الطيران الحربي على مدينة الضمير شمال شرق دمشق، بحسب المرصد. وأدى النزاع السوري إلى مقتل أكثر من 126 ألف شخص، بحسب المرصد.



الشروق