لجنة تحقيق أممية: القوات السورية والمعارضة يستهدفان المدنيين

34

أتهم محققون تابعون للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، القوات السورية بأنها “ألقت براميل متفجرة على حلب بصورة شبه يومية هذا العام على نحو يصل إلى حد جريمة حرب تستهدف المدنيين”، كما أن “القصف الذي تشنه المعارضة أسقط ضحايا بالجملة”.
وقال المحققون الدوليون في أحدث تقرير لهم إن “قوات الجيش وفصائل المعارضة بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية فرضت حصاراً على عدد من المناطق، ما أحدث أثراً مدمراً وحرم السكان من الغذاء والدواء وتسبب في سوء تغذية وجوع”.
وقال رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة باولو بينييرو أمام مجلس حقوق الإنسان إن “حملة القصف والغارات الجوية التي تنفذها الحكومة يصاحبها حصار مناطق واعتقال واختفاء ذكور معظمهم في سن القتال من المناطق المضطربة عند نقاط التفتيش التابعة لها.”
وأضاف أن “تعرض مناطق مأهولة بالمدنيين لقصف جماعات مسلحة غير تابعة للدولة، تتضمن داعش  وجبهة النصرة وجيش الإسلام وإن كانت لا تقتصر عليها، روع الرجال والنساء والأطفال الذين يعيشون في مناطق تسيطر عليها الحكومة.”
وأشار الخبراء المستقلون إلى أن الطائرات الحكومية قصفت مناطق في محافظة حلب في شرق البلاد بـ”براميل متفجرة في الغالب وبصورة شبه يومية، كما كثفت قصفها لبلدات ومدن في درعا وإدلب”.
وجاء في التقرير “استمرار استخدام البراميل المتفجرة في حملات جوية تستهدف مناطق بأكملها وليس أهدافاً محددة ينتهك القانون الإنساني الدولي ويصل، كما تم التوثيق سابقاً، إلى حد جريمة حرب تستهدف مدنيين.”
ووضع المحققون خمس قوائم سرية ضمت أسماء المشتبه بارتكابهم جرائم حرب من كل الأطراف، قائلين إنه “يجري  توثيق مسارات طائرات الهليكوبتر المسؤولة عن إلقاء البراميل المتفجرة. لابد من مساءلة قائدي القواعد والمطارات التي تم شحن طائرات الهليكوبتر فيها والتي أقلعت منها.”
(رويترز)