قوات النظام تتقدم في أطراف مدينة حلب الغربية بعد شهرين من استعادتها السيطرة على المدينة بمساندة الأطراف الموالية لها

محافظة حلب- المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارك العنيفة لا تزال متواصلة في منطقة أرض الجبس وأطراف ضاحية الراشدين الواقعة في غرب مدينة حلب، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، حيث تمكنت من تحقيق تقدم في المنطقة، والسيطرة على أجزاء من أرض الجبس، وسط استمرار الاشتباكات بوتيرة عنيفة، والمترافقة مع قصف عنيف ومكثف من قبل قوات النظام وقصف للطائرات الحربية، على مناطق الاشتباك، في محاولة من النظام تحقيق تقدم جديد في المنطقة، والسيطرة على ما تبقى من مناطق تسيطر عليها الفصائل المقاتلة والإسلامية في أطراف حلب الغربية.

جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الثلث الأخير من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016 أن قوات النظام والمسلحين الموالين لها استعادت السيطرة على كامل مدينة حلب باستثناء نقاط تسيطر عليها الفصائل وتتمركز فيها في حي جمعية الزهراء عند الأطراف الغربية لمدينة حلب، وحي الشيخ مقصود ومناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي وقوات سوريا الديمقراطية في الجزء الشمالي من مدينة حلب، وذلك بعد 1612 يوماً من سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية على القسم الشرقي من مدينة حلب، أي بعد 4 سنوات و5 أشهر، والتي بدأتها الفصائل في الـ 21 من شهر تموز / يوليو من العام الفائت 2012، بهجوم تحت قيادة الشهيد عبد القادر الصالح قائد لواء التوحيد، والذي بدأ بالسيطرة على حي مساكن هنانو ومناطق أخرى في القسم الشرقي من مدينة حلب، وتمكنها من فرض حصار على مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة حلب، خلال النصف الأول من العام 2013، لحين تمكن إيران من مساعدة النظام على فك الحصار وإعادة فتح طريق حلب – خناصر، واستعادة السيطرة على بلدة السفيرة بريف حلب الجنوبي الشرقي.