قوات النظام تدفع التنظيم إلى التراجع لتحصره بين السويداء ومنطقة التحالف مع إخفاق جديد في ملف التفاوض وفقاً للشرط الجديد

16

محافظة السويداء – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لليوم الـ 18 على التوالي، تشهد محافظة السويداء معارك وعمليات عسكرية بين المسلحين المحليين وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، منذ الهجوم الأعنف والأكثر دموية، والذي نفذه التنظيم بشكل مباغت في الـ 25 من تموز / يوليو الجاري من العام 2018، والذي أودى بحياة نحو 260 شخصاً من مدنيين ومسلحين محليين بينهم عشرات الأطفال والمواطنات، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مواصلة قوات النظام والمسلحين الموالين لها لعمليتها العسكرية، في عمق بادية السويداء، بعد أن تمكنت من تحقيق مزيد من التوغل في باديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية، مستعينة بعمليات قصف صاروخي ومدفعي مكثفة وضربات جوية نفذتها الطائرات الحربية على مناطق تواجد التنظيم ومواقعه.

 

 

عمليات التقدم هذه تتزامن مع إخفاق جديد في التوصل إلى اتفاق بين النظام والتنظيم ووجهاء من السويداء، حول المختطفين والمختطفات الذين أعدم منهم فتى في الـ 19 من عمره، وفارقت سيدة منهن الحياة في ظروف لا يزال الغموض يلفها، إذ لم يتم الاتفاق على شروط للمبادلة، حيث لم تكن هذه الجولة من الإخفاقات في مجال التفاوض على المختطفين المحتجزين لدى التنظيم منذ الـ 25 من تموز الفائت، كما تأتي عملية التقدم عقب وصول تعزيزات عسكرية من قوات النظام والمسلحين الموالين لها إلى ريف السويداء، كذلك تأتي في إطار عملية قوات النظام لإنهاء وجود التنظيم في محافظة السويداء، وفرض سيطرتها على خامس محافظة سورية بشكل كامل، بعد سيطرتها على 4 محافظات سابقة وهي دمشق ودرعا والقنيطرة وطرطوس، من ضمن 14 محافظة سورية، فيما يتشارك النظام السيطرة مع جهات عسكرية أخرى في المحافظات المتبقية.

 

 

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد عمليات تمشيط تقوم بها قوات النظام في المناطق التي تقدمت فيها، كما تجري عمليات قصف متجددة مرافقة لمحاولات التقدم المتواصلة من قبل قوات النظام، لإبعاد تنظيم “الدولة الإسلامية” عن المحافظة وفرض سيطرتها الكاملة على كامل السويداء، كما مكنت عملية التقدم التي أوصلت قوات النظام لمناطق قريبة من الحدود الإدارية مع ريف دمشق، مكنت من دفع التنظيم نحو مناطق قريبة من قاعدة التنف العسكرية حيث مناطق سيطرة التحالف الدولي والفصائل المدعومة غربياً وأمريكياً، إذ أنه ومع سيطرة قوات النظام على المحافظة خلال الأيام المقبلة، سيعود تواجد التنظيم ليتركز في بادية ريف دمشق، على مقربة من منطقة تواجد التحالف والفصائل المدعومة منه في التنف، فيما وردت معلومات عن أن المفاوضات تتضمن شرطاً من التنظيم بنقل عناصر النظام إلى بادية حمص، مقابل الإفراج عن المختطفات، خشية من التنظيم الوقوع في الحصار الكامل

 

 

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الأيام الفائتة، أنه يتزامن الهدوء مع استمرار عمليات المفاوضات غير المعلنة بين النظام والنظام، بغية التوصل إلى حل نهائي لقضية المختطفين والمختطفات، وتنفيذ شروط التنظيم بإطلاق سراح عناصره ومقربين منه من سجون ومعتقلات قوات النظام، ونشر المرصد السوري يوم أمس الخميس الـ 9 من شهر آب الجاري، أنه لا يزال الغموض يلف طبيعة الظروف التي فارقت فيها الحياة إحدى المختطفات من ريف السويداء، والمحتجزة مع نحو 30 مختطفاً ومختطفة آخرين، من قرى بريف السويداء، والمحتجزين لديه منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018، وفي التفاصيل التي وردت للمرصد السوري لحقوق الإنسان فإن  مواطنة فارقت الحياة لدى التنظيم، خلال فترة احتجازها، بعد الهجوم الأعنف والأكثر دموية في ريف السويداء والذي أودى بحياة نحو 260 مدنياً ومسلحاً محلياً، وقالت مصادر أهلية أن التنظيم ادعى عبر صورة أرسلها لممثلين عن محافظة السويداء، أنها فارقت الحياة نتيجة ظروف صحية، إلا أن أهالي قريتها وذوي السيدة، اتهموا التنظيم بتصفيتها، في رد على عمليات الإعدام التي طالت عناصره من قبل الحزب السوري القومي الاجتماعي ومن قبل مسلحين موالين للنظام في مدينة السويداء، وفاة السيدة هذه والذي يلفه الغموض، جاءت بالتزامن مع المفاوضات غير المعلنة بين كل من التنظيم والنظام، في محاولة للتوصل إلى حل كامل لقضية المختطفين والمختطفات، وتنفيذ شروط التنظيم بإطلاق سراح عناصره ومقربين منه من سجون ومعتقلات قوات النظام.