قصف للطائرات الحربية يطال منطقة السخنة مع اشتباكات عنيفة ومتواصلة البادية السورية

21

محافظة حمص- المرصد السوري لحقوق الإنسان:: قصفت الطائرات الحربية مناطق في الأطراف الشمالية لمدينة السخنة بريف حمص الشرقي وأنباء عن شهداء وسقوط جرحى فيما تستمر الاشتباكات العنيفة بين المسلحين الموالين للنظام من جنسيات عراقية وإيرانية وآسيوية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في محيط منطقتي حميمة والضليعات ببادية تدمر الشرقية والجنوبية الشرقية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر ليل أمس الأول، أنه تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم واسع في عدة نقاط في البادية واستعادة السيطرة على مساحات جديدة كانت خسرتها في أوقات سابقة خلال الأشهر والسنوات الفائتة، وباتت قوات النظام تسيطر على المنطقة الممتدة من حقول آرك وطريق تدمر – السخنة، وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية وحتى جنوب محطة التي تو داخل الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، مروراً بالمحطة الثالثة ومناطق حميمة والضليعيات والسلطانية ووادي وسد الوعر، لتستعيد قوات النظام بذلك السيطرة على نحو 3500 كلم مربع من مساحة البادية السورية خلال 3 أيام.

كما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين الـ 26 من حزيران / يونيو الجاري أن المسلحين الموالين للنظام من جنسيات غير سورية مدعمين بعناصر من قوات النظام تمكنوا من تحقيق تقدم على محاور جديدة في البادية السورية، مسيطرين بذلك على منطقة الضليعيات ومنطقة حميمية، لتحقق قوات النظام بذلك تقدماً جديداً مكَنها من تقليص نطاق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية السورية وإجباره على الانسحاب من عدد من المناطق تحت ضغط القصف المكثف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها والطائرات الحربية، حيث تسببت الاشتباكات في سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال، كما يمكن قوات النظام من التقدم نحو محطة التي تو والسيطرة عليها في الأيام المقبلة.

كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 23 من حزيران / يونيو من العام الجاري 2017، أن حركة النجباء وبقية المسلحين الموالين للنظام وبعد سيطرتها على مناطق سد الوعر ووادي الوعر وأرض الوشاش وعدة مواقع أخرى كانت ضمن مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، تمكنت من الدخول إلى الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، من ريفها الجنوبي الشرقي، القريب من الحدود مع العراق، حيث أن هذا التقدم الاستراتيجي أتاح لقوات النظام توسعة نطاق سيطرتها وتواجدها على الحدود السوري العراقية، حيث بلغت نحو 85 كلم مسافة السيطرة والتواجد على الحدود، وباتت على مسافة نحو 12 كلم من محطة “التي تو” بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، فيما يأتي هذا التقدم، ضمن سعي قوات النظام لإجبار تنظيم “الدولة الإسلامية” على الانسحاب من أكبر مساحة من البادية والأراضي السورية الممتدة من سبخة الجبول بريف حلب الجنوبي الشرقي مروراً بريف حماة الشرقي وريفي الرقة الجنوبي والجنوبية الغربي وصولاً إلى السخنة وباديتها والبادية السورية، كما يأتي هذا التقدم بعد أسبوعين من تمكن المسلحين الموالين للنظام من جنسيات غير سورية وقوات النظام من الوصول إلى الحدود العراقية مع بادية تدمر الشرقية، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري حينها أن عملية التقدم تمت من قبل المسلحين الموالين للنظام من جنسيات غير سورية، وقوات النظام المتمركز في البادية السورية شرق وجنوب شرق مدينة تدمر، عبر الالتفاف على معسكر يتبع للفصائل المدعمة من قبل التحالف الدولي، في محور يبعد نحو 20 كلم عن المعسكر الواقع على بعد نحو 50 كلم إلى الشرق من معبر التنف الحدودي الذي تسيطر عليه هذه الفصائل، وكانت قد جاءت عملية التقدم من البادية السورية نحو الحدود السورية – العراقية، ضمن الحدود الإدارية لمحافظة حمص، بعد عدة محاولات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعراقية وأفغانية وإيرانية ولبنانية للتقدم نحو الحدود السورية – العراقية، إلا أنها قوبلت باستنفار وصد من التحالف الدولي الذي عمد إلى توجيه ضربات استهدفت أرتالاً لقوات النظام، ما تسبب في تدميرها وقتلت 40 عنصراً على الأقل منهم إضافة لإصابة عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة