قوات النظام تصل لنحو 5 كم شمال غرب بلدة دير حافر عقب سيطرتها على 9 قرى في الطريق الواصل بينها وبين منطقة الباب السورية

26

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارك العنيفة لا تزال متواصلة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة الباب، حيث تمكنت قوات النظام من التقدم في قرية شويليخ، ليرتفع إلى 9 عدد القرى التي سيطرت عليها قوات النظام مدعمة بنخبة حزب الله خلال الـ 72 ساعة الفائتة، منذ بدء هجومها نحو هذا المحور، والقرى هي رسم الكما ورسم الكبير وشويليخ وأبوجبار وتيجان والمغارة وخربة الجحش والمنصورة والجديدة، وتوسع بذلك قوات النظام نطاق سيطرتها شرق مطار كويرس العسكري والكلية الجوية الخاضعة لسيطرة قوات النظام،إلى نحو 4 كلم، كما باتت على بعد نحو 5 كلم شمال غرب بلدة دير حافر الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف ومتبادل بين قوات النظام والتنظيم،ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية.

 

هذا التقدم المستمر لقوات النظام وقوات النخبة منذ ما بعد سيطرتها على أبوطلطل ووصولها إلى الأطراف الجنوبية لبلدة تادف بجنوب مدينة الباب، وسع نطاق سيطرتها على الطريق الواصل بين الباب ودير حافر، ليصل إلى نحو 21 كلم، حيث أنه وبعد 5 أيام من وصول قوات النظام بإسناد من المدفعية الروسية ودعم من قوات النخبة في حزب الله إلى أطراف بلدة تادف الجنوبية بريف حلب الشمالي الشرقي، انطلقت مجموعات من قوات النظام والمسلحين الموالين لها نحو الريف الشرقي لحلب، فتقدمت هذه القوات محققة سيطرة على عدد من القرى لحين وصولها اليوم وسيطرتها على قريتي رسم الكما ورسم الكبير، وتسعى قوات النظام من خلال هذه العمليات المتجهة على أكثر من محور، إلى قضم مزيد من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” لتقليص مناطق سيطرة الأخيرة وإنقاص قوته، ودفعه للانسحاب من المنطقة واستنزاف قدراته العسكرية والقتالية.
جدير بالذكر أن قوات النظام تقدمت في الـ 10 من شباط / فبراير الجاري، وسيطرت على قرية أبو طلطل المحاذية لبلدة تادف الواقعة بجنوب مدينة الباب، المعقل الأكبر لتنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حلب، وباتت المسافة التي تفصلها عن مدينة الباب نحو 1.5 كلم، وجاء هذا التقدم بعد عملية عسكرية نفذتها قوات النظام في الـ 17 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، تمكنت خلالها من السيطرة على عشرات القرى والمزارع الممتدة في المحورين الجنوبي الغربي والجنوبي والجنوبي الشرقي لمدينة الباب، وترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف بعشرات القذائف وقصف للطائرات الحربية على محاور الاشتباك، كما كانت قوات النظام والمسلحين الموالين لها تمكنت بقيادة الضابط في قوات النظام سهيل الحسن المعروف بلقب “النمر” من التقدم في ريف حلب الشرقي، واستعادة السيطرة على المحطة الحرارية الاستراتيجية التي كانت تعد معقلاً لتنظيم “الدولة الإسلامية” في منتصف شباط / فبراير من العام الفائت 2016.