قوات النظام لم تفرض سيطرتها الكاملة بعد على مدينة تدمر والحربي يغير بعنف على محيط 5 كلم عن تدمر وتنظيم “الدولة الإسلامية” يواصل سيطرته على الحقول النفطية

25

محافظة حمص – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرات الحربية تواصل استهداف محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، مع استمرار قوات النظام في عمليات تمشيط المدينة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعت بأعداد كبيرة داخل المدينة، في حين علم المرصد أن قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية وقوات روسية، لم تفرض سيطرتها حتى الآن على كامل المدينة، على الرغم من انسحاب تنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل كامل يوم أمس، وبشكل جزئي أمس الأول، وتتركز غارات الطائرات الحربية على محيط مدينة تدمر بمسافة من 1 – 5 كلم، والتي يتواجد فيها عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذين لا يزالون يسيطرون على مساحات ممتدة من مسافة نحو 3 كلم شمال مطار التيفور العسكري وصولاً لمحيط مدينة تدمر، وعلى معظم الحقول النفطية الاستراتيجية في المنطقة، على الرغم من تمكن قوات النظام من الوصول لداخل مدينة تدمر وانسحاب التنظيم من المدينة.

يذكر أن قوات النظام التي كانت تستميت لاستعادة مدينة تدمر والحقول النفطية الواقعة بباديتها الغربية، خسرت كل هذه المناطق بهجوم عنيف نفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” في الـ 8 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، من تحقيق تقدم واسع على حساب قوات النظام والمسلحين الموالين لها مسيطراً على مدينة تدمر والمدينة الأثرية ومطار تدمر العسكري وقلعة تدمر الأثرية وقصر الحير الأثري وحقل المهر وحقل وشركة جحار وقصر الحلابات وجبل هيال وصوامع الحبوب وحقل جزل ومستودعات تدمر ومزارع طراف الرمل وقريتي الشريفة والبيضة الشرقية والغربية ومواقع أخرى في محيط مدينة تدمر وباديتها، وجاء هذه السيطرة عقب وصول تعزيزات إليه قادمة من العراق، ومؤلفة من نحو 300 عنصر وقيادي ميداني، والتي أرسلتها قيادة تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد اجتماع ضم قائد “جيش الشام”، مع أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” ووزير الحرب في التنظيم، واللذان أكدا لقائد جيوش الشام بأنه التعزيزات ستكون مستمرة ومتلاحقة من الآن وصاعداً.